في أول يوم في البعد 5 أمور تهدد قرار إنهاء العلاقة
الأكثر مشاهدة
دعيتي أطرح عليكِ سؤالًا.. من وجهة نظرك ما هو الأمر الأكثر صعوبة أو الأكثر تعقيدًا الحب أم التعود!.. حسنًا دعينا نفكر سويًا، فتخيلي معي.. تهاتفين يوميأ نفس الشخص، يشارك بعضكما البعض تفاصيله الحياتية ومشكلاته، تتناقشان في أمور مستقبلية.. تتعلقان بأماكن ارتبطت في ذهن كل منكما بوجود الآخر.. وتفاصيل أخرى كثيرة متعلقة بوجود هذا الشخص، فحتى الخلافات.. فجأة تتتوقف كل هذه الأمور بانسحاب أحد الأطراف من هذه العلاقة بالطبع لن يكون الأمر بالسهل تجاوزه، خاصة إذا تحدثنا عن أول يوم في البعد عن الشريك والذي قد يضرب خطتك وقراراتك برمتها!.
التراجع عن قراراتك
ما ترتبين له في شهور ربما تصل إلى سنوات قد تتراجعين عنه بل ويُهدم تمامًا في أول يم في البعد، فكم مرة قررت فيها الانسحاب من العلاقة إلا أنه بمجرد تنفيذ الأمر تراجعتِ عنه! بل وبادرت باتخاذ الخطوة في إعادة العلاقة من جديد متجاهلة تمامًا كل المعطيات والمؤشرات الظاهرة بوضوح أمامك!
الساعات الأولى لتنفيذ قرارات الانسحاب من العلاقة تكون هي الأصعب، فكثير من الأسئلة تأت في بالك، وبمجرد استيعابك وإدراكك بأن الأمر حقيقي وأن قرارك سيعني غياب هذا الشخص عن حياتك تمامًا يرفض عقلك الفكرة وتبدأين في التفكير في الطرق التي تمكنك من إعادة العلاقة وإصلاحها، رغم أنك على يقين أنه لا أمل من هذه المحاولات، ولكن تبدأين هنا بالنظر إلى علاقتك وفق ما تريدين لا وفق ما هو واقع وفعلي.
خوف البدء من جديد
أحيانًا كثيرة يورطك الخوف من البدء من جديد في أمور وعلاقاتك لا تفعل بك شيء سوى الاستهلاك النفسي والعاطفي، وربما يكون هذا الأمر هو أول ما سيأت ببالك بمجرد انهاء العلاقة! فأنتِ على يقين تام بأن هذه العلاقة لا تصلح ولكنك تفكرين "بأنك ليس لديك القدرة على البدء من جديد"، وإعادة ترتيب حياتك مرة أخرى دون وجود أهم عنصر بها.
فلا تدعي خوفك يجبرك على استهلاك سنوات عمرك، ولا تفكرين في الأمر هكذا، ففي النهاية الهدف الأساسي من العلاقات الإنسانية بمختلف أنواعها هو السكون والراحة ومادامت علاقتك لا توفر لك هذا الأمر فما الهدف منها ومن استمراريتها!.
الوحدة
"هبقى لوحدي".. كم مرة تناقشتِ فيها مع صديقة مقربة لك وكان السبب الرئيسي في عدم قدرتها على اتخاذ قرار الانسحاب من علاقة ضارة هو خوفها من الوحدة! فالخوف من الوحدة محرك أساسي لأغلب قراراتنا، أو دعينا نكون منصفين قليلًا، لأغلب قراراتنا الخاطئة، فقد تستمرين في علاقة عمل ضارة خوفًا من الانسحاب منها ووجود الكثير من الوقت الذي تقضينه وحيدة وكذلك علاقتك الخاصة التي تظنين أن نهايتها تعني استمرار وجودك وحيدة، وكأن الحياة ستتوقف عند هذا الأمر.
وفي أول يوم في البعد تشعرين بأن هناك مساحات كبيرة من الوحدة اقتحمت حياتك، بل ويدفعك الأمر للتفكير بأن وجودك مع شريكك في علاقة مؤذية ومضرة لكِ أهون بكثير من انفصالكما ووجودك وحيد، أو يُخيل لك هذا، ولكن دعينا نفكر هل انسحابك من مطعم وجدت به أن ما يقدمه فاسدًا أم استمرارك به وتناولك لوجبة قد تهدد حياتك!.
اقرئي أيضًا: 7 أسباب تجعل الخريف فصل العلاقات العاطفية والحب بامتياز
الاشتياق
دخلتِ في منطقة التنفيذ الفعلي لقرارك بالانسحاب! جيد فكل الأمور والمعطيات تقول أن هذا هو أكثر الحلول أو القرارات منطقية، ولكن فجأة وبدون مقدمات، تحدث عملية نسيان أو دعينا نقول تناسي وتجاهل لدوافع قرارك، وتتحول حالة الغضب الموجودة داخلك لاشتياق لهذا الشخص بل ولخلافكما من الأساس، لتجدين نفسك في أول يوم في البعد تفكرين في اشتياقك لشريكك السابق، هنا تبدأ خطواتك الأولى في اختلاق أي تفصيلة تمكنك من التواصل مجددًا أو فتح حديث.
الانتظار
في أغلب الحالات تتجه المرأة لقرارا الانفصال ظنًا منها أنه سيحقق نتائج إيجابية، وتبدأ في افتراض سيناريوهات تظن أنها حقيقية أو أن قرار البعد قد يصلح من الطرف الآخر! المراهنة دائمًا على تغير الطرف الآخر يكون في أغلب الحالات بل وكلها ظلمًا له، فكيف يمكن أن نحمل للأطراف الأخرى نتيجة توقعاتنا بهم! إلا أن هذا ما يحدث في رأسك بمجرد اتجاهك لتنفيذ قرار الانفصال.. فتبدأين في أول يوم في البعد بمتابعة هاتفك طوال الوقت انتظارًا لرسالة أو مكالمة أو أي رد فعل من الطرف الآخر، تحاولين التوصل بأي طريقة لمتابعة أخباره وفضول قاتل لمعرفة "كيف يشعر"، ولكن هذا الانتظار لأي رد فعل يجعلك أكثر ثقلًا لتجاوز هذه المرحلة، فمن المهم وقت تنفيذ القرار ألا تنتظرين شيئًا فقط تفكرين في كيف سيمكنك ترتيب حياتك مرة أخرى زتجاوز الأزمة.
لذلك فإن أول يوم في البعد يحمل الكثير من التفاصيل والأسئلة التي إن استجبت لها، فستجعله يهدم ما قضيت شهوررًا بل وسنوات في التوصل إليه في لحظة.
اقرئي أيضًا:
8 علامات توضح أنه يضعك في الفريندزون
ماذا نتعلم من علاقة مونيكا وتشانلدر في مسلسل فريندز
دروس عن الحب والحياة تعلمناها من أفلام ديزني
الكاتب
هبة حامد
الأربعاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا