أسباب عدم الاتزان والأعراض وطرق العلاج

هل تسائلتِ من قبل عن أسباب عدم الاتزان؟ قد تبدأين في التساؤل عندما تشعرين بعدم الاتزان، تلك الدوخة التي تُشعرك وكأن الغرفة تلف بكِ. وكأن الأشياء من حولك ليست في أماكنها، وأنكِ على وشك أن تسقطين. وهذا الشعور قد يُصيبك وأنتِ واقفة أو جالسة أو نائمة. وهنا تأتي إجابة السؤال "كيف تُحافظين على توازنك"، وهى أن الكثير من أجهزة جسمك مثل العضلات والعظام والمفاصل والرؤية والأعصاب والقلب والأوعية الدموية وحتى الجزء الصغير المسئول عن الاتزان في الأذن الداخلية، كل هذه الأجهزة يجب أن تعمل بشكل صحيح للحفاظ على توازن جسمك، وعند وجود أي خلل بها تشعرين بعدم الاتزان فورا. لذا تعرفي على أسباب عدم الاتزان والأعراض وكيف تُعالجين هذه المشكلة...

أعراض عدم الاتزان

عدم الاتزان يجعلك تشعرين بالاهتزاز وأحيانا قد يؤدي للدوخة والدوران، ويأتي بهذه الأعراض...

• الدوخة
• الدوران والشعور بأن رأسك تلف
• الشعور بالاغماء
• صعوبة في المشي أو الوقوف
• الغثيان
• الفىء والإسهال
• عدم وضوح الرؤية
• تغير في ضربات القلب
• تغير في ضغط الدم
• القلق والتوتر

اقرئي أيضا: أسباب عدم التركيز والتشتت وما هو العلاج

أسباب عدم الاتزان

أما عند أسباب عدم الاتزان والشعور بالدوخة فهى كثيرة وعادةً ما يرتبط السبب بالعلامة أو العرض الذي يظهر مع عدم الاتزان. وهذه هى أهم الأسباب:

1- أمراض الأذن الداخلية والأذن الوسطى

غالبا ما يكون عدم الاتزان نابع من مشكلة ما أو اضطراب في الأذن الداخلية أو الأذن الوسطى. ففقدان الاتزان عادةً ما يحدث بسبب اضطراب أو مشكلة في توصيل الإشارات بين المخ والأذن الداخلية. وهذا يؤدي لفقدان الشعور بالتحكم في الاتزان والوعي بالمكان. ومن ضمن الأمراض والالتهابات التي تُصيب هذا الجهاز الحساس في الأذن:

• التهاب العصب الدهليزي: النظام الدهليزي هو الذي يُساعد على الاحتفاظ بالتوازن. وأي خلل أو عدوى تحدث لهذا النظام يؤدي ذلك لضعف في السمع والشعور بعدم الاتزان.
• مرض منيير أو Meniere Disease: وهو مرض يُصيب الأذن الداخلية، وهو عبارة عن تراكم السوائل في الأذن مما يتسبب في ضعف الإشارات بين المخ والأذن. وبالتالي الشعور بضعف السمع وعدم الاتزان. 
• دوار الوضعة الانتيابي الحميد: هو اضطراب  في الأذن الداخلية شائع جدا يحدث عند تغيير وضعية الرأس والجسم فجأة مثل الاسلتلقاء فجأة أو القيام فجأة. ويُسمى حميد لأنه غير ضار. ويحدث هذا الاضطراب بسبب تمدد كريستالات كربونات الكالسيوم في الأذن ووصولها للقنوات نصف الدائرية في الأذن الداخلية. فهذه القنوات تستخدم سائل الأذن لتشعر بحركة الرأس، ووجود هذه الكريستالات يُعرقل حركة السائل ويَضعف الإشارة بين المخ والأذن.
• ورم العصب السمعي: هو ورم يضغط على أعصاب الأذن الداخلية ويؤثر على التوازن والسمع.

اقرئي أيضا: أسباب قلة النوم وكيفية التغلب عليها

2- داء الحركة

أو يُسمى Motion Sickness وهو الشعور بالحركة دون رؤيتها ويحدث عند ركوب السفن والمراكب ويُسمى دوار البحر، أو ركوب السيارة أو حتى الطيارة. وهذا الأمر يتسبب للشخص بالشعور بعدم الاتزان والدوخة.

3- الصداع النصفي

الشعور بالصداع النصفي من أسوأ الأشياء التي قد تحدث لنا. ولكن الأسوأ منه هو الشعور بعدم الاتزان الناتج عنه. فالصداع النصفي هو اضطراب عصبي في نصف واحد من الرأس وعادةً ما يكون شديد جدا. وهذا يتسبب بالشعور بالدوخة وعدم الاتزان.

4- انخفاض ضغط الدم

بالتأكيد يؤدي انخفاض ضغط الدم للشعور ليس فقط بعدم الاتزان ولكن بالدوخة والإرهاق وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية الطبيعية. ويحدث انخفاض ضغط الدم بسبب اتساع الشرايين التي يجري فيها تيار الدم أكثر من اللازم، فهى عادةً تكون مرنة لتدفق الدم فيها بسهولة. ولكن عند اتساعها أكثر من اللازم يحدث انخفاض في ضغط الدم.

5- ارتفاع ضغط الدم

على عكس الحالة السابقة وهى انخفاض ضغط الدم، يؤدي ضغط الدم المرتفع أيضا أكثر من اللازم للشعور بعدم الاتزان. 

6- الإصابة في الرأس

بعض الإصابات في الرأس قد تكون خفيفة، ولكن إذا تعرضتِ لإصابة وشعرتِ بعدم الاتزان بعدها عليكِ فورا الذهاب للطبيب في هذه الحالة. لأن إصابة الرأس أمر حساس للغاية وعدم الاتزان يُنذر بوجود خطر.

7- الأنيميا

الأنيميا أو فقر الدم هى مرض يُصيب الإنسان عند نقص المعادن والفيتامينات الهامة في الجسم. وهذا يحدث نتيجة اتباع نظام تغذية خاطىء وغير متوازن. وبالتالي يُصاب الإنسان بعدم الاتزان.

8- أمراض المخ

الارتجاج والأمراض التي تُصيب الدماغ مثل السكتات الدماغية والجلطات كلها تسبب في الشعور بعدم الاتزان.

اقرئي أيضا: أسباب رفة العين وعلاجها وكيفية الوقاية منها

9- أمراض القلب

الأشخاص المصابون بأمراض القلب وعدم الانتظام في ضربات القلب، أو أمراض الأوعية الدموية مثل الضيق أو الانسداد هم أكثر عُرضة للإصابة بعدم الاتزان والشعور بالدوخة والدوار.

10- الأدوية

نعم، هناك الكثير من الأدوية الطبية قد يكون أحد أعراضها الجانبية هو الشعور بعدم الاتزان ويكون ذلك مكتوب في نشرة الدواء وبالتأكيد يجب الاستفسار من الطبيب قبل تناول مثل هذه الأدوية.

11- عدم الاتزان بسبب العين

الأمراض التي تُصيب العيون، أو ضعف الرؤية قد يؤدي أيضا للشعور بعدم الاتزان والدوار.

12- أمراض الأعصاب

بعض الأمراض التي تُصيب الأعصاب في الجسم تكون السبب في الشعور بعدم الاتزان مثل مرض باركنسون أو الشلل الرعاش.

علاج عدم الاتزان

أسباب عدم الاتزان متنوعة ومختلفة وتتعدد أعراضها أيضا. ولكن ماذا نفعل عندما يُفاجئنا هذا الشعور؟ هناك نوعين من علاج الاتزان. الأول العلاج الطبي والثاني العلاجات الطبيعية. تعرفي أكثر على كل منهما.

العلاج الطبي

عند الشعور بعدم الاتزان أو الدوخة وتكرار هذا الأمر أكثر من مرة يجب الذهاب فورا للطبيب لمعرف السبب. وقد يطلب الطبيب فحص شامل والكثير من التحاليل والأشعة للتأكد من السبب الرئيسي لعدم الاتزان. فقد تشمل هذه الفحوصات قياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، والكشف على الرؤية وعصب العين. بالإضافة لختبار السمع والكشف على الأذن والتأكد من عدم وجود التهابات في الأذن الداخلية والأذن الوسطى أيضا. كما يُمكن أن يتم الكشف على سلامة الأعصاب ووظائف المخ أيضا.

وبعد إجراء الفحوصات والكشف اللازم والتوصل لسبب عدم الاتزان يُقرر الطبيب ما إذا كانت الحالة تحتاج لأخذ دواء مُعين، أو في بعض الحالات الخطيرة مثل الإصابة بالتهابات أو أورام في الأذن قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي. 

اقرئي أيضا: أعراض نقص فيتامين ب التي عليكم معرفتها

العلاج المنزلي

أما العلاج في المنزل فيكون أيضا بناءا على إشراف وتعليمات الطبيب ويتضمن بعض التمارين والتدريبات المُصممة للتأقلم مع حالة عدم التوازن أو استعادة توازن الجسم والتحكم فيه مرة أخرى. فالهدف من هذه التمرينات مساعدة الجسم على عدم السقوط ومحاولة الاحتفاظ بثباته.

النقطة الثانية تعتمد على التغيير النظام الغذائي ونمط الحياة عموما. فمثلا إذا كُنت تُعاني من انخفاض ضغط الدم، فقد تحتاج لتعويض الجسم بالمزيد من السوائل. وإذا كُنت تُعاني من الصداع النصفي فقد يتطلب الأمر اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن التدخين.

اقرئي أيضا: أسباب طنين الأذن وأهم طرق التخلص منه 

أسباب صداع العين وكيفية علاجها

أسباب الزغطة وأنواعها وطرق العلاج

مصدر الصورة الرئيسية