مواجهة التغير المناخي في نشرة الأمم المتحدة للمرأة
الأكثر مشاهدة
تتناول نشرة الأمم المتحدة للمرأة، الصادرة في 17 سبتمبر، قضية التغير المناخي وسبل مواجهتها، في ضوء الاستعداد لقمة العمل المناخي 2019، التي من المقرر عقدها في 23 سبتمير القادم في نيويورك خلال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويعتبر التغير المناخي الذي يهدد النظام البيئي مع احتراق غابات الأمازون، مواجهة كوارث الجفاف وأزمة المياه في كل مناحي العالم، له تاثيره على الجميع، ولكنه يظهر التأثير بصورة أشد على الأشخاص الأكثر فقرا والذين يعيشون اوضاعا سيئا، ومن بينهم النساء والفتيات، كونهن أكثر الفئات تحملا لوطأة الأزمات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وعلى الرغم من ذلك، هن أوائل من يهتم بالاعتماد على تقنيات الزراعة الحديثة واستخدام الآليات التي تعمل على استغلال الطاقة والتخلص من النفايات بصورة صحية.
نساء بوليفيا ينقذن الأمازون
وتنوي هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن تضع النساء في قلب موقع القيادة، من أجل اتخاذ القرارات لحماية البيئة، ففي غابات الأمازون الواقعة في شمال بوليفيا، تقوم نساء مدينة بون ريترو بتحسين إنتاج أنواع معينة من ثمار غابات الأمازون من خلال مؤسسات تقودها سيدات في 4 بلديات، تم تمويلها من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للمرأة، مع تقديم المساعدة التقنية والتكنولوجية.
تقول السيدة البوليفية ساندرا جستيانو، 35 عاما، إن المشاركة في المشروع عملت على تحسين شكل الحياة في المدينة، فهي تعمل مع سيدات أخريات على استخراج الفاكهة من غابات الأمازون ومعالجتها في مصنع محلي صغير، مما منحها الوعي هي وما يقرب من 240 سيدة أخرى مشاركة في البرنامج بضرورة الحفاظ على البيئة ورعاية الغابات، وتضيف "لقد ولدنا في الغابة.. يجب أن نعتني بها ونوقف حرق الشجار وقطعها، ونتخلص من النفايات والبلاستيك، وننقل هذه المعرفة إلى أبنائنا وبناتنا".
ويعتبر المشروع فرصة كبيرة في تحسين دخل السيدات في شمال بوليفيا، كون أغلبهن أمهات عازبات، والعمل من خلاله ساهم في زيادة الإنتاج مما أثر على أوضاعهن الاقتصادية، فكان بمثابة إنقاذ للبيئة وتمكين اقتصادي للمرأة، وتقول جستيانو ""لقد حسن دخلنا، لقد اكتسبنا معرفة جديدة حول التمكين وحول حقوقنا المالية".
اقرئي أيضا: سوريتان تفوزان بأهم جوائز الهندسة في أوروبا
نساء الجزائر وتنزانيا تتحدين التقاليد
استطاعت السيدات من قبيلة الماساي أن يكسرن الحواجز، ويحطمن اتباع العادات والتقاليد الموروثة دون تفكير، خاصة، تلك التي تحرم عليهن امتلاك المواشي وتربيتها، ومن خلال مشروع الأمم المتحدة من أجل المساواة بين الجنسين في إحدى القرى التنزانية، وبالتعاون مع مجلس المرأة الرعوية، تمكنت نونجيبا سونجار، الأم لتسعة أطفال، وسيدات أخريات من تحسين أوضاعهم الاقتصادية من خلال امتلاك الماشية والاستفادة منها.
أصبحت نونجيبا صاحبة قطيع من الأغنام، وتكتسب قوت يومها من بيع اللبن، ومثلها سيدات أخريات تحدين الوضع الاجتماعي السائد، حتى أضحت نساء الماساي، البالغات ما يقرب من 1500 سيدة، يمتلكن 210 خروف و85 بقرة 45 من الماعز.
وفي قرية برج بوعريرج في الجزائر، استطاعت السيدات أن يتكسب من خلال تصنيع الجبن وتربية النحل، بعد أن واجهن تحديات المجتمع، وكان ذلك نتيجة التعاون بين جمعية الغيث المحلية، وبرنامج الأمم المتحدة للمرأة من أجل المساواة بين الجنسين، وتبادلت نساء تنزانيا والجزائر الخبرات من أجل تحقيق مزيد من التمكين الاقتصادي للمرأة.
قصص سيدات
تعيش ريفيكا كورنوليس، 39 عاماـ كلاجئة من شمال السودان في مخيم كاكوما في كينيا، هي أم لستة أطفال وتقوم بدعم أسرتها من خلال صناعة مواد صديقة للبيئة يمكنها بيعا، وذلك في إطار المشورعات التي تقدمها مفوضية شئون اللاجئين، وتعمل ريفيكا على صناعة الأفران المعدة يدويا، وتعمل على تعلم اللغة الإنجليزية والسواحيلية والرياضيات، متأملة أن يجتمع شملها مع أسرتها قريبا.
استطاعت المهاجرة الفنزويلية جابرييلا أفيلا، 33 عاما، والتي تعيش في البرازيل الان، أن تستغل المنح والمعونات المالية التي تم تقديمها لها بأفضل طريقة، بعد أن كانت غارقة في الديون، فكانت تعد الطعام مع زوجها الذي يعمل طباخا، ويبيعونه للزبائن من منزلهم، واستغلت المساحة أمام البيت من أجل إعداد مطعم صغير، وأصبحت فيما بعد تقدم ورش العمل والتدريبات بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، للمهاجرات واللاجئات حتى يتمكن من الاستفادة من المساعدات المالية من أجل تحقيق الاستقلال المادي.
تعلمت السيدة تامانج، 37 عاما، التي تعيش في إحدى قرى نيبال كيف تستخدم التقنيات الحديثة في الزراعة من خلال البرنامج الذي توفرة الحكومة بتمويل البرنامج الاقتصادي لتمكين المرأة التابع للأمم المتحدة، فخضعت للتدريب على مدار شهر واحد للتعرف على تقنيات الزراعة الحديثة وريادة الأعمال، ويستهدف البرنامج أكثر من 2000 سيدة أخرى تعاني التهميش، للمساهمة في زيادة دخلهن.
اقرئي أيضا:
الكاتب
احكي
الأربعاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا