حمى النفاس وأعراضها والطرق الأفضل لعلاجها
الأكثر مشاهدة
تعتبر حمى النفاس من أبرز مضاعفات ما بعد الولادة التي قد تصيب الأم، ومن بين الأمور المسببة لحدوث حالات وفيات، خاصة، في المجتمعات والمناطق الفقيرة، التي تفتقر المستشفيات بها إلى آليات التعقيم بعدعمليات الولادة القيصرية والطبيعية، وينتشر بها انتشار الفيروسات والبكتيريا، وينتج عن عدم التعامل الفوري معها والبدء في علاجها إلى الوفاة.
في عام 2013، وحسب إحصائيات وزارة الصحة المصرية، هناك 1300 سيدة تتوفين في اثناء الحمل والولادة، وكانت الإصابة بحمى النفاس في المركز الثالث لأسباب الوفاة، بعد أن تسببت في موت 10% من السيدات، بعد تسمم الحمل والنزيف، وتشير أرقام وكانت قديما حمى النفاس منتشرة بصورة أكبر بسبب عدم وجود مضادات حيوية وطرق طبية للتعامل مع هذه العدوى، فكانت مستويات وفيات الأمهات بسببها في سنوات القرنين الـ 18 والـ 19 عالية بسببها.
تعرفي على: علاج نقص فيتامين د والمصادر الطبيعية للحصول عليه
مضاعفات بعد الولادة
تحمل حمى النفاس Puerperal Fever أكثر من اسم طبي، فقد يُطلق عليها "عدوى ما بعد الولادة"، و"حمى الأطفال"، وهي عدوى تصيب بكتيريا الرحم والمناطق المحيطة به بعد ولادة المرأة أو حالات الإجهاض، وتسمى أيضا التسمم النفاسي أو التهاب بطانة الرحم، ومن الممكن أن تكون:
- التهاب بطانة الرحم
- التهاب عضل الرحم
- التهاب المناطق المحيطة بالرحم
ومن الممكن أن تحدث عدوى النفاس بسبب المكورات العنقودية وأنواع البكتيريا التي تسبب الالتهابات داخل الرحم، وتنمو في بيئة رطبة ودافئة، فخلال هذا الوقت يكون الرحم مفتوح ومعرض لالتقاط أي فيروسات أو عدوى، التي قد تبدأ بجدار وتجويف الرحم، ثم تنتقل لتسبب تسمم في الدم، وتحدث حمى النفاس أيضا عند إصابة الكيس الأمنيوسي، وهو غشاء الجنين داخل الرحم، ويكون عدم التعقيم واستخدام ادوات جراحة غير نظيفة هو سبب الإصابة.
وتعتبر نسب الإصابة بحمى النفاس مرتبطة بالطريقة المتبعة خلال الولادة، فهي لا تتعد الـ 3% في حالة الولادة الطبيعية، أما في حالة الولادة القيصرية التي تتم وفق موعد معين وقبل آلام المخاض، فتكون الأم عرضة للإصابة بحمى النفاس بنسبة من 5 إلى 15%، وترتفع النسبة في حالات الولادة القيصرية بعد حدوث المخاض إلى 20%.
اقرئي أيضا: أعراض الشرخ الشرجي وطرق علاجه لتتجنبي آلامه الحادة
وهناك مجموعة من العوامل الأخرى التي تجعل إصابة الأم التي تلد عرضة بنسبة أكبر للإصابة بحمى النفاس، ومنها:
- الفحص المهبلي المتكرر قبل وأثناء الولادة.
- في حالة كانت الأم الحامل تعاني من فقر الدم والأنيميا.
- المعاناة من السمنة والبدانة، تزيد من فرص الإصابة بحمى النفاس.
- حدوث التهاب جرثومي في المهبل نتيجة الاتصال الجنسي.
- إذا كانت المرأة الحامل تعمل لفترات طويلة في أثناء حملها.
- وجود بقايا من المشيمة داخل الرحم بعد الولادة.
- في حالات الزواج والحمل في سن مبكرة.
- عند الإصابة بنزيف شديد بعد الولادة.
أعراض حمى النفاس
ومن الأعراض التي يجب الحذر منها، للبدء في التعامل الفوري مع الحمى وعلاجها، وهي الأعراض التي تبدأ غالبا مع الـ 24 ساعة الأولى بعد الولادة، وقد تستمر لعشرة ايام.. وأهم هذه الأعراض:
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم لـ 38 درجة مئوية وأكثر.
- وجود إفرازات مهبلية لها رائحة كريهة وشديدة.
- الشعور بالألم في المنطقة أسفل البطن عند مكان الرحم.
- حدوث شحوب في البشرة نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم بسبب النزيف.
- فقدان الشهية، وعدم القدرة على تناول الطعام.
- أن ينتاب الجسم قشعريرة متكررة.
- الشعور بالصداع والألم في الرأس.
- الزيادة في معدل ضربات القلب، وعدم انتظامها.
من المهم، مراعاة هذه الأعراض، وملاحظة الأم الحامل حتى لا يسوء الأمر وتشتد المضاعفات، والتي قد تصل إلى حدوث الخراج أو الانسداد الرئوي وتعفن الدم.
اقرئي أيضا: أعراض الإجهاض وأسبابه وطرق الوقاية منه
الاهتمام وقت النفاس
لم تعد الإصابة بحمى النفاس أمر يصعب التعامل معه، فحالات الوفيات نتيجة الإصابة به انخفضت من 20 إلى 2 في المئة بسبب ظهور العلاجات الفعالة والطرق الطبية المناسبة من المضادات الحيوية ووسائل التعقيم، ولذلك، عند حدوث هذه الحمى لا يجب أن تشعرين بالقلق والخوف، فالتعامل مع العدوى صار أكثر سهولة ويمكن الشفاء منها باتباع مجموعة من الخطوات:
- ضرورة العمل على خفض درجة الحرارة من خلال الكمادات.
- ضرورة زيارة الطبيب على الفور، وتناول المضادات الحيوية والعقاقير بانتظام.
- الاهتمام بنظافة المكان الموجودة به الأم الحامل.
- الحرص على تطهير الملابس جيدا، واستخدام ملابس داخلية معقمة، لمنع تفاقم العدوى.
- وقبل الولادة لتفادي الإصابة بحمى النفاس، وعند معرفتك أن الولادة ستكون قيصرية، هناك مجموعة من الأمور عليك القيام بها:
- الحرص على الاستحمام بالمطهر صباح يوم الولادة.
- إحضار ملابس نظيفة ومعقمة.
- الاتفاق مع الطبيب والممرضين على اختيار مكان أو مستشفى تهتم بالتعقيم ومتابعة مضاعفات ما بعد الولادة.
بالتأكيد، حمى النفاس من المضاعفات غير الهينة التي يمكنها أن تصيبك بعد الولادة لكن اتخاذ الإجراءات اللازمة يمكنه أن يبعد عنك فرص الإصابة به، كما يمكن علاجه والتخلص منه دون قلق.
اقرئي أيضا:
ترهل الثدي وأهم أسباب حدوثه وكيفية علاجه
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا