كيف تحافظين على علاقتك مع صديقتك بعد انجابها للأطفال
الأكثر مشاهدة
إيقاع الحياة السريع وازدحامها بالعديد من الأشياء قد لا يترك لك وقتًا كافيًا للتفكير في علاقتك مع أصدقاؤك، هل هي قوية بما يكفي؟ وهل بدأتم في الابتعاد عن بعضكما أما لازلتما محافظتين على المسافات والعلاقات قريبة وقوية بينكما؟، كل هذه الأسئلة تدور في أذهاننا في محاولات جادة ومستمرة لإبقاء الحياة تحت سيطرتنا بعيدًا عن المشكلات والتعرض للفقدان الذي من الممكن أن يترك آثار سيئة للغاية داخلنا.
وفي وسط كل هذا العبث الذي يحيط بنا، قد يضاف إلى كل ذلك أن تجدين صديقتك المقربة قد أنجبت طفلًا، في حين أنكِ لازالتِ غير مرتبطة أو متزوجة ولكنكِ لا تخططين للحصول على أطفال في هذا الوقت، مما قد يعطيكِ أفكار عن ضرورة ابتعادكما عن بعضكما أو أنها ستهتم بحياتها الأسرية وطفلها دون أدنى اعتبار لوجودكِ في حياتها، بينما الحقيقة قد تكون عكس ذلك تمامًا.
الصديقات اللاتي يرزقن بأطفال ليس بالضرورة أن يقررن التنازل عن حياتهن الخاصة وتواجدهن في حياة أصدقائهن، بل قد تكون إحداهن مصرة على الحفاظ على تلك العلاقة لكنها لا تعرف كيفية تنظيم الوقت بين كل الأعمال في حياتها، وربما تحتاج منكِ مساعدة في هذا الشأن، بعض الوفاء والكثير من الصبر والمساعدة يمكن أن يرجعوا صداقتكم كما كانت وربما بشكل أفضل.
فن التعامل مع الاصدقاء
في محاولة منّا لمساعدتك، سنخبركِ ببعض النصائح والخطوات التي يمكنك من خلالها المحافظة على صداقتكما دون مشكلات كثيرة.
1- خططي لتنزهاتكم سويًا
واحدة من أفضل فوائد الأصدقاء في حياتنا هي عدم التخطيط، أو الخطط التي تظهر في اللحظات الأخيرة حينما تشعر ببعض الضيق والرغبة في السفر أو رؤية أحد الأصدقاء للحديث وتناول الغداء سويًا فتقوم بالاتصال به وتقررا أن تتقابلا في اللحظة ذاتها، ولكن سيتغير هذا قليلًا بعد أن تنجب صديقتك، فهناك طفل لا تستطيع تركه في أي وقت أو حتى إحضاره معها لأن الأمر سيكون أشبه بكارثة بالنسبة لها.
في هذه الحالة، الجئي إلى التخطيط المسبق لتنزهاتكم سويًا، اتفقا على المقابلة في إجازة نهاية الأسبوع أو أي يوم تستطيع هي فيه أن تنظم وقتها على أساسه، ولا يجب أبدًا أن تشعر بالانزعاج أو أن علاقتكم أصبحت صعبة، فقط القليل من التخطيط وسنتهي الأمر.
اقرئي أيضًا: كيف تشعرين بالإنجاز وتقدرين قيمة ما تقومين به
2- تقبلي تغيير الموضوعات المثارة بينكم
حياتها تغيرّت! هذا أمر لاشك فيه، وعليك أن تتقبلي هذا بكل ودِ ورحابة صدر، ففي النهاية نحن نتواجد في حياة أصدقائنا لكي نقدم لهم الدعم والحب والذي يحتاجونه لمواصلة حياتهم وليس لنزيد الأمر سوءًا.
إذا وجدتِ أن صديقتك أصبحت تتحدث عن تربية الأطفال وتغيير الحفاضات والأعمال المنزلية فلا تظهري أي استياء من حديثها، شجعيها في أن تطور نفسها للأفضل فيما تحب، شاركيها حياتها الجديدة وفي حديثها.
وإذا كانت تعمل قبل الزواج أو الإنجاب وأنتِ الآن تعملين فيجب أن تقللي من حديثك عن عملك، فربما يجعلها ذلك تشعر بالحزن أو الغضب لأنها اضطرت لترك كل هذا لأجل حياتها الجديدة.
3- تحلي بالمرونة
تغيير الخطط أمر وارد بشكل كبير في حياة الأمهات والزوجات، وذلك لأن هناك العديد من الأشياء التي تطرئ على حياتهم دون أن يكونوا على استعداد له وهو أمر صعب تحمله، لهذا لا تزيدي الأمر سوءًا بتذمر غير مرغوب فيه.
إذا قررت أن تغير خطة كنتما متفقتين عليها فاقبلي بالأمر ولا تظهري أي علامة من علامات الاستياء.
4- الزيارات المنزلية ستكون جزء كبير من علاقتكم
المنزل بالنسبة للأم، خاصة إذا كانت أم لأول مرة، يشكل لها المكان الآمن الذي تستطيع فيه أن تدارك أي مشكلة أو أمر طارئ يضعها الطفل فيه، كالحاجة لتناول الطعام أو الذهاب للحمام أو تغير ملابسه وغيرها من الأمور التي تشعر الأمهات بالإحراج وأنها في حاجة لمكان خاص بها وبطفلها، ولهذا تقبلي طلبها الدائم أن تقومي بزيارتها في المنزل لأنه من الصعب عليها الخروج، واذهبي إليها وقوموا بقضاء أوقات مليئة بالمرح سويًا.
اقرئي أيضًا: كيف تبدأين من جديد بعد أي مرحلة فشل أو إحباط
5- كوني صبورة
بعض الفتيات تميل للتفكير بأن صديقتها استبدلتها بحياتها الخاصة مع طفلها أو زوجها، بينما في الحقيقة تضج حياة الأخرى بالكثير من المتاعب والأرق والتفكير الزائد في المستقبل وغيرها من الأشياء التي لن تعلمي عنها شيئًا لطالما أنكِ لم تجربيها بعد، لهذا يجب أن تتحلي بالصبر إذا حدث وابتعدتم عن بعض قليلًا وألا تتوقفي عن محاولات التقرب منها وإعادة تقريب المسافات بينكم.
اقرئي أيضًا:
أسباب ضعف الشخصية وكيف تتحولين لشخصية قوية؟
الكاتب
رضوى سمير
الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا