أشهر المشاكل الزوجية التي تهدد الزواج السعيد
الأكثر مشاهدة
الحياة الزوجية ليس من سماتها الأساسية أن تظل دائما سعيدة، ولكنها قدرة الطرفين على المواصلة وحل أي مشكلة تواجههما. ولكن هناك بعض المشاكل الزوجية التي قد تُعتبر علامات تدل على خلل في منظومة الزواج. والأغرب أن هناك بعض المشاكل المشتركة بين الكثير من الأزواج. فما هى المشاكل الزوجية الأكثر شيوعا وكيف يُمكن للزوجين تخطي هذه المشاكل للحفاظ على حياتهما الزوجية من الانهيار؟ إليكِ بعضها...
المشاكل الزوجية وحلولها
بالتأكيد لا نستطيع سرد جميع المشاكل الزوجية، ولكن يُمكننا أن نُشير لأشهرها وأكثرها شيوعا بين الأزواج ومنها...
1- افتقاد التواصل تماماً
التواصل لا يعني فقط القدرة على تبادل الحديث، معنى التواصل أعمق من ذلك بكثير خاصةً بين الأزواج. فلكي يكتمل الزواج يجب على الزوجين أن يكونا متفاهمين في الكثير من نواحي الحياة إن لم يكن كلها. والكثير من الأزواج قد يمروا بمرحلة الخطوبة والتعارف دون اكتشاف فكرة انعدام التواصل بينهما لتظهر بعد الزواج بوضوع. فالحياة المشتركة تُظهر الكثير للطرفين. وعدم التواصل يتسبب في مشاكل كثير فكل طرف لا يفهم لغة الآخر ولا يستطيع التفاهم معه والوصول لحل يرضي الطرفين.
لذلك فالتحدث في كل المواضيع وتبادل الأفكار بعمق في فترة ما قبل الزواج قد يكون حل رائع. أما بعد الزواج وظهور هذه المشكلة فيجب أن يحاول كل طرف لفهم الآخر، ويسعى لذلك بكل جهده لإنقاذ الزواج. فإذا وُجدت الأرض المشتركة بينهما ستزال الكثير من العقبات. ولذلك يجب ان تعرفي كيفية الإستعداد النفسي للزواج.
2- انعدام الثقة
هذه الثقة ليست خطيرة وحسب، ولكنها قد تؤدي لانهيار الزواج فورا! افتقاد كل طرف للثقة في الطرف الآخر لا يقتصر على فكرة الخيانة الزوجية، ولكنه قد يمتد ليشمل أكثر من ذلك. فقد لا يثق الزوج أو الزوجة في بعضهما البعض من الناحية المادية، أو لا يأمنه على أسراره، أو حتى لا يثق أحد الطرفين في أن الطرف الآخر سيظل بجانبه في المواقف الصعبة. هذه المشكلة يترتب عليها الشك المستمر ومع الوقت تجعل الحياة تبدو مثل الجحيم.
الثقة هى أول دلائل الحب، وانعدامها يعني انتهاء العلاقة فورا، لذلك يجب التأكد من ذلك قبل الارتباط، وإذا لاحظتِ هذه المشكلة بعد الزواج يجب أن تتفاهمي مع زوجك لحلها فورا. حاولا بناء جسر من الثقة بينكما بالتدريج وستنجحان مع الوقت.
اقرئي أيضا: قبل الاستعداد للزواج اسألي نفسك هذه الأسئلة
3- محاول السيطرة على الآخر
بعض الأشخاص سواء الرجال أو النساء قد يعتقدون أنهم سيستطيعون تغيير الطرف الآخر، أو تحديدا تغيير الصفات التي لا تُعجبهم فيه. وهذا الأمر يُدمر الحياة الزوجية. هذه الفكرة تعني أن الزوجين لا يستطيعا تقبل بعضهما البعض. فكل منهم سيجد نفسه في صراع لتغيير الآخر وفقا لمعتقداته وأفكاره، وحينها سيكتشف أنه أصبح شخص آخر غير الذي اختاره من البداية. فقد يُحاول الرجل أن يُغير من زوجته في طريقة ملابسها، أو تفكيرها أو أى شىء، وقد تقبل المرأة بالزواج من رجل بخيل أو عصبي على أمل أنها ستستطيع تغييره بعد الزواج.
فكرة تغيير الشريك والشخص المهووس بالسيطرة على الآخرين ليست جيدة أبدا حتى وإن كان التغيير من وجهة نظرنا هو تغيير للأفضل. فمن البداية يجب اختيار الشخص المناسب، أو القبول بعيوب ومميزات الشخص كما هو حتى بعد الزواج.
4- عدم وجود التقدير
في بعض الأحيان قد يكون شعور التقدير والامتنان أفضل وأهم من الحب، فالحياة الزوجية القائمة على تقدير كل طرف لمجهود الآخر هى حياة صحية سليمة. أما انعدام التقدير بين الطرفين قد يضع الكثير من الحواجز بينهما. فمثلا قد يكون الزوج يبذل كل جهده لإسعاد عائلته ولكن الزوجة لا تُقدر له ذلك. وقد تكون الزوجة تقوم بالكثير من الأعمال في البيت أو خارجه لرفع العناء عن زوجها ولكنه يرى أن مجودها هذا عادي وطبيعي ولا يشكرها.
حل هذه المشكلة بسيط للغاية وهو وجود الشكر والعرفان بين الزوجين، لا يتطلب الأمر هدايا ثمينة أو معاملة مختلفة، ولكن كلمة شكرا قد تكون كافية، مجرد شعور كل طرف بتقدير الآخر لمجهوده في العلاقة الزوجية سيكون أمر إيجابي وسيُحفز الشخص على أن يعطي المزيد.
اقرئي أيضا: 5 طرق للحفاظ على علاقة صحية رغم الانشغال في عملك
5- الأنانية
الأنانية هى حب الذات، وإذا كانت هذه الصفة في أي فرد من أفراد الأسرة ستؤثر بالسلب على بقية الأسرة! فما حال الزوجين؟ فالأنانية تستطيع أن تقتل الحياة الزوجية، لأن الزوج الأناني سيظل يتمنى الأفضل لنفسه فقط، لن يتحمل فكرة أن يكون له شريكة في الحياة أو أولاد في المستقبل. وكذلك الزوجة الأنانية فلن تستطيع أن تبذل مجهود في سبيل إسعاد عائلتها. هذا الأمر قادر على إنهاء أي علاقة وخاصةً الحياة الزوجية لأنها مؤسسة مشتركة لا مجال فيها للأنانية.
أعتقد أن الحل الأفضل هى أن يتخلى الشخص عن حبه الزائد لنفسه، ويحاول أن يجد سعادته في إسعاد عائلته وزوجته.
6- المشاكل الجنسية
بالرغم من أن الحديث عنها كمشكلة أساسية في الحياة الزوجية أمر نادر خاصةً في مجتماعتنا، إلا أنها قد تكون أكثر المشاكل شيوعا بين الكثير من الأزواج. فعدم رضى الزوج أو الزوجة جنسيا عن العلاقة الحميمة يُثير بينهم الكثير من المشاكل الأخرى التي أساسها هذه المشكلة. فقد تحدث بسبب قلة الرغبة مع مرور سنوات على الزواج، أو بسبب عدم التفاهم في العلاقة الحميمة، أو حتى بسبب مرور أحد الطرفين بمشكلة صحية.
العلاقة الحميمة هى جزء هام من الحياة الزوجية السعيدة، لذلك يجب أن يحرص الزوجين على ممارستها باستمرار وأن يتوصلا لطرق مختلف تُرضي كل منهما. يجب أن تكون هذه العلاقة هى وقت سعيد يقضيه الطرفين في التعبير عن مشاعر الحب بينهما.
اقرئي أيضا: 7 عادات في العلاقات نعتقد أنها صحية ولكنها توكسيك
7- المشاكل المادية
نعم، المشاكل المادية قد تكون سبب كبير في حدوث خلافات بين الزوجين، وإلقاء الاتهامات. خاصةً عندما يفقد الزوج وظيفته، أو يقل الدخل المادي للبيت. صحيح أن هذا ليس حال كل الأزواج، ولكن هذه المشكلة من الأكثر شيوعا في المشاكل الزوجية أيضا. والحل أن يتفاهم الزوجين ويُعينا بعضهما البعض على تخطي تلك العقبات المادية.
اقرئي أيضا: حل الخلافات الزوجية بحكمة وذكاء بعد معرفة الأسباب
10 أسرار عن العلاقة الزوجية لن يخبرك بها أحد
اعرفي كيف تستمر الرومانسية بعد سنوات من الزواج
مصدر الصورة الرئيسية
الكاتب
دينا خليل
الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا