ليه لازم تكوني حاسمة في علاقاتك المنتهية!
الأكثر مشاهدة
الحسم في العلاقات والوضوح من الأمور الضرورية للحفاظ على طاقتك وعدم استهلاك مشاعرك، فإذا قررتِ يومًا استكمال علاقة ما يجب عليك التفكير جيدًا في كيفية التعامل مع هذه العلاقة وإيجابياتها وسلبياتها، لتكوني قادرة علىالتواجد في علاقة صحية، وكذلك الأمر في حال إنهاء العلاقة، فالتفكير في إنهاء علاقة لا يأتِ إلا بعد ظهور المعطيات والأسباب التي تدفعك لذلك والتي يجب أخذها بعين الاعتبار وعدم تجاهلها.
والعودة إلى علاقة ما بعد إنهاءها والخروج منها، تظنين أنه في بعض الأوقات قد يؤدي إلى نتائج مختلفة، ولكنه في حقيقة الأمر ما هو إلا فرصة للأشياء التي لم تحدث من قبل أن تحدث الآن! وهناك أسباب كثيرة تجعل الرجوع للعلاقات المنتهية ومحاولة بدءها من جديد أمر غير صحي لكِ
تشويه الذكريات
لا توجد علاقة لم تتضمن العديد من الذكريات الجيدة، فجميع العلاقات مثلما يوجد بها السيئ فهناك ما كان يصلح لأن يكون ذكرى جيدة، وبالطبع فإن التراكمات والمواقف السيئة والخذلان يتسبب في تشويه الذكريات أو على الأقل يجعل للتوتر والخلافات الحيز الأكبر.
ولكن انتبه، بعد إنهاء علاقة ما لا تفكري في العودة إليها مرة أخرى، طالما كانت المعطيات والمؤشرات كلها تقودك إلى ذلك، ففي أغلب الحالات تعمل العودة إلى العلاقات المنتهية ومحاولة بدءها من جديد إلى تشويه أمور ربما كان من الأفضل لو احتفظت لها بصورة جيدة.
اقرئي أيضًا: أشياء عليك تقبلها للحصول على علاقة عاطفية صحية
استهلاك طاقتك
تظنين في بعض الأوقات أن الرجوع للعلاقة التي تم انهائها من قبل، قد يكون فرصة جيدة لتصحيح الأمور التي لم تسر وفق رغباتك من قبل، إلا أن هذا الأمر سيتسبب في استنفاذ طاقتك، فتخيلي معي أن تفرغي محتويات كوب ماء يوميًا على بلاط غرفتك وتنتظرين منه أن يزهر! هل ستحصلين على النتائج المطلوبة! بالطبع لا، فكل شيء له طبيعته الخاصة، وكذلك البشر، فلا يستطيع أحد تغيير طباعه، أم كما هو مشاع "الطبع يغلب التطبع".
فمحاولاتك لتغيير الأشخاص أو محاولة الخروج بنتائج مختلفة من نفس المعطيات أنتِ فقط من سيدفع ثمنه، فستستهلكين طاقتك على أمور نتائجها محسومة، لذلك فحاولي دائمًا عدم الالتفات إلى الخلف أو محاولة ترميم القرارات.
فرصة لنتائج أسوأ
عادة ما تكون العودة للعلاقات المنتهية من جديد ما هو إلا محاولة لإعطاء فرصة للأمور السيئة التي لم تحدث من قبل أن تحدث الآن، فتظنين أن الرجوع للعلاقة فرصة لتصحيحها، ولكن إذا كانت أسبابك في الخروج من العلاقة وإنهاءها واضحة فلا تراهني على أي شيء آخر، ولا تسعي للتبرير.
فقد تدفعك رغبتك في العودة للعلاقة القديمة إلى تبرير ما حدث بها من أخطاء في حقك، إلا أن التبرير سيجعلك تستمرين في علاقة مرهقة لكِ.
التعود
في أغلب الحالات يدفعك التعود إلى العودة للعلاقة القديمة، ولكنك هنا ستعطين فرصة أكبر للتعود عليها من جديد، وقد يكون الخروج من العلاقة في هذه الحالة أصعب من المرة السابقة، لذلك كوني حاسمة في قراراتك، ولا تجعلي أوقات الاحتياج أو الضعف تجعلك تنخرطين في علاقة لا تستحق سوى الانتهاء.
اقرئي أيضًا: 8 أخطاء تقعين فيها عند اختيار شريك حياتك
التشويه
حق طبيعي للأشخاص أن يحتفظون بصورة جيدة داخلهم للعلاقات أو الذكريات، وقد يعمل العودة أو محالة "تأييف" العلاقة من جديد إلى تشويه الكثير من الذكريات التي كانت ستظل جيدة إن لم تحدث العودة للأشخاص المشاركين بها، فربما يكون البعد عن علاقة ما بسبب عدم توافقها معك فرصة للاحتفاظ لذكريات جيدة بها، على عكس ما سيحدث في محاولات تجديدها أو ترميمها من جديد، والذي سيعمل على تشويه الذكريات القديمة وخلق أخرى أكثر سوءً.
لذلك فاعلمي دائمًا أن العودة للعلاقات المنتهية ومحاولة إحيائها ن جديد ما هو إلا فرصة للأمور السيئة التي لم تحدث من قبل أن تحدث مجددًا، فحافظي على مشاعرك وطاقتك ولا تنظري للخلف، فالحياة مليئة بالفرص الجيدة والعلاقات الأكثر صحية لك.
اقرئي أيضًا:
صفات الشخص المهووس بالسيطرة وكيف تتعاملين معه
الكاتب
هبة حامد
الجمعة ٠٦ ديسمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا