أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد وأعراضه وسبل العلاج
الأكثر مشاهدة
يوجد العديد من الحالات المرضية والأمراض التي تساهم بشكل أساسي في ارتفاع إنزيمات الكبد، ويمكن للطبيب تحديد أيًا منها تعاني بعمل بعض التحاليل والفحوصات وربما يصل الأمر أحيانًا إلى الحاجة لإجراء عملية للتأكد من سبب الحالة التي تعاني منها، فارتفاع إنزيمات الكبد هو حالة مرضية خطيرة ينتج عنها العديد من الأعراض والتي تؤثر على الجسد بأكمله، وسوف نحاول التعرف على طبيعته وكيفية حدوثه واكتشافه خلال السطور القليلة القادمة.
ماهو ارتفاع إنزيمات الكبد؟
الكبد هو أكبر عضو داخل جسم الإنسان- بخلاف الجلد الذي يعتبر العضو الاكبر كونه بغطي الجسم كاملا- وتواجد تحت القفص الصدري مباشرة في الجانب الأيمن من الجسم، ينقسم إلى نصفين الأيمن والأيسر، وهو العضو الأساسي المسئول عن هضم الطعام وامتصاصه، ويوجد بداخله إنزيمات أو بروتينات وظيفية مهمتها العمل على تسربع التنفاعلات الكيميائية المسئولة عن إنتاج العصارة الصفراوية ومهاجمة السموم والعمل على مكافحة العدوى.
ومن بين إنزيمات الكبد الشائعة: الفوسفاتيز القلوي ALP، ناقلة الأمين الألانين ALT، ناقة الأمين الأسبارتات AST، ومع إصابة الكبد بأي التهابات أو أمراض يبدأ الكبد في إطلاق مزيد من هذه الأنزيمات في مجرى الدم، وهو ما يساعد على اكتشاف طبيعة المرض أو الالتهاب الذي يعاني منه الكبد، عند إجراء تحليل للدم ومع ملاحظة ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد.
أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد وعلاجها
بعد مراجعة تحليل الدم الخاص بالمريض واكتشاف وجود ارتفاع في إنزيمات الكبد فإن الطبيب يبدأ في محاولات معرفة الأسباب التي أدت لهذا الارتفاع، والذي عادة يبدأ في طرح مجموعة من الأسئلة على المريض عن عاداته الغذائية ونمط حياته بشكل عام.
في أغلب الحالات يكون السبب في الإصابة بارتفاع إنزيمات الكبد هو الإصابة بمرض الكبد الدهني، حيث أشارت احدث الدراسات أن من 25 لـ 51% من المصابون بارتفاع الإنزيمات هم في الأصل مصابون بمرض الكبد الدهني.
اقرئي أيضًا: علاج الأملاح وأسباب نقصانها وزيادتها في الجسم
ولكن بالتأكيد يوجد العديد من الحالات المرضية الأخرى التي تتسبب في ارتفاع الإنزيمات، وهي:
- متلازمة التمثيل الغذائي، وهي عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تصيب الجسم دفعة واحدة، وهي السكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة دهون الجسم وارتفاع نسبة الكوليتسرول
- التهابات الكبد، مثل التهاب الكبد الوبائي سي
- المشروبات الكحولية
- تليف الكبد
- سرطان الكبد
- ارتفاع نسبة كرات الدم البيضاء
- تعفن أو تسمم الدم
- التهاب العضل
- تناول بعض الأدوية، خاصة تلك التي نتناولها بصورة دائمة مثل المسكنات وخافض الحرارة، وبعض الأدوية المتناولة لخفض نسبة الكوليتسرول
- السمنة والسمنة المفرطة
- التهاب الكبد السام
- الإصابة بالغدة الدرقية
- الاضطرابات الهضمية
- أمراض العضلات
ويعتبر المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد هو من 7 لـ 56 وحدة/ليتر لإنزيم ألانين ترانس أمينيز (ALT)
و من 5 لـ 40 وحدة/ليتر لإنزيم أسبارتات ترانس أمينيز (AST)
اقرئي أيضًا: ماهي الدهون الصحية التي يحتاجها الجسم؟
أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد
ارتفاع إنزيمات الكبد نفسه لا يوجد له أعراض، ولكن الأعراض تنتج من الإصابة بإحدى الحالات المرضية التي تؤدي لارتفاع الإنزيمات، وسوف نقوم باستعرض الأعراض التي يمكن أن يشعر بها المريض والمرض المتسبب فيها
التهابات الكبد
التهاب الكبد هو فيروس يصيب الكبد ويؤدي إلى تضخمه ويوجد عدة أنواع منه وهم التهاب الكبد الوبائي إيه وبي وسي ودي، وجميعهم يشتركون في ظهور الأعراض ذاتها، وهي:
- الشعور بالإرهاق
- تقرح أو تورم العضلات
- ألم المفاصل
- الشعور بالغثيان
- فقدان الشهية
- ألم بالمعدة
- حمى
- حكة بالجلد
- البول الداكن
- إصفرار لون الجلد والعينين
وهناك عوامل يمكنها أن تساعد على زيادة خطر ارتفاع إنزيمات الكبد، كنتيجة لإدمان المشروبات الكحولية أو كأثر جانبي لبعض الأدوية والفيتامينات، أو في حالة الإصابة بداء السكري، أو وجود تاريخ عائلي في الإصابة بأمراض الكبد،
تليف الكبد
هو أحد الأمراض التي تصيب الكبد وتتسبب في وجود ندوب على سطحه، وعدم عمله بالشكل المطلوب مما قد ينتج عنه إلى فشل الكبد بشكل كامل وتوقفه عن العمل مسببًا العديد من المشكلات الجسدية.
ويعتبر من أشهر أعراضه الشعور بالإعياء وحكة الجلد.
اقرئي أيضًا: تمارين التنفس وفوائدها للحد من التوتر والقلق
علاج ارتفاع إنزيمات الكبد
تمامًا كما هو الحال في الأعراض، فإن الطبيب لا يعالج ارتفاع إنزيمات الكبد وإنما الحالة المرضية المتسببة فيه، من ثم تبدأ إنزيمات الكبد في العودة للنسبة الطبيعية بعد الشفاء من المرض.
ولكن في جميع الأحوال فإن العلاج يشتمل على:
- علاج التهاب الكبد الكحولي يشتمل في العادة على خفض الوزن وتغير نمط حياة المريض مثل أداء التمارين الرياضية بشكل أكبر واتباع أحد الأنظمة الغذائية الصحية وحرق الدهون بشكل أكبر، وبالتأكيد منع المشروبات الكحولية تمامًا
- أما إذا كان المريض يعاني من متلازمة التمثيل الغذائي فإن علاجه يشتمل على التحكم في نسبة السكر في الدم، ومحاولة التحكم في الضغط العصبي عن طريق ممارسة اليوجا والتأمل وغيرها، وتناول الاطعمة الصحية وخفض الوزن في حالة السمنة
- في حالة الإصابة بالتهاب الكبدي الوبائي، فإلى جانب تناول الأدوية المختلفة فسيقترح الطبيب الراحة التامة في السرير وشرب كمبات كبيرة من السوائل وتجنب المشروبات الكحولية
- وللأسف، فإن تليف الكبد هو مرض دائم لا علاج له، ولكن يمكن أن يقترح الطبيب تغيير نمط الحياة المتبع إلى نمط أكثر صحة لخفض الوزن وتناول الاطعمة الصحية فقط لمنع تطور الحالة وتدمير الكبد بالكامل.
- العمل على تناول مستويات متوانزة من الطعهامظن واتباع أنظمة غذائية صحية، مع ممارسة الحركة، وشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من المياه يوميا.
هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد
تشير بعض الدراسات إلى أن القلق والإجهاد والتعرض المستمر للضغوطات يمكنه أن يؤثر على عمل الكبد وصحته ويزيد من مستوى الإنزيمات في مجرى الدم، وذلك كون الخوف والتوتر يمكنهما العمل على تقليل تدفق الدم إلى الكبد، وهناك مؤشرات عن وجود علاقة بين الإصابة بالاكتئاب وارتفاع إنزيمات الكبد، وتزداد مخاطر الإصابة بأمراض الكبد في الفترات التي يعاني منها المريض من الإجهاد والقلق المزمن>
في حالات التعرض للقلق والتوتر يحدث أن يقوم الجسم بإفراز هرمونات معينة مثل الكورتيزول والأدرينالين والنورادرينالين، وهنا تزداد الخلايا القاتلة الطبيعية داخل الكبد، ورغم عدم وضوح التأثر المباشر ما بين القلق وارتافع إنزيمات الكبد وأمراضه، تبدو نتيجته على الصحة جليا، ويخلاف التعرض لخطر الوفاة بأمراض الكبد، نتيجة الاضطرابات النفسية، فيمكن أن يؤثر المرور بضائقة نفسية شديدة على الصحة البدنية العامة، ولذلك يجب الحرص على اتباع نظام حياة متوازن، والتخلص من الضغوط والتوتر بطريقة سليمة عن طريق ممارسة التمارين الرياضية واليوجا، وزيارة الطبيب المختص في حال الضرورة.
لاحظوا ارتفاع إنزيمات الكبد في الدم، وتوخوا الحذر من أعراضه وأسبابه التي قد تكون خطيرة.
شاهدي أيضًا ..
اقرئي أيضًا:
أنظمة رجيم أسبوعية تساعدك في التخلص من الوزن الزائد
الكاتب
رضوى سمير
الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا