4 أسباب لماذا تبدو نهاية لا لا لاند واقعية لا حزينة
الأكثر مشاهدة
في النظرة الأخيرة، حمل كل منهما إلى الآخر ابتسامة بسيطة تحمل كثير من الامتنان والتقدير، رغم فراقهما، في مشهد النهاية، الذي اعتبره كثيرون حزين وينكر وجود الحب الحقيقي، وإمكانية استمراره، لكن نهاية فيلم "لا لا لاند La La Land" أخبرتنا بواقعية كيف يمكن للحب أن يعيش بطريقة أخرى؟
تعرفي على: أشهر المشاكل الزوجية التي تهدد الزواج السعيد
نهاية فيلم لا لا لاند
قصة الحب التي جمعة الممثلة المبتدئة، التي تعيش في لوس أنجلوس، وتتمنى أن تتخلص من وظيفتها في أحد الكافيهات وتحصل على فرصتها في السينما، وعازف البيانو عاشق موسيقى الجاز الذي يشعر أن الانتصار لها هو واجبه، يتشاركا الأحلام والطموحات، ويتمنيا أن يعيشا معا العمر، كما يتمنى دوما المحبون، ولكن النهاية كانت مفاجئة.
نجد أنها أصبحت ممثلة مشهورة، وهو موسيقي يمتلك النادي الخاص به، ولكنهما لم يعودا معا، افترقا، وتزوجت هي من شخص آخر، وعاش هو لفنه، يبدو ذلك بائسا للغاية، كيف يمكن لقصة حب حقيقية أن تنتهي بهذا الشكل؟ للأسف يخبرنا دوما الواقع أن هذا هو الطبيعي، فالنهاية لا يمكن دائما أن تكون سعيدة، وقد تكون السعادة هي افتراقهما وشق كل منهما طريقه وحده.
تلك الأسباب التي جعلتنا نرى أن النهاية الواقعية للفيلم هي الأفضل، وقد تكون الأقرب للحياة والعلاقات العاطفية التي يمر بها أغلبنا، وكيف يكون الاختيار الأصعب والفراق هو الطريق لحياة جديدة نستحقها.
حققا أهدافهما
في التخيلات التي تراها ميا دولان (البطلة)، وهي جالسة تستمع إلى حبيبها السابق يعزف على البيانو، وبجانبها زوجها، بدا أن استمرارهما معا وتكوين حياة أسرية، منعهما من تحقيق أحلامهما، فحلمها بالشهرة والتمثيل لم يتحقق، ورغبته في امتلاك نادي متخصص في موسيقى الجاز لم تر النور.
كان افتراقهما لبعض، هو الطريقة التي جعلت كل منهما يحقق النجاح الذي كان يبحث عنه، والذي كانت الظروف المادية وطبيعة الحياة قد تعوقهما عنه، فهو حلمه في لوس أنجلوس مع فرقته وفي رحلاته معها في كل الولايات، وهي طريقها يبدأ من باريس، وحتى إن استمرا كان ليكونا معا اسما فقط، ولكنهما في الحقيقة منفصلين.
اقرئي أيضا: طرق الحفاظ على علاقة صحية رغم انشغالك في العمل
الندم واللوم
إذا استمرا معا، دون أن يحقق كل منهما حلمه، رغم قدرتهما على خلق حياة أسرية تجمعهما، كانت "لو" دوما ستكون بينهما، كان ليلوم كل منهما الآخر لأنه لم يتركه يحقق حلمه، ويتطور ذلك مع الوقت إلى الغضب وشعور بالحنق، وقد يجعلهما يفترقا في النهاية، وتغلب التعاسة على حياتهما.
طبيعة الحياة
الفراق كان واقعي، وقريب بالفعل من طبيعة الأحداث التي نعيشها، دوما ما كنا نعتبر أن الأفلام رومانسية ومبالغة وحالمة، ولكن "لا لا لاند" عبر عن تجربة قد يكون قد مرّ بها كثيرين منّا، وجعلتنا ندرك أن الحياة استمرت وأن تلك طبيعتها، وما يزيدنا ذلك إلى خبرة وفهم وتقبل.
الحب استمر
ابتسامة كل منهما للآخر في النهاية تخبرنا أن الحب الذي جمعهما استمر، ولكن يبدو أن ذلك حدث بطريقة مختلفة، ظل كل منهما ممتن للمشاعر التي حملها للآخر، ومقدر للتجربة التي جمعتهما، رغم أنهما لم يعودا معا، وبدا عليهما التفهم للاختيار النهائي الذي اختاره كل منهما لحياته.
اقرئي أيضا:
دروس عن الحب تعلمناها من أفلام ديزني
الكاتب
هدير حسن
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا