العنف وحملات القضاء عليه في نشرة الأمم المتحدة للمرأة
الأكثر مشاهدة
في نشرة نوفمبر 2019 للأمم المتحدة للمرأة، كانت حملة القضاء على العنف ضد المرأة في يومها العالمي هي المحور الرئيسي لأنشطة الهيئة، وتم التركيز على قضايا العنف الجنسي والاغتصاب، وكذك أشكال العنف من الختان والزواج المبكر.
العالم برتقالي
تحت شعار "لوّن العالم برتقاليا: جيل السماواة ضد جرائم الاغتصاب"، تحتفل حملة UNiTE التي تأتي بدعم من الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، والـ 16 يوما من (25 نوفمبر- 10 ديسمبر) لمناهضة أشكال العنف القائمة على النوع الاجتماعي، والتخلص منها بحلول 2030.
وتركز حملة الأمم المتحدة للمرأة لهذا العام على قضايا العنف الجنسي، ومنها الاعتداء والتحرش وكذلك الاغتصاب، الذي تتعرض له كثير من الفتيات والسيدات حول العالم، سواء في أوقات السلم والحرب، وتم الانتباه لتأثيره نتيجة أصوات الناشطين في حملات مثل #MeToo، و#TimesUp، وعمل الأمم المتحدة من خلال حملتها إلى اتخاذ موقف ضد الاغتصاب، دون تركه يؤثر على أجيال متعددة من النساء.
وتدعو هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى انتشار الحملة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وباستخدام هاشتاج #OrangeTheWorld للتعامل مع القوانين التمييزية التي تتساهل مع الجناة، موضحة أن هناك 15 مليون فتاة في جميع أنحاء العالم تعاني من ممارسة الجنس القسري، ومشاركة ققصهن سيعمل على التخلص من الغتصاب ومنع التحرش الجنسي.
وفي بيان المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، للاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 25 نوفمبر 2019، أشارت فومزيلي ملامبو- نكوكا إلى الخطر الذي يتسبب الاغتصاب فيه، من تدمير للنفوسة، وتظل آثاره ممتدة في الذاكرة، وقد يؤدي إلى الإصابة باي من الأمراض المنقولة جنسيا، أو الحمل غير المرغوب به.
وأوضحت فومزيلي ان المغتصبين في أغلب أنحاء العالم لا يتعرضون للعقاب ، ويتم التساهل معهم في المحاكمات، في حبن تكون المراهقات الحلقة الأكثر تأثراوالأشد تعرضا لخطر العنف الجنسي، غير أنهن يعانين من عدم القدرة على البوم بالأمر بسبب الخوف من عدم تصديقهن سواء من الأهل والمحيطين أو حتى الجهات القانونية، فأقل من 10% من النساء المتعرضات للعنف اتصلن بالشرطة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تفعيل تجريم الاغتصاب بشكل واضح، حتى في البلدان التي لا تعتبر أن الاغتصاب الزوجي جريمة بشكل صريح، كما تهتم بزيادة قدرة مسئولي تنفيذ القانون للتحقيق في هذه الجرائم، والتدرب على أخذ شكاوي السيدات والفتيات على محمل الجد.
منتدى جيل المساواة
تنوي هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وباستضافة حكومتي فرنسا والمكسيك، عقد منتدى جيل المساواة يومي 7 و8 مايو 2020 بمدينة مكسيكو سيتي، وتتويج فعالياته في باريس 7- 10 يوليو 2020، وهو تجمع عالمي من أجل المساواة بين الجنسين، ويعمل على الاحتفال بنشاط حقوق المرأة والتضامن النسائي، وقيادة الشباب لتحقيق التغيير.
رجال ضد العنف
في قرية بجنوب غزة، كان الأب فريح أبو طعيمة على وشك أن يزوج ابنته، ذات الـ 16 ربيعا، لأحد أبناء عمومنته، بعد أن يجعلها تتوقف عن مواصلة تعليمها، وفي تحضيرات العرس زاره اثنان من أقاربه، هما موسى ابو طعيمة ووائل أبو إسماعيل، ليقوما بإثنائه عن تزويج ابنته، قبل أن تتم الثامنة عشرة من عمرها.
وكان الرجلان قد خضعا لتدريبات مجتمعية تابعة لبرنامج الأمم المتحدة للمرأة من أجل المساواة بين الجنسين، وأصبحا "سفراء التغيير" في المنطقة التي يعيشون بها، وبالفعل تمكنا من وقف حفل العرس، وإقناع الأب بخطورة الزواج المبكر على صحة البنات وهن ما زلن صغيرات السن، ويكررا الأمر مع كثير من العائلات من أجل القضاء على الزواج المبكر في القرية كأحد أشكال العنف ضد المرأة.
فضح التحرش الجنسي
قامت التايلاندية ثارات بانيا، البالغة من العمر 23 عاما، وتخرجت من كلية الحقوق، وتعمل ناشطة كذلك في مجال حقوق المرأة التايلاندية، بالتحدث عن محاولة الاعتداء الجنسي الذي تعرضت لها، عندما كانت طالبة، وقررت ألا تتجاهلها أو تخشى الإفصاح عنها، وذلك بعد أن حاول أحد زملائها في الجامعة بمحاولة الاعتداء عليها بعد نهاية واحدة من الحفلات الخاصة بالطلاب.
أبلغت بانيا حينا إدارة الكلية، وتم منع الطالب من الدراسة لفترة طويلة، ولكن قررت ان تتناول الموضوع بشكل اكبر، وتتحدث عنه على مواقع التواصل الاجتماعي لتوعي كثيرات مثلها من الفتيات والطالبات ، ورغم وجود تعليقات هاجمتها واعتبرتها السبب، شعرت أن تلك مسئوليتها لتشجعي كثيرات أخريات على التقديم الجناة للعدالة.
اقرئي أيضا:
الكاتب
احكي
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا