ناجيات من الإتجار بالبشر في نشرة الأمم المتحدة للمرأة
الأكثر مشاهدة
ركزت نشرة الأمم المتحدة للمرأة لشهر أغسطس على الاحتفاء باليوم الدولي للسكان الأصليين، والدعوة إلى تنشيط لغات الشعوب الأصلية والحفاظ عليها وتعزيزها في جميع أنحاء العالم، كذلك نشرت قصص لناجيات من الاتجار بالبشر، وجهود الأمم المتحدة لتمكين اللاجئات السوريات في الأردن.
اليوم الدولي للسكان الأصليين
احتفلت هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع الشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم باليوم الدولي للشعوب الأصلية والذي يتم الاحتفال به في التاسع من أغسطس/آب كل عام، وموضوع الاحتفال هذا العام دار حول "لغات السكان الأصليين" والتي تبلغ حوالي 7 آلاف لغة، وتختفي واحدة من بينها كل أسبوعين.
وتلعب نساء الشعوب الأصلية دورًا مهمًا في مجتمعاتهن، ويعتبرن من أهم عوامل الحفاظ على التراث ونقله للأجيال القادمة، وتقف هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى جانبهن في سعيهن من أجل الحقوق.
وتحكي سونيا ماريبيل سونتاي هيريرا، وهي امرأة من السكان الأصليين ومدافعة عن حقوق الإنسان من جواتيمالا، قصتها فتقول: "أخذني والدي إلى المدينة للدراسة عندما كان عمري 10 أعوام، وأتيحت لي فرصة لا تحصل عليها معظم فتيات الشعوب الأصلية، لكنني تعرضت لصدمة ثقافية، حيث شكلت اللغة حاجزًا بيني وبين الحصول على التعليم والرعاية الصحية، فمثلا لم يتحدث أساتذتي إلا باللغة الإسبانية بينما أنا أتحدث لغة الكيش.. لذلك يجب أن يكون هناك معرفة متبادلة للغات، وأن يكون من حق السكان الأصليين معرفة كيفية التحدث بلغة الدولة."
اقرئي أيضًا: الرجبي والذكاء الاصطناعي في نشرة الأمم المتحدة للمراة لشهر يونيو
أما أجنيس لينا، من السكان الأصليين من شمال كينيا ومؤسس ومديرة تنفيذية لمركز I’llaramatak Community Concerns، فتقول أن هناك أهمية كبيرة للاستقلال المادي لدى نساء الشعوب الأصلية في كينيا، فالنشاط الاقتصادي الوحيد لديهن هو حلب الماشية وبيع الحليب، كما أنه 70% منهن أميات، لذلك يعمل المركز على تمكين نساء السكان الأصليين ومساعدتهم على خلق فرص عمل جديدة وتطوير مهاراتهن والضغط على المجتمع للاعتراف بقدرة النساء والفتيات في تطوير أسرهن ومجتمعاتهن.
ويذكر أن السيدة لينا كانت واحدة من المشاركين في الدورة الثالثة والستين للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، وهي أكبر تجمع سنوي للأمم المتحدة بشأن قضايا حقوق المرأة.
وأقيمت احتفالية في وسط مدينة آبيا، بدولة ساموا بالمحيط الهادئ، لعرض نتاج مشروع تدريب وتمكين أكثر من 5 آلاف امرأة من السكان الأصليين على صناعة الحرف التقليدية، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للمرأة للمساواة بين الجنسين.
ففي ساموا، يشير مصطلح "nofotane" إلى نساء الشعوب الأصلية اللاتي يعشن بعد الزواج في قرية الزوج، لكنهم يكونوا في مكانة اجتماعية أقل ولا يسمح لهن بارتداء ملابس النساء الأخريات في القرية وغالبًا ما يحرمن من أي صوت في صنع القرار داخل بيوتهن ومجتمعاتهن.
اليوم الدولي للشباب
يمثل سكان العالم من الشباب - 1.8 مليار شخص - فرصًا لا نهاية لها لعالم أكثر تكافؤًا ومستقبل أفضل للجميع، لذلك يركز موضوع اليوم الدولي للشباب (12 أغسطس/آب) هذا العام على التعليم كحق من حقوق الإنسان وعاملًا في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الفقر وتحسين الصحة والنهوض بالمساواة بين الجنسين.
وفي اليوم العالمي للشباب، تسلط "الأمم المتحدة للمرأة" الضوء على أصوات الشباب وهم يسعون نحو عالم أكثر إنصافا واستدامة، ومنهن سوزان سيبيت، 32 عامًا محامية وحقوقية من جنوب السودان، تقول أن دمج الشابات في بناء السلام سيخلق سلامًا مستدامًا، لأنه بعد الصراعات غالبا ما تجتمع كل الأطراف متجاهلين النساء رغم أنهن تأثرن بالصراع وبالتالي يمكنهن التأثير في عملية السلام واستمراريتها.
اقرئي ايضًا: السفارة الإيطالية تدعم المواهب الشابة بالتعاون مع احكي
ثلاثة ناجيات من الإتجار بالبشر يشاركن قصصهن
يعيش ملايين النساء والفتيات من حول العالم في ظل كارثة الإتجار بالبشر، وذلك سواء كن محتجزات بالقوة أو الخداع، فإنهن يعيشن في طي النسيان لأنها تجارة تعمل في الخفاء، كما أنه يصعب حصر عدد الضحايا حول العالم، لكن الغالبية العظمى هن نساء وفتيات، ويتم الإتجار بثلاثة من كل أربعة لغرض الاستغلال الجنسي.
وتحكي خوانج نو، البالغة من العمر 24 عامًا، أنه تم تضليلها من قبل امرأة من قريتها الريفية في ميانمار، حيث عرضت عليها العمل في مصنع صيني، وعندما ذهبت وجدت الأمر مغايرًا فقد تم تقييدها مع نساء أخريات وإجبارهن عن تناول حبوب وحقنهن بالحيوانات المنوية من أجل الحمل في أطفال لرجال صينين، مع التعرض للضرب المبرح عند إبداء أي نوع من المقاومة.. لكن خوانج تمكنت من إرسال رسالة إلى عائلتها التي جمعت فدية لتعود الابنة إليهم.
أما المراهقة النيجيرية ماري فقد بحثت عن المهربين أملًا في مستقبل أفضل بعيدة عن جماعة بوكو حرام الإرهابية، وأقنعوها بأنها يمكن أن تعمل طاهية في إيطاليا، لكن ما إن وصلت إلى ليبيا حتى ابتزها أحد المهربين واغتصبها جنسيًا وهددها بتركها في تلك البلد لو لم توافق، وحين حطت على القارب الذي سيقلها إلى إيطاليا بعد شهور من الانتظار، اكتشفت أنها ستعيش في مخيم وتعمل كعاهرة.
بينما غادرت لويزا كريموفا، 22 عامًا، منزلها في أوزبكستان وسافرت إلى أوش في قيرغيزستان على أمل العثور على عمل، لكنها وجدت صعوبة بسبب عدم حملها شهادة جامعية أو بطاقة هوية البلد، وعندما عرضت عليها امرأة وظيفة نادلة في بيشكيك، العاصمة في شمال قرغيزستان، رحبت بهذه الفرصة، وما إن وصلت إلى العاصمة حتى اتم احتجازها مع آخريات في شقة وأخذوا جوازات سفرهن واقتادوهن إلى دبي للعمل في تجارة الجنس في الملاهي الليلة بجوازات سفر مزورة تضمن عدم هروبهن.. وبعد 18 شهرًا ألقيت الشرطة القبض عليها وتم ترحيلها إلى أوش وهناك سجنت لمدة عام بسبب جواز السفر المزور.
اقرئي أيضًا: حقوق العاملات المهاجرات بنشرة الأمم المتحدة للمرأة
اللاجئات السوريات في الأردن
يضم الأردن أكثر من 1.3 مليون لجئ سوري منذ عام 2011، ويعيش 86% من اللاجئين السوريين تحت خط الفقر ونصفهم من النساء والفتيات. وفي عام 2012، افتتحت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أول مركز في مخيم الزعتري للاجئين كمكان آمن للنساء والفتيات اللاجئات، يعمل على تمكينهن وتعليمهن بعض الحرف والمهارات لتحسين ظروفهن الحياتية، وفي 2019، افتتحت ثمانية مراكز إضافية تعمل بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية (في الزرقاء، عمان الشرقية، الكرك، معان، الطفيلة).
اقرئي أيضًا:
بيئة عمل آمنة للنساء ضمن نشرة الأمم المتحدة للمرأة لشهر مايو
الكاتب
ندى بديوي
الجمعة ٠٩ أغسطس ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا