7 عادات في العلاقات نعتقد إنها صحية لكنها توكسيك
الأكثر مشاهدة
علاقتنا ببعض كبشر، سواء مع الأهل أو الأصدقاء أو شركاء الحياة، دوما ما تكون علاقات معقدة، تبعًا للنفس البشرية، ولكوننا بطبيعتنا نفكر ونسعى للحصول على الأفضل ونكتشف أنفسنا باستمرار وتتغير احتياجاتنا كذلك باستمرار، ومن هنا لا يمكن أبدًا وضع قواعد ثاتبة لجميع العلاقات يمكن للبشر أجمع اتباعها لتصبح حياتهم أفضل، ولكن يوجد مجموعة من الضوابط أو الأخطاء المشتركة التي يرتكبها كثيرين يمكن أن تصل بهم للعلاقات السامة أو ما نطلق عليها بالـ Toxic Relationship
العلاقة العاطفية السامة
في بعض الأحيان، نميل لتحويل الأشياء العادية إلى رومانسية، من ثم يتحول هذا إلى عادة في العلاقات العاطفية وهو من أخطر الأشياء لأنه لا يجعلنا نرى كل شيء على حقيقته من ثم قد نفسد على أنفسنا الكثير، وهذه هي أكثر العادات التي نميل لجعلها رومانسية رغم كونها سامة وقد تؤذي الطرفين في العلاقة.
1- أن تدعوه "كل شي"
"انت كل حياتي" "انتي كل حاجة في الدنيا"، وغيرها من العبارات التي نرددها دون التفكير في معناها الحرفي وتأثيرها علينا أو على الطرف الآخر، والواقع هو أن تأثيرها كبير وسام للغاية، فأنت تعطي لنفسك ولشريكك تأكيد بأن الحياة دونه لا معنى لها، وأنك أنت نفسك دونه لا وجود ولا قيمة لك، وهو الأمر الذي ستتعرف على مدى خطورته في حالة استمرار العلاقة او انتهاءها.
2- التواصل بشكل زائد عن الحد
نؤكد على ضرورة التواصل بين شركاء الحياة طوال الوقت، فبدونه لن تستطيعا التعرف على الطرف الآخر بشكل كامل أو تكوين علاقة قوية معه، ولكن كما يقولون "الزائد عن الحد ينقلب للضدد"، فالمكالمات التليفونية الطويلة والمتكررة على مدار اليوم هي أمر خطير على كلا الطرفان، فبعد مرور بعض الوقت ستكتشف أن الأكتفاء العاطفي الذي حاولت بنيه لسنوات قد انهار، وأنك تحتاج دومًا لوجوده ولمكالماته للتأكد من أهمية وجودك في الحياة أو لمشاركة أفكارك أو لاختيار أمر ما.
التنوع في الحياة هو الأساس، والاعتماد على شخص واحد في كل شيء هو الأمر غير الطبيعي الذي لا يجب أن تتعود عليه لفترة كبيرة كي لا تنقلب حياتك رأسًا على عقب.
اقرئي أيضًا: 7 دروس من علاقة مونيكا وتشادنلر في مسلسل فريندز
3- أن تنتظر من الطرف الآخر أن يصلح مشكلاتك النفسية
المشكلات النفسية أو تلك التي تتعلق بالشعور بالسوء أو عدم الرضا وغيرها من المشاعر السيئة التي قد نمر بها، ليست مسئولية أي شخص غير أنفسنا، والشعور بالاستقرار النفسي أمر ينبع من الداخل، وبخلاف ذلك، فإن الاعتماد على شخص آخر للشعور بأحساسيس جيدة يجعل الإنسان يبني توقعات وينتظر من الشخص الآخر أن يلبيها وعندما لا يحدث هذا تقع الصدمات النفسية الكبيرة.
هذا كله إلى جانب أن إلقاء اللوم على شركائنا في مشاعرنا هو شكل خفي من الأنانية، ومثال على عدم وجود حدود شخصية، والاستمرار في فعل هذا يجعلك تطور علاقة مبنية بالأساس على ميول اعتمادية.
يوجد فارق كبير بين "الدعم" و "الإلزام" في العلاقات العاطفية، فيجب أن يشعر الشخص برغبة داخلية نابعة من حرية مطلقة في التواجد بجانب من نحب وقت الأزمات، ولا يجب أبدًا أن يشعر أنه ملزم بالتواجد دون إرادته.
4- أن تقوما بـ "كل" الأنشطة سويًا
مرة أخرى، الاعتمادية في العلاقات هي الأسوأ على الإطلاق، ولا يجب محاولة البدء فيها أو في تطويرها بأي شكل من الأشكال، لكل منكم حياته وأصدقاءه والأنشطة الخاصة التي يقوم بها بعيدًا تمامًا عن الآخر، فالالتصاق هو آفة العلاقات الصحية، والبداية دومًا للعلاقات السامة.
5- الحرص على تحقيق المشاركة!
أعرف كثير من الأزواج الذين قرروا قبل بداية حياتهم الزوجية أن تكون الحياة مبنية على المشاركة، وأن يقوم كليهما بأداء الأعمال المنزلية، مثل طهي الطعام والتنظيف وغيرها، إلا أن البعض يسيء استخدام هذا المفهوم فيبني الحياة على أساس "المقايضة"، بمعنى أن يقوم بإلقاء الأوامر طيلة الوقت، وتسمع جمل مثل "هعمل الأكل لو انت غسلت الهدوم"، والحقيقة هي أن مثل هذه المقايضات لا تقوم عليها حياة زوجية أو علاقة عاطفية صحية.
اقرئي أيضًا: 8 أخطاء تقعين فيها عند اختيار شريك حياتك
6- الحفاظ على مشاعر الآخر بشكل مبالغ
إذا لم يستطع شريك حياتك أن يعلق لك على أمر سيء يراه فيك (بالتأكيد بطريقة مهذبة) فأنتما في مشكلة كبيرة.
في العلاقات الصحية يجب أن يوجد مساحة من الحرية والتفاهم تسمح للأثنان بالتعبير عن رأيهم فيما يخص حياة الطرف الآخر دون الشعور بالحرج ودون وجود الكثير من الدراما والهجوم بعد ذلك، فعلى سبيل المثال، قد أشعر أحيانًا أنني بحاجة للتواجد وحدي تمامًا دون أي اتصالات هاتفية أو مقابلات مع أي شخص ولا حتى شريك حياتي، فحينها إذا لم استطع أن أعبر عن هذا بحرية للخوف من ردة فعل الطرف الآخر فهذه علاقة غير صحية.
7- البقاء في العلاقة على الرغم من انتهاءها
كثيرًا ما قد نشعر بانتهاء العلاقة قبل كلمة "النهاية"، ولكننا نستمر في التواجد بها إما أملًا في عودة الحياة إليها مجددًا أو عدم القدرة على التخلص منها، وفي الحالتين أنت في حاجة ماسة لإنهاءها بشكل نهائي وتصديق حدسك الداخلي بأنك في علاقة سامة وغير صحية عليك الخروج منها والعودة إلى حياتك مجددًا.
اقرئي أيضًا:
حاجات تخليكي تاخدي الخطوة الأولى وتعترفيله بإعجابك
الكاتب
رضوى سمير
الخميس ٢٩ أغسطس ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا