نصائح جاك ويلش الذهبية لكل قائد يرغب في التطوير
الأكثر مشاهدة
يعتبر جاك ويلش من أهم الأسماء في عالم الإدارة عالميًا، خصوصًا وأنه خلال عمله في رئاسة مجلس إدارة شركة جينرال إليكتريك رفع قيمة الشركة بنسبة 4000%، فأصبح واحدًا من رموز قطاع الأعمال وحظى بمكافئة نهاية خدمة بلغت 417 مليون دولار أمريكي، وعرف بقدرته على صناعة القادة وإقامة تغيرات جذرية في أساليب قيادة شركه والتأثير في الشركات الأخرى. واليوم سنلخص لكم نصائح جاك ويلش الذهبية لكل مدير يرغب في التطوير من شركته ويحقق مع موظفينه أفضل النتائج.
جاك ويلش وصيغة القيادة الناجحة
القيادة ليست أمرًا سهلًا، فهي تتعلق بخلق بيئة عمل صحية، واستخدام رؤيتك وخبرتك لتحقيق التوازن المطلوب بين رفاهية الموظفين وأهداف الشركة فلا يضغى أحدهما على الآخر.. لذلك هذه أهم نصائح جاك ويلش التي قدمها في كتابه "الفوز" عام 2005:
1-على القائد أن يبني الثقة
يقول جاك ويلش أن القائد الحقيقي هو الذي ينتهز كل فرصة ليزيد ثقة فريقه في نفسه، وكل لقاء يجمعهم به هو بمثابة درسًا جديدًا لهم، يقيمهم فيه ويدربهم ويؤكد على أهمية دورهم في الشركة.. يكتب ويلش أن "تنمية الفريق يجب أن تحدث بشكل يومي، وتكون جزءًا أساسيًا في مهام القائد الاعتيادية."
اقرئي أيضًا: كتب إيلون ماسك التي يوصى روواد الأعمال بقراءتها
2-القائد يؤكد على هدف ورؤية الشركة
يجب أن يعرف كل فرد في الشركة من أصغر موظف إلى الأكبر، ما هي رؤية الشركة وهدفها، ويتأكد القائد من تكرار الرؤية بحيث يصبح الفريق وكأنه يتنفسها وليس فقط يعرفها. القائد يعمل دائمًا على إشراك الموظفين في مستقبل الكيان ويحفزهم على تحقيقه من خلال الإشادات المعنوية والمكافئات المادية.
3-القائد يعرف فريقه ويبث التفاؤل
لا شيء يهبط معنويات الفريق أكثر من قائد غير متحمس أو غير مهتم، لذلك يجب أن يتمتع القائد بروح معنوية عالية ومهارات استثنائية لصد الطاقات السلبية ودعم العاملين معه وتحميسهم. ويقول ويلش إنه لم يسمح للمنافسة الوحشية أن تؤثر على فريقه، لأن "القبيلة التعيسة لا يمكنها تحقيق الفوز." وعليه مهمتك هي أن تكون مدربًا لفريقك وقائدًا مشجعًا أيضًا.
اقرئي أيضًا: نصائح ستيف جوبز التس ستغير طريقة عملك إلى الأفضل
4-القائد يؤسس للثقة والشفافية
إذا كنت تريد أن يكون فريقك صريحًا معك، يجب أن تصبح قدوتهم، فالثقة تحدث عندما يكون القادة صريحون وملتزمون بكلمتهم مع الفريق، لا يتجاهلون المطالب ولا يعيقون إيصال الرسائل أو يتكتمون على المعلومات، ويعطون الفضل لأصحابه ولا ينسبون النجاح لشخصهم.
5-القائد يتخذ قرارات جريئة
كما تتعلق عملية القيادة بالاستماع والشفافية ومنح الثقة للعاملين، فإنها أيضًا تتعلق بأخذ قرارات جريئة وصارمة حتى وإن كانت غير شعبية في أوقات معينة.. في أوقات الصراعات يجب أن يشرح القائد قراره أولًا ويعبر عن نفسه بوضوح ثم يمضي قدمًا لا ينظر خلفه، وستساعده أسس الثقة والرؤية في ضمان ولاء فريقه له.
اقرئي أيضًا: أهم نصائح وراين بافيت في الاستثما وريادة الأعمال
6-القائد يطرح الأسئلة
يقول ويلش: "عندما تكون قائدًا، فإن وظيفتك تدور حول أن تسأل الأسئلة الصحيحة. ويكون لا مشكلة لديك في أن تبدو أغبى شخص في الغرفة، فترد على كل اقتراح أو قرار بأسئلة استيضاحية مثل "ماذا لو؟" و"لما لا؟" وهكذا." فالقائد محركه الأساسي الفضول ويجب أن يخلق جو أساسه النقاش الصحي للحصول على أفضل ما لدى كل فرد في فريقه.
7-القائد يفتح أبواب التجربة أمام فريقه
يلخص ويلش هذا الدرس في كتابه: "الشركات الرابحة، تتبنى المجازفة والتعلم"، فالقائد الحقيقي يشجع أعضاء الفريق على التجربة دون خوف من ارتكاب الأخطاء، لأنه يرى التجريب مفتاحًا رئيسيًا للنمو.
اقرئي أيضًا: أهمية فريق العمل وأسباب النجاح والفشل
8-القائد يحتفل
يقول رئيس مجلس إدارة جينرال إلكتريك الأسبق أن القائد الحقيقي يجب أن يحتفل بإنجازات فريقه مهما كانت بسيطة، "الاحتفال يجعل الموظفين يشعرون بأنهم رابحون ويخلق جوًا من التقدير والطاقة الإيجابية" هذا الاحتفال يكون محفز ودافع لبذل مزيد من الجهد والطاقة للوصول لهدف أكبر وهكذا.
وتلخيصًا يرى جاك ويلش أن المديرين يجب أن يتمتعوا بـ4 مقومات أساسة.. هي:
- لديه طاقة.. القائد أو المدير يجب أن يكون الشخص الذي يستيقظ كل يوم وهو متحمس لتجربة جديدة في العمل، ويتحرك بسرعة 95 ميلاً في الساعة في محيط سرعته 55 ميلاً.
- بارع في التحفيز.. القائد يعرف كيف يقدر الناس ويعطيهم حقهم ويرضيهم، وهو أيضًا خبير في جعل أفراد الفريق يتفاعلون مع المهام والمتطلبات ويقدمون أقصى طاقاتهم بدون شكوى لأن للشركة رصيد لديهم.
- حازم.. المدير الحازم لا يعني شخصًا متسلطًا ومتعسف، بل هو شخص قادر على الموازنة واتخا القرارات في الأوقات الحرجة وليس المماطلة والتسويف.
- منفذ.. يرى ويلش أن أفضل القادة هم الشخصيات القادرة على تحويل الحماسة والطاقات المختلفة إلى أفعال تؤدي إلى نتائج.. كما يعتقد أن الشغف جزء مهم من القائد، فلابد أن يكون شغوف تجاه عمله.
اقرئي أيضًا: أفكار مشروعات برأس مال صغير يمكنك البدء فيها فورًا
جاك ويلش مدير القرن
لم يحظى جاك ويلش بلقب مدير القرن العشرين من فراغ، فقد بدأ حياته المهنية في شركة جنرال إلكتريك عام 1960، وترقى السلم الوظيفي إلى أن أصبح رئيسًا لمجلس إدارة الشركة عام 1981، وحول القيمة السوقية من 13 مليار دولار إلى أكثر من 400 مليار مما جعلها أكبر شركة على مستوى العالم.
ويلش اشتهر بأنه قائد إيجابي، يمتلك مهارات خارقة في الإدارة وله باع طويل في الفراسة واستغلال الموظفين بشكل جيد وتطوير مهاراتهم، كما عرف أيضًا بأنه قائد حازم وقاسي في بعض الأحيان ولا يهمه اتخاذ القرارات الصعبة.
كاريزما ويلش وموازنته بين الحزم والتحفيز، وغلبة النبرة الإيجابية على خطاباته ومحاضراته جذبت أكثر من 250 ألف شخص لحضورها، حتى وإن وصلت بعض الندوات إلى سعر تذكرة يبلغ آلاف الدولارات.
أثناء رئاسته لمجلس إدارة شركة جينرال إلكتريك قام تحديث الهياكل التنظيمية للشركة، لتعتمد على الحركة والديناميكية بدلًا من تلك الأنظمة البيروقراطية التي تعيق التقدم وتقضى على كل طرق التجديد والحماس بين فريق العمل. وكما اهتم بفاعلية الأداء، ركز على قسم الترفية في الشركة وأولى له اهتمامًا خاصًا، مما غير في طريقة إدارة الشركات كلها بعد ذلك لتصبح أكثر إنسانية ولا تنصب على الربح فقط، وسلط الضوء على أنه كلما كان الموظفين مرتاحين كانت الأعمال أفضل والنتائج في أوجها.
اقرئي أيضًا:
12 صفة للمدير الفاشل يجب أن تعرفها وتتجنبها
5 عادات صحية ينصح بها رواد الأعمال
قصص ناجح أشهر العلامات التجارية من الصفر إلى القمة
مصدر الصورة الرئيسية
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا