علاج الضغط العالي وأسبابه وكيفية تجنب الإصابة به

ضغط الدم هو تعبير يدل على كمية الدم التي يضخها القلب في الشرايين، وهي الكمية التي إن زادت عن الطبيعي وهي النسبة المعروفة بـ 80\120 نعبر عنها بالضغط العالي أو ضغط الدم المرتفع، بينما إذا انخفضت هذه الكمية عن الطبيعي كذلك، فإن هذا ما يسمى بضغط الدم المنخفض، وكلاهما حالة مرضية لها العديد من الأعراض وطرق علاج مختلفة سواء بالأدوية أو بالعلاجات المنزلية.

ويشكل الضغط العالي خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان لأن استمراره يؤدي إلى الإصابة بالسكتة القلبية أو فقدان البصر أو أمراض الكلى، ولكي تتمكن من معرفة اختيارات العلاج المتاحة يجب عليك أولًا أن تتعرف على أسباب المرض وأنواعه.

أنواع ضغط العالي

ويوجد نوعان من الضغط العالي، وهما:

الضغط العالي الأساسي: وهو ارتفاع ضغط الدم غير الناتج عن حالة مرضية أو سبب معروف

الضغط العالي الثانوي: وهو ارتفاع ضغط الدم الناتج عن مشكلة صحية

وعلى الرغم من أن الضغط العالي الأساسي ليس له أسباب محددة، إلا أن العديد من الادلة أثبتت وجود عوامل محددة تؤدي لتطوره، وهذه العوامل سارية على كلًا من ارتفاع ضغط الدم الأساسي والثانوي، وهي:

السن: يوجد علاقة طردية بين التقدم في السن وزيادة احتمالية الإصابة أو تطور ارتفاع ضغط الدم، وذلك لأن كلما تقدم الشخص في العمر كلما أصبحت الأوعية الدموية أقل مرونة
التاريخ العائلي: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع الإصابة بالضغط العالي هم الأكثر عرضة للإصابة به أيضًا
السمنة والسمنة المفرطة: الأشخاص المصابين بالسمنة أو السمنة المفرطة يكونوا أكثر عرضة لتطور الضغط العالي عن غيرهم
الجنس: يعتبر الضغط العالي حالة مرضية منتشرة بشكل أكبر بين الرجال، وفي الوقت ذاته تنتشر بين النساء ولكن بعد سن الخامسة والخمسين
النشاط البدني: عدم وجود نشاط بدني بشكل مستمر مثل المواظبة على أداء التمارين الرياضية أو ممارسة رياضة المشي، إلى جانب نمط الحياة غير الصحي بشكل عام يؤدي بالتأكيد إلى الإصابة بالضغط العالي
التدخين: التبغ يؤدي لضيق الشرايين، بالإضافة إلى أن التدخين يقلل محتوى الأكسجين في الدم، وهذا ما يؤدي لإصابة المدخنين بارتفاع ضغط الدم
الأنظمة الغذائية السيئة: الأنظمة الغذائية التي يرتفع فيها كمية الملح أو الدهون المتناولة تؤدي بالتأكيد للإصابة بالضغط العالي، والأمر لا يعتمد الكمية المتناولة بل نوع الدهون، فالدهون المستخرجة من النباتات مثل الأفوكادو وزيت الزيتون وجوزالهند وغيره هي دهون صحية لا مشكلة فيها، بينما الدهون المشبعة أو المتحولة والتي تكون مستخرجة من الحيوانات فهي تشكل خطرًا على الصحة
نسبة الكوليتسرول: 50% ممن يعانون من نسبة كوليسترول مرتفع في الدم يعانون كذلك من ارتفاع ضغط الدم
الضغط العصبي: الضغط العصبي والنفسي له عدة تأثيرات على ضغط الدم، خاصة عندما يكون مزمن
مرض السكري: مرضى السكري هم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالضغط العالي من غيرهم، ولكن احتمالية الإصابة تقل بالنسبة للمرضى الذين يتناولون الإنسولين ومن يتحكمون بشكل كامل وناجح في مستوى السكر في دمهم دون وجود مشاكل، بينما من يعانون من ارتفاع سكر الدم وعدم القدرة على التحكم فيه تكون احتمالية إصابتهم أعلى
الحمل: المرأة الحامل تكون أكثر عرضة للإصابة بالضغط العالي عن امرأة أخرى في العمر ذاته، هذا إلى جانب أن تسمم الحمل يؤدي لارتفاع خطير في الدم يمكن أن يؤدي لكارثة
توقف التنفس أثناء النوم: هو أحد اضطرابات النوم المعروفة، والذي يؤدي بالبعض إلى توقف مفاجئ عن التنفس أثناء النوم وهو أحد الحالات التي تتسبب في ارتفاع ضغط الدم

أعراض الضغط العالي

بعض الناس يطلقون على ارتفاع ضغط الدم أسم "القاتل الصامت" وهذا لأن أعراضه قد تكون أشياء عادية لا توحي بأن هناك أمر خطير ما، وعلى الرغم أنه بمجرد وصول الضغط إلى 180\120 فهذه تعتبر كارثة، وتشمل الأعراض الآتي:

الصداع
الغثيان والقيء
الدوار
ضبابية الرؤية
نزيف الأنف
ضربات القلب السريعة
عدم القدرة على التنفس

اقرئي أيضًا: طرق انتقال فيروس سي وكيفية الوقاية منه

علاج الضغط العالي

يوجد عدة طرق لتجنب وعلاج الضغط العالي، وكثيرًا منها يشمل على تحسين نمط حياة الإنسان بشكل عام، والالتزام بنمط حياة صحي لضمان عدم الإصابة بالقاتل الصامت في أي وقت ودون علم، وهذه هي طرق الوقاية والعلاج:

زيادة النشاط البدني من المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية والمشي
خسارة الوزن الزائد
التوقف عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية
الابتعاد عن الضغط العصبي قدر الإمكان
تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف والكربوهيدرات
تناول كمية أكبر من الشيكولاتة الداكنة وشرب الكاكاو
تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين
ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس

علاج ارتفاع ضغط الدم بالاكل

تحسين نمط الحياة يعتمد بشكل أساسي على تحسين ما تتناوله من طعام، فالأطعمة غير الصحية والمليئة بالدهون المشبعة والمياه الغازية وغيرها لها تأثير سلبي كبير على الصحة، يعتبر ضغط الدم إحداها، وهي هي أفضل الطرق التي يمكن أن تتبعها لتحسين عاداتك الغذائية

اتباع نظام داش الغذائي الصحي

داش دايت أو نظام داش الغذائي، هو أحد الأنظمة الغذائية الصحية التي بإمكانها مساعدتك في خفض ضغط الدم بنسبة كبيرة وهذا لأنه يعتمد على تناول

الفاكهة والخضروات وحبوب القمح الكامل
اللحمة الحمراء منتجات الألبان خالية الدسم والسمك والمكسرات
تجنب تناول الأطعمة المصنعة والمعلبات اللحوم الدسمة والحلويات والمياه الغازية والعصائر

ويمكنك معرفة كل ما تحتاجينه عن داش دايت وكيفية اتباعه من هنا

تقليل الملح

بعض الأشخاص عندما يتناولون الملح بكمية كبيرة فإن هذا يدفع أجسادهم للاحتفاظ بالسوائل داخلها، مما يؤدي لارتفاع ضغط الدم، ولهذا عليك بخفض كمية الملح المتناولة بشكل يومي إلى ملعقة واحدة صغيرة من الملح طوال اليوم.

استبدل الملح بالتوابل إذا أردت أن تعطي طعامك مذاق لذيذ، كذلك تجنب الأطعمة المصنعة لأنها غالبًا تحتوي على كمية كبيرة من الملح

تناول كمية أكبر من البوتاسيوم

يعتبر البوتاسيوم أحد أهم العناصر الغذائية التي تساعدك على التخلص من الصوديوم (المكون الأساسي لملح الطعام) في جسمك وخفض ضغط الدم المرتفع، ولهذا فإن العديد من الانظمة الغذائية الموجودة الآن تشجع على زيادة تناول البوتاسيوم بها.

وأهم الإطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم هي:

الخضروات، خاصة الورقية، إلى جانب الطماطم والبطاطس والبطاطا
الفاكهة مثل الموز والأوفكادو والبرتقال والمشمش
منتجات الألبان كاللبن والزبادي
التونة والسالمون
المكسرات
البقوليات

تناول الأطعمة غنية بالكالسيوم

الأشخاص الذين لديهم نسبة منخفضة من الكالسيوم في أجسادهم، غالبًا ما يصابون بضغط الدم المرتفع، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة دامغة بقدرة الكالسيوم في خفض ضغط الدم في الجسم إلا أن له علاقة بالحفاظ عليه في مستوياته الطبيعية.

ويمكنك الحصول على الكالسيوم اللازم لجسمك من الكثير من الأطعمة مثل: الخضروات الورقية، والبقوليات والسردين والتوفو.

اقرئي أيضًا: ماهي أسباب كثرة النوم وآثاره السلبية وطرق الحد منه