ريا أبي راشد مذيعة نجوم هوليوود عاشقة السينما
الأكثر مشاهدة
"بالبساطة والطبيعة والعفوية" وصلت ريا أبي راشد إلى قلوب المشاهدين من محبي السينما العالمية في الوطن العربي والعالم كذلك، فاكتسبت ثقتهم بابستامتها الهادئة المحبة، وأصبح الجميع ينتظر مقابلاتها مع نجوم هوليوود، ويسعون إلى سماع آرائها حول الأفلام وصناعة الدراما.
تعرفي على: أحلام الشامسي ملكة الغناء الخليجي والتصريحات النارية
ريا أبي راشد
ريا هي ابنة منطقة الأشرفية في بيروت، عاصمة لبنان، التي ما زالت تعتز بانتمائها لها، فهي ولدت بها في 12 مايو 1977، ورغم انتقالها إلى بريطانيا وحصولها على الجنسية الإنجليزية، تظل لبنان وما يتعلق بها له مكانته الخاصة بقلبها، فما زال صديقاتها من وقت الدراسة كما هن، وتتذكر دوما الأيام التي جمعتها بهن.
سبب تسميتها يحمل ذكرى طيبة ومرحة لديها، فوالدها كان لديه عمة اسمها ثريا أبي راشد، وأراد أن يسمي ابنته باسمها، كان للعمة أفكار الكبار وتقاليدهم "هتسموها على اسمي ليش أنا مت"، معتبرة ان تسمية طفلة جديدة على اسمها فأل سيء، وحينها كانت والدتها تتابع المسرحية المصرية ريا وسكينة، فقررت أن تسميه حبا في هذه المسرحية "ريّا أبي راشد".
نشأت ريا أبي راشد في ظل الأزمات التي كانت تعيشها لبنان، فعاصرت خلال سنوات عمرها الأولى ومراهقتها الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، كونها كانت واحدة من الفترات العصيبة التي مرَ بها اللبنانيون. وكانت ريا حتى عمر الـ 18 عاما لا تعرف شيئا عن اللغة العربية، فتعليمها الأساسي كان في المدارس الفرنسية، كما كانت متشبعة بالثقافة الفرنسية من الموسيقى والأفلام.
شغف ريا دوما كان السينما ومشاهدة الأفلام العالمية، فكانت متابعة جيدة ومحبة لنجوم هوليوود، ورغم ذلك درست الاقتصاد، وحصلت فيه على درجة البكالوريوس، وعملت لفترة في مجال تقديم البرامج في لبنان، وكانت البداية كمقدمة برنامج إذاعي، انتقلت بعده إلى العمل التلفزيوني، وعملت على تقديم عدد من البرامج الترفيهية في لبنان، فكانت تقدم الأخبار المتعلقة بالسينما وصناعة الأفلام في برنامج The Music Show.
قررت ريا حينها أن تدرس السينما التي تعشق تفاصيل عملها، فحصلت على الدراسات العليا في الكتابة السينمائية، وقدمت مع شبكة MBC برنامج "mbc with the stars"، سافرت بعدها إلى المملكة المتحدة، وهي بعمر الـ 22 عاما، لتحصل على شهادة الماجيستير في الصحافة التلفزيونية من جامعة وستمنستر، حتى تزيد من مهاراتها الإعلامية.
من البداية، كانت تنوي ريا أن تعمل في الجانب الترفيهي من الإعلام، فمعاصرتها للحرب الأهلية ببيروت، جعلتها ترغب في أن يكون الإعلام وسيلة لتخفيف من حدة الحياة التي يعيشها المشاهدون "بحب أحط ابتسامة على وجوه الناس"، ورأت أن السينما هي أكثر ما تحب الحديث عنه، ولذلك بعد تقديمها لعدد من البرامج، منها world business على قناة CNBC، وكذلك تقديم عدد من المسابقات والمهرجانات العالمية منها فيراري وورلد في أبو ظبي، كان سكوب هو محطتها الأخيرة.
اقرئي أيضا: نجوى قاسم إعلامية غطت الحروب واحترم الجمهور مهنيتها
برنامج ريا أبي راشد
"سكووب with ريا على mbc" الجملة التي باتت تترد على مسامع مشاهدي شبكة تلفزيون الشرق الأوسط منذ عام 2005، رغم أنه سبقه سنوات من اللقاءات مع النجوم العالميين، فكان أول لقاء لريا مع النجمة الأمريكية ميج رايان عام 1998، وكانت متحمسة للقاء بشدة، وساعد ريا على مدار مشوارها المهني إتقانها للغات الفرنسية والإنجليزية والإيطالية، وكذلك العربية.
ظلت على مدى سنوات تصنع نجوميتها بتلقائية، لتكون المذيعة والإعلامية العربية الأولى التي تحضر كواليس الأعمال السينمائية العالمية في هوليوود، وتلتقي بهم، ويعرفونها على الفور، بخلطة نجاح اعتمدت فيها على العفوية والبساطة والصدق، مبتعدة عن التكلف ومحاولات الإبهار، فقط تعمدت أن تبدو على طبيعتها، فتضحك وتعبر عن تعاطفها، ولكن أيضا بمهنية عالية وقدرة على كسب احترام الضيف.
ببساطة، يمكن وصف ريا بـ "الصحفية الشاطرة"، التي تمكنت بكاريزمتها أن تكسب ثقة النجوم العالميين، وتحرص دوما على استقبالهم بابتسامة ودودة تخفف من كثير من توتر أجواء اللقاءات التلفزيونية، فبنت معهم علاقة مهنية وطيبة، غير أن احترامها لعملها ومتابعتها الجيدة مع الأبحاث والقراءة المستمرة، تجعل الضيوف يثقون في مهنيتها.
"كنت بعمل الحوار كواحدة من معجبيه" فدوما ما يبدو نجوم السينما العالمية بعيدين عن توقعاتنا، وهو ما جعل ريا تشعر وكأنها معجبة تقوم باللقاء في البدايات، خاصة مع الممثل الأمريكي توم كروز، الذي كانت تحلم مقابلته في صغرها، وكانت تحمر خجلا "مثل الطماطم" وهي تنظر له في أثناء المقابلة معه، وكذلك المخرج مارتن سكورسيزي، ولكنها اعتادت بعد ذلك أن تجري هذا النوع من اللقاءات، للدرجة التي جعلت توم كروز يختارها بعد ذلك ضمن 10 صحفيين ليجري معها لقاءاته، وهو المعروف عنه أنه لا يحب أن يجري الحوارات التلفزيونية والإعلامية.
قابلت ريا كثيرين من ممثلي هوليوود، من بينهم مَنْ يتصف بالغرور والجمود والصلف رغم تواضع أدائه التمثيلي، كما ترى، في حين كان أصحاب الروح المرحة والتعامل ببساطة، ممن يملكون شهرة واسعة ومحبة كبيرة، فتتذكر دوما لقائها مع ميريل ستريب، التي تعتبر من أعظم نجمات هوليوود بحصولها على 3 جوائز أوسكار، وأكبر عدد من مرات الترشيحات، وترى ريا أن الممثل هيو جوكمان واحد من أكثر الشخصيات المتوضعة والمحبة التي التقت بها.
هي دوما على الريد كاربت (السجادة الحمراء)، وحاضرة بالمهرجانات العالمية من كان في فرنسا والأوسكار في الولايات المتحدة المريكية، تلتقي بالنجوم، الذين يميزون وجودها من بين كثيرين من مذيعي الصحف ووسائل الأعلام الأجنبية، فاستطاعت أن تجعل للوطن العربي وجوده بطريقة مختلفة، ففي إحدى دورات مهرجان فينسيا اختارها الممثل الأمريكي جورج كلوني لتكون الوحيدة لتجري معه مقابلة، نقلتها عنها جميع وسائل الإعلام في العالم.
بالتأكيد، واجهت ريا كثير من الصعوبات على مدار مشوارها المهني، فتتذكر أن مقابلتها الأولى مع جوليا روبرتس كانت حادة وأصابتها بكثير من الإحباط، فكانت جوليا لا تحب أن تجري لقاءاتها مع سيدات، وتفضل الرجال عنهم، لسبب لا تعلمه ريا، ولذلك فور ظهور ريا أمامها لأول مرة كان تعاملها قاسي وحاد، وتحملته، ولكن تغيرت جوليا فيما بعد، خاصة، في خلال فترة حمل ريا، وبعد أن رزقت بابنتها.
من خلال خبرتها الطويلة، باتت ريا تدرك الوقت المناسب وتحدد سؤالها بدقة، وتتمتع بقدر عالي من المهنية، وترفض بشدة أن ترسل أسئلة الحوار إلى الممثل قبل عقده، كما أصبحت تلحظ طبائع الممثلين، فالمعروف عن روبرت دينيرو عدم رغبته في إجراء حوارات، مفضلا أن يترك للجمهور الصور والشخصيا التي قام بأدائها، وجمعتها بهم علاقة ودودة، فغنت للممثل الأمريكي ويل سميث في عيد ميلاده, ولكنها تفضل ألا يكون بينهما أي نوع من الصداقة والعلاقات الشخصية، فحين تقابلهم في مناسبة عادية، تكتفي بالسلام والترحيب دون الدخول في تفاصيل حياتهم، فهي رغم حضورها الواثق تتصف بالخجل.
وفي سؤال عن الممثل أو الشخصية المشهورة التي تريد أن تجري معها لقاء، كان واضحا أنه لم يعد هناك سوى الفنانين الراحلين في هوليوود والسينما العالمية ليحضروا مقابلة مع ريا أبي راشد، وتمنت هي منذ كانت في السابعة عشر من عمرها أن تجري لقاءا مع الممثل والمخرج الأمريكي بول نيومان، الذي رحل في عام 2008.
اقرئي أيضا: هدى قطب مصرية في الإعلام الأمريكي وحكايتها مع التبني
ريا أبي راشد وأرابز جوت تالنت
تعتبر ريا أبي راشد، التي باتت صحفية وإعلامية ومنتجة أيضا، أن شبكة قنوات mbc هي بيتها الثاني، وتستعد دوما للمشاركة في أي من البرامج التي يتم إنتاجها، ولذلك لم تتردد أن تكون مقدمة برنامج البحث عن المواهب Arabs got talent، برفقة المذيع السعودي قصي خضر.
واستمرت منذ عام 2011 وحتى 2019 على مدار ست مواسم، تسعد بتقديم فقرات البرنامج والتعاطف مع المتقدمين، واعتباره فرصة جيدة من أجل البحث عن المواهب العربية وتقديرها، فبات حضورها يثير اهتمام كثير من المشاهدين، الذين يهتمون بمعرفة انحيازاتها نحو المشتركين، ومدى تأثرها برحيل أي منهم، وكذلك جمعتها علاقة صداقة ومودة مع المحكمين من أحمد حلمي ونجوى كرم وعلي جابر وناصر القصبي.
تتزامن ذكريات ريا أبي راشد في برنامج أرابز جوت تالنت في موسمه الأول (2011)، مع فترة خطبتها من الصحفي الإيطالي فاليريو كامارانو، حين حاول زيارتها في مكان التصوير، واعتقده أفراد الأمن "جاسوس"، وتتذكر الأمر بمرح، ولكنها تقدر له أنه يدعم عملها، وهو دوما ما يقول "إنها رائعة، وتتمكن من أن تجمع بين دورها كأم ومقدمة برامج ناجحة"، وتعتبر علاقتهما أشبه بالفريق "نحن Team".
وتعتبر ريا من الشخصيات الإعلامية، التي تفضل أن تحتفظ بحياتها الشخصية بعيدا عن وسائل الإعلام، وتسعى دوما أن تحافظ على علاقة متوازنة بين تربيتها لابنتها وعملها، فهي تزوجت في عام 2011، ومؤخرا نشرت صورة من حفل زفافها، ورُزقت بابنتها لولا في عام 2016، ولم تقم بنشر أي صورة لها "أحب أحافظ على خصوصيتها، وما أعمل شيء ما تحبه لما تكبر".
أكثر ما تكرهه ريا، هو مرض السرطان، الذي جعلها تفقد أقرب الأشخاص إلى قلبها وهي والدتها، غير أنها ما زال موجود بعائلتها، فخالتها مصابة به، وتقوم هي بفحوصات دورية من أجل الكشف المبكر عنه.
رغم أنها مستقرة في بريطانية، وتحمل جواز سفر بريطاني، لم تنس ريا بلدها لبنان، فهي دوما تزوره وتحضر أهم المناسبات به، وفي ظل التظاهرات الأخيرة التي تشهدها بيروت والمدن اللبنانية الأخرى، منذ أسابيع، مطالبة بتغيير الوضع السياسي القائم، حرصت ريا أن تشارك وابنتها في هذه التظاهرات، ونشرت صورة لها على حسابها على إنستجرام وهي تشارك في تنظيف ساحة ميدان الشهداء في بيروت مع ابنتها، وعلقت "تلك مساهمة صغيرة للغاية منّا، في وقت استثنائي تعيشه بيروت".
مثلت ريا صوتيا في عدد من أفلام الرسوم المتحركة، منها Angry Birds، وفيلم السنافر، وthe Hotel Transylvania، وتعتبرها تجربة مميزة، ولكنها لن تعني أن تشارك في أي من الأفلام السينمائية، كونها لا تتقن التمثيل، كما أنها الوجه الإعلاني وسفيرة شركة سوني للهواتف، وكذلك ماركة Banana Republic للملابس. ويمكنك التعرف على أفضل أفلام الانمي التي تميزت بالدراما والرومانسية
اقرئي أيضا:
ريما مكتبي الشغوفة بالقصص الإنسانية والخطوط الأمامية
الكاتب
هدير حسن
الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا