أميرة الطويل سيدة أعمال سعودية آمنت بحقوق المرأة
الأكثر مشاهدة
أميرة الطويل سيدة أعمال سعودية، لم تكتفِ بكونها أميرة بالفعل ومن سلالة العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية، ولكنها سعت إلى إحداث تغيير في المجتمعات الخليجية والعربية، وحول العالم، واهتمت بقضايا وأمور الشباب، حتى صارت واحدة من أشهر أميرات السعودية، وأكثرهن قدرة على دعم القضايا الإنسانية.
تعرفي على: إيمان الحمود إعلامية سعودية على مونت كارلو الفرنسية
أميرة الطويل
ولدت أميرة بنت عيدان بن نايف بن سحمي الطويل العصيمي العتيبي في مدينة الدوادمي في الرياض في السادس من نوفمبر لعام 1983، درست في مراحل تعليمها الأولى بمدارس رياض نجد الأهلية، ثم التحقت بجامعة نيو هيفن الأمريكية، لدراسة إدارة الأعمال والأعمال الدولية، وحصلت منها على درجة البكالوريوس.
تزوجت الأميرة من الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود في عام 2008، وهو يكبرها بـ 28 عاما، فهو واحد من أكبر المستثمرين في العالم، وضمته مجلة فوربس ضمن قائمة أغنى الرجال في العالم، وحل حسب تصنيف عام 2010 في المرتبة الـ 19 بثروة قدرها 19.4 مليار دولار.
وتزوج الأمير الوليد بن طلال، من بينهن شقية أميرة الطويل، وهي الأميرة أسماء الطويل، بينما كانت أميرة الطويل زوجتها الأخيرة، ولم يقم بالزواج بعد أن تطلقا في عام 2013، وكان قد تزوجها بمهر قيل إنه بلغ 25 مليون ريال، ولكن كانت الأميرة أميرة الطويل تحتلف عن زوجاته السابقات، فكانت دائمة الظهور بصحبته في الحفلات العامة والمناسبات.
وتميزت أميرة الطويل بالجرأة والقدرة على مواجهة المجتمع السعودي، المعروف بأنه مجتمع محافظ، فكانت تظهر دون حجاب مرتدية أزياء محتشمة تليق بمكانتها كأميرة، فكانت دوما مع زوجها الأمير الوليد في رحلاته، وكانا ضمن الحضور الذين تم اختيارهم بعناية لحضور حفل زفاف الأمير ويليام ودوقة كامبريدج كيت ميدلتون في بريطانيا عام 2011.
وكانت أميرة الطويل من الأميرات السعوديات صاحبات الرؤية والرغبة في التطوير، وانشغلت بالمجتمع وعملت على المشاركة في تنفيذ كثير من الأعمال الخيرية، فقال- في أحد التصريحات الصحفية- عن أحلامها لمستقبل بلادها والعالم "طموحي أن أحدث تغييرا للخير فقط، ولا حدود لطموحي غير أن يحدث في عصرنا هذا مثلما حدث في عصر عمر بن عبد العزيز.. كان الرجل يبحث عن الفقراء ليخرج زكاة ماله، فلا يجد من هو في حاجة إليها".
اقرئي أيضا: ريم الهاشمي اصغر وزيرة إماراتية وقدوة المرأة العربية
من دراسة الأدب الإنجليزي إلى إدارة الأعمال، حتى تكون مضطلعة وقادرة على تولي مسئوليات مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، والتي كانت تتولى بها منصب الأمين العام، ونائب رئيس مجلس الإدارة، وتعمل المؤسسة على دعم الأعمال الخيرية من البرامج والمشروعات الموجهة لمن يحتاججونها، والتي تخفف من حدة الفقر، كما تعززالحوار بين الأديان.
وإيمان أميرة الطويل بقضايا المرأة، جعلها تتمكن من تبني حقوق المرأة ومشكلاتها واحتياجاتها داخل نشاطات مؤسسة الوليد، كما دعمت الشباب وحرصت على أن توفر لهم فرص العمل وإنجاز المشروعات للتخلص من البطالة، وأصبحت عضوا في منظمة صلتك، التي تعتبر مؤسسة اجتماعية تنموية دولية غير هادفة إلى الربح، وتعمل على الارتقاء بالشباب العربي، وتوفير مهن لائقة تناسب مؤهلاتهم.
شاركت الأميرة في افتتاح مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في جامعة كامبريدج عام 2011، وحصلت خلال حفل الافتتاح على ميدالية الـ 800 عام من الأعمال الخيرية نيابة عن الأمير الوليد بن طلال، مؤكدة على هدف المؤسسة في تعزيز التواصل وبناء جسور بين البشر من مختلف الدول والأديان.
وكانت في ديسمبر 2010، قد قدمت دعما لسفارة باكستان، فأسست بها معرضا فنيا، ودعمتها ماديا بما يقدر بـ 162 ألف ريال، وفي زيارة بعدها بصحبة الأمير الوليد بن طلال إلى الصومال من أجل التضامن مع ضحايا الجفاف، عملت على تقديم معونات وصلت إلى 2 مليون دولار من خلال مؤسسة الوليد الخيرية، بخلاف زيارات ونشاطات أخرى لدول إفريقية تعاني الفقر، من جامبيا إلى بوركينا فاسو، التي دشنت بها في عام 2011 قرية للأطفال الأيتام أسمتها "قرية الوليد بن طلال".
لم يقتصر الأمر على الأعمال الخيرية الموجهة للفئات المهمشة، فأميرة الطويل اعتنت بدعم حقوق المراة من خلال الحديث عن رغبتها في تطوير الأوضاع التي كانت تعيشها المرأة السعودية، وما زالت، فكانت تتحدث إلى وسائل الإعلام العالمية والعربية، وتعد أول أميرة سعودية تفعل ذلك، عن ضرورة منح المراة السعودية حقها في القيادة بالمملكة، وتمكينها من المساهمة في المجتمع السعودي.
وخلال مشاركتها في حلقة نقاشية بعنوان "اصوات من أجل التغيير في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، التي كان يديرها الرئيس الأمريكي السبق بيل كلينتون في نيويورك سبتمبر 2011، قالت أميرة الطويل "إن الاستثمار المجدي والاستثمار الحقيقي في التنمية البشرية، وخاصة فئة الشباب" وأضافت في كلمتها عن الأمة العربية والمرأة "نحن لسنا مشكلة تنتظر حلا، نحن من يقدم حلولا للمشكلات، يجب ألا ينظر إلينا كمعضلة بل كفرصة.
في عام 2012، حضرت أميرة الطويل منتدى الرائدات وسيدات الأعمال الرابع للشرق الأوسط وإفريقيا كضيفة شرف، وساهمت في تكريم أبرز الشخصيات النسائية ورائدات الأعمال، وقالت خلال كلمتها "إن تمكين المراة ليس شعارات بل احد أهم المشاريع التنموية.. وأول المستفيدين من تمكين المرأة هو الرجل نفسه".
اقرئي أيضا: ريما بنت بندر بن سلطان أول سفيرة سعودية في المملكة
أسست أميرة الطويل في 2012 شركة "تايم إنترنتينمينت Time Entertainment"، ومقرها الرئيسي في الرياض بالسعودية ولها فرع في دبي، كما تعتبر شريك مؤسسة ورئيس مجلس إدارة منظمة "تسامي لريادة الأعمال المجتمعية" منذ مارس 2012.
تهوى أميرة المملكة أميرة الطويل القراءة، كما تحب ركوب الخيل وتمارس رياضة السباحة، وتعتبر المشي فرصة للتأمل والتفكير، وتهوى أحيانا كتابة الشعر والرسم والتصوير، وحصلت على عدد من الجوائز والتكريمات، أهمها: وسام سفيرة النوايا الحسنة للسلام من الولايات المتحدة الأمريكية في 2012، لدورها في دعم القضايا الإنسانية والأعمال الخيرية، وكانت ضمن قائمة فوربس للقيادات الشابة تحت سن الثلاثين وفق مجلة Gulf Business، وفي عام 2012 ضمتها مجلة أرابيان بيزنس ضمن أقوى 100 شخصية نسائية عربية، واحتلت بها المركز الرابع، وفي اليوم العالمي للمرأة لنفس العام (2012) تسلمت جائزة الشخصية النسائية.
أميرة الطويل وخليفة المهيري
بعد سنوات من طلاقها من الأمير السعودي الوليد بن طلال، تزوجت الأميرة السعودية أميرة الطويل من رجل الأعمال الإماراتي خليفة بن بطي المهيري في حفل وصف بالأسطوري، أقيم في قصر شاتو دو فو لو فيكونت بباريس في سبتمبر 2018، وكان الحفل يتسم بالسرية التامة، وحضره مشاهير عرب وأجانب أبرزهم أوبرا وينفري.
ويعتبر خليفة المهيري من أكثر الرجال ثراءا في العالم، فضمته مجلة فوربس عام 2018 في قائمة أثرياء العالم، وتقدر ثروته بما يعادل 1.5 مليار دولار، وهو رئيس مجموعة شركات KBBO في الإمارات العربية المتحدة، وهي شركة تملك استثمارات في مجال التعليم والخدمات المالية والصحية، وقطاع التجزئة والمطاعم.
أميرة الطويل سيدة سعودية استثنائية، استطاعت بنجاحاتها وإسهاماتها أن تتحدى قيود المجتمع السعودي على نسائه، ونجحت في ان تكون قدورة ومثال لسيدات وبنات الممكلة والخليج العربي أيضا.
اقرئي أيضا:
غصون الخالد سيدة أعمال كويتية واجهت الأزمة الاقتصادية
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا