كل شيء عن الزعفران وفوائده الصحية والجمالية
الأكثر مشاهدة
هل سمعتي عن فوائد الزعفران وكيفية استخدامه من قبل؟ إذا كانت الإجابة لا فأكملي القراءة لتعرفي كل شيء عن نبات الزعفران، فالزعفران هو واحد من أثمن وأغلى التوابل في العالم، فالمادة الحمراء التي تشبه الخيوط والألوان الصفراء في نبات الزعفران هي حرفيًا مادة أسطورية، ولكن لا يزال الكثير منا لا يعرف ما هو الزعفران وكيف يمكن الاستفادة منه وما إذا كان الأمر يستحق ثمنه العالي، فأنا أيضًا عرفت معلومات كثيرة عن الزعفران أثناء كتابة هذا المقال، وسأشاركك بكل ما تحتاجين معرفته عن الزعفران.
مصدر الصورة
اقرئي أيضًا: أفضل 8 طرق لعمل ماسك الرمان لبشرة صحية نضرة
ما هو نبات الزعفران الأحمر؟
- يأتي الزعفران من زهرة تحمل نفس الاسم، ومن المعتقد أن الزعفران نشأ ونما لأول مرة في اليونان، ولكن اليوم أصبح يزرع بشكل أساسي في إيران واليونان والمغرب والهند، كما يوجد إنتاج صغير من الزعفران في الولايات المتحدة.
- ويعود سعر الزعفران الباهظ لأنه قد يستغرق 75000 زهرة من أزهار الزعفران لإنتاج نصف كيلوجرام واحد من التوابل، وتنتج كل زهرة ثلاثة خيوط فقط من الزعفران، وتزهر لمدة أسبوع واحد فقط كل عام، ويجب أن يتم حصاد الزعفران باليد في منتصف الصباح، عندما لا تزال الأزهار مغلقة من أجل حماية الجزء الحساسة في الداخل، ما يحتاج إلى كمية كبيرة من العمالة التي تستخدم في الحصاد، لذا يعتبر الزعفران من أغلى أنواع التوابل في العالم.
- أما عن طعم الزعفران فهو دقيق للغاية وبه عبق، والمذاق الفاخر الحلو قليلاً فيه مبهم تمامًا، ومن الصعب وصفه ولكن يمكن التعرف عليه على الفور في الطبق، ومن تذوقه يعرف ذلك.
- ولتتأكدي من أن الزعفران من النوع الأصلي يجب أن تنبعث منه رائحة القش كما يجب أن تحتوي على جميع الوصمات الحمراء، لا السداة الصفراء، فهو ذو رائحة قوية ولون مميز.
- ولتخزين نبات الزعفران ضعي الخيوط في مكان بارد وجاف ومظلم (يمكنك وضعها في الثلاجة لمدة تصل إلى عام)، ويمكن تخزين ماء الزعفران في الثلاجة في حاوية محكمة الإغلاق لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
فوائد الزعفران الصحية
يقدم الزعفران العديد من الفوائد الصحية للجسم ومنها:
- توفير كمية كبيرة من مضادات الأكسدة: تتميز نباتات الزعفران بمستوياتها العالية من مضادات الأكسدة واتساعد مضادات الأكسدة هذه في مقاومة الإجهاد التأكسدي والجذور الحرة في الجسم، ونظرًا لأن الإجهاد التأكسدي والجذور الحرة تلعب دورًا في تطور العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب، فقد تساعد مضادات الأكسدة مثل هذه في حماية صحة الشخص.
- منع اضطرابات الجهاز العصبي: قد تلعب مضادات الأكسدة الموجودة في الزعفران أيضًا دورًا كبيرًا في حماية الجسم من الاضطرابات التي تصيب الجهاز العصبي، وتشير الأبحاث التي أجريت في عام 2015 إلى أن المركبات الموجودة في الزعفران مثل الكروسين: يبدو أنها تقلل من الالتهاب والأضرار التأكسدية في المخ، مما قد يؤدي إلى آثار مفيدة للجسم بشكل كبير.
- تعزيز فقدان الوزن: وللزعفران فوائد كبيرة في التخسيس وفقدان الوزن كما ستعرفي بشكل أكثر تفصيلًا في فقرة قادمة.
- تحسين أعراض مرض الزهايمر: فقد ثبت أن تناول مستخلص زعفران محدد عن طريق الفم لمدة محددة تحت إشراف طبيب يحسن أعراض مرض الزهايمر.
- علاج الاكتئاب: وللزعفران فوائد مبهرة للغاية في علاج الاكتئاب وستعرفي أكثر عن هذا لاحقًا.
- علاج ضعف الانتصاب: تظهر الأبحاث المبكرة أن تطبيق الزعفران على الجلد يمكن أن يحسن أعراض ضعف الانتصاب، وأظهرت بعض الأبحاث أيضًا أن تناول الزعفران عن طريق الفم يمكن أن يفيد الرجال المصابين بضعف الانتصاب، كما قد يزيد الزعفران من الدافع الجنسي والوظيفة الجنسية لدى كل من الذكور والإناث، واستعرض بعض الباحثون آثار الزعفران على مشاكل العقم عند الرجال وأشاروا إلى أنه على الرغم من أنه كان له تأثير إيجابي على ضعف الانتصاب والدافع الجنسي الشامل، إلا أنه لم يغير صلاحية السائل المنوي.
- علاج عقم الذكور: تظهر بعض الأبحاث أن الزعفران قد يحسن وظيفة الحيوانات المنوية لدى الرجال.
- منع زيادة مستويات السكر في الدم: وذلك بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية لمرض انفصام الشخصية (مضادات الذهان)، لأن بعض العقاقير المضادة للذهان يمكن أن تزيد من مستويات السكر في الدم والكوليسترول، وتظهر الأبحاث أن تناول الزعفران لمدة 12 أسبوعًا يمكن أن يمنع هذه الزيادة في نسبة السكر في الدم، ولكن يبدو أن تناول الزعفران لا يمنع زيادة الكوليسترول في الدم.
- علاج القلق والتوتر: أظهرت دراسة أن تناول الزعفران لمدة 12 أسبوعًا يمكن أن يقلل من أعراض القلق لدى بعض الأشخاص.
- علاج الربو: أظهرت الأبحاث المبكرة أن شرب شاي عشبي يحتوي على الزعفران والمكونات العشبية الأخرى يقلل من أعراض الربو لدى المصابين بالربو التحسسي.
- تحسين الأداء الرياضي: أظهرت الأبحاث المبكرة أن تناول الزعفران، أو بالتحديد مادة كيميائية من الزعفران تدعى كروسيتين، يمكن أن تقلل التعب وتزيد من قوة العضلات لدى الرجال أثناء التمرين.
- علاج التهاب العضلات بسبب التمرين: تظهر الأبحاث المبكرة أن تناول الزعفران قد يمنع التهاب العضلات عند الرجال الذين لا يمارسون الرياضة عادة.
- تخفيف أعراض الجلوكوما: تظهر الأبحاث المبكرة أن تناول الزعفران لمدة 4 أسابيع، بالإضافة إلى العلاج المنتظم، قد يقلل من بعض أعراض الجلوكوما.
كيفية استخدام الزعفران للاكتئاب؟
للزعفران فوائد رائعة في علاج الاكتئاب فقد وجدت دراسة في مجلة العلوم السلوكية والدماغية أن مستخلص الزعفران يزيد من مستويات الدوبامين في المخ دون تغيير مستويات هرمونات الدماغ الأخرى، مثل السيروتونين، وتظهر الأبحاث أن تناول الزعفران عن طريق الفم لمدة محددة يحسن أعراض الاكتئاب الشديد، وتظهر بعض الدراسات أن الزعفران قد يكون بنفس فعالية تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، وتظهر الأبحاث الأخرى التي أجريت على المرضى الذين يتناولون بالفعل مضادات الاكتئاب أن تناول الكروسين، وهي مادة كيميائية موجودة في الزعفران، لمدة 4 أسابيع يقلل من أعراض الاكتئاب أكثر من تناول مضادات الاكتئاب وحدها.
كما يحسن الزعفران من الوظيفة الجنسية عند الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب، فتناول مضادات الاكتئاب يمكن أن يجعل بعض الناس يفقدون الاهتمام بالجنس، وتظهر الأبحاث المبكرة أن تناول الزعفران لمدة 4 أسابيع يحسن الرضا عن الجنس عند الرجال والنساء من الذين يتناولون مضادات الاكتئاب.
هل الزعفران ينحف؟
هناك أيضًا بعض الأدلة التي تشير إلى أن الزعفران يساعد في تعزيز عملية فقدان الوزن والحد من الشهية، وقد وجدت دراسة في مجلة أبحاث القلب والأوعية الدموية والصدر أن تناول مستخلص الزعفران ساعد الأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان التاجي على تقليل مؤشر كتلة الجسم (BMI) وكتلة الدهون الكلية ومحيط الخصر.
اقرئي أيضًا: أسباب تشقق الشفاة وطرق العلاج المختلفة
فوائد الزعفران للنساء
يقدم نبات الزعفران للنساء فوائد محددة وتشمل هذه الفوائد:
تخفيف آلام الحيض: توضح بعض الأبحاث أن تناول خليط أو منتج معين يحتوي على الزعفران واليانسون وبذور الكرفس يقلل من الألم أثناء الدورة الشهرية، كما تظهر بعض الأبحاث أن تناول مستخلص زعفران يحسن أعراض الدورة الشهرية بعد دورتين طمثيتين.
المساعدة في علاج الاكتئاب بعد الولادة (اكتئاب ما بعد الولادة): تظهر الأبحاث المبكرة أن تناول نبات من الزعفران لمدة 6 أسابيع يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب لدى النساء بعد الولادة، وتظهر الأبحاث المبكرة الأخرى أن تناول الزعفران لمدة 8 أسابيع قد يقلل من أعراض الاكتئاب لدى النساء المرضعات.
أضرار الزعفران للحامل
بالرغم من فوائد الزعفران للنساء فإن للزعفران بعض الآثار الجانبية في فترة الحمل فتناول الزعفران عن طريق الفم بكميات أكبر مما هو موجود عادة في الغذاء أمر غير آمن قد تحدث كميات أكبر من الزعفران في الرحم وقد تتسبب في حدوث إجهاض.
كيفية استخدام الزعفران؟
يمكن استخدام الزعفران بعدة طرق متنوعة للاستفادة منه بأشكال متعددة حسب الهدف منه ومن هذه الطرق:
- توابل: ويتم إضافة الزعفران كتوابل مع الأرز واللحم والسلطة أو حسب الرغبة، حيث تعد إحدى الطرق البسيطة لاستخدام الزعفران هي تناوله مع وجبة.
- مسحوق: فبعض الناس يضعون الزعفران مباشرًة على فروة الرأس لعلاج أمراض فروة الرأس خاصًة الصلع (الثعلبة).
- مشروب: عن طريق إضافة بضعة فروع إلى كوب من الماء الساخن.
- مكمل غذائي بشكل عام: حيث أصبح الزعفران متاح في صورة مكمل غذائي في الكبسولات ولكن من المهم قراءة الإرشادات الموجودة على العبوة والتحدث إلى الطبيب قبل تناول أي مكملات جديدة.
- أدوية: فأحيانًا تستخدم البتلات في الدواء أيضًا.
- منتجات: حيث يستخدم الزعفران في التصنيع حيث يتم استخدام مقتطفات الزعفران كرائحة في العطور وصبغ للقماش.
أضرار الزعفران
لنبات الزعفران بعض الآثار الجانبية وهي:
- يعد نبات الزعفران آمن للتناول في الطعام بكميات محددة، ولكن أكثر من ذلك وتناول كميات كبيرة من الزعفران عن طريق الفم أمر غير آمن، فالجرعات العالية عن 5 جرامات أو أكثر يمكن أن تسبب التسمم، والجرعات من 12-20 جرام يمكن أن تسبب الموت.
- كما يعتبر الزعفران آمنًا عند تناوله عن طريق الفم كدواء لمدة تصل إلى 26 أسبوعًا، ولكن بعض الآثار الجانبية المحتملة تشمل:
- جفاف الفم
- القلق والتوتر
- النعاس
- المزاج المنخفض
- التعرق
- الغثيان أو القيء
- الإمساك أو الإسهال
- تغيير الشهية
- الاحمرار والصداع
- الحساسية يمكن أن تحدث في بعض الناس
الاحتياطات الخاصة والتحذيرات عند استخدام الزعفران:
-
عند استخدام الزعفران أثناء الرضاعة الطبيعية ابقي على الجانب الآمن وحافظي على استخدام الكميات الأمنة في الطعام فقط.
-
لأن الزعفران قادر على التأثير على الحالة المزاجية هناك قلق من أنه قد يؤدي إلى إثارة وسلوك متهور (هوس) لدى الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب فلا تستخدمي الزعفران إذا كان لديك هذا المرض.
- الحساسية تجاه أنواع نباتات بما في ذلك الزيتون، والأشخاص الذين لديهم حساسية من هذه النباتات قد يكونون أيضًا يعانون من الحساسية تجاه الزعفران.
- من يعانون من أمراض القلب لأن الزعفران قد يؤثر على سرعة ومدى قوة القلب وقد يؤدي تناول كميات كبيرة من الزعفران إلى تفاقم بعض أمراض القلب.
- من يعانون من انخفاض ضغط الدم لأن الزعفران قد يخفض ضغط الدم فقد يزيد من انخفاض ضغط الدم أكثر لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
- ولكن بالرغم من هذا يعد الزعفران آمن بشكل عام لمعظم الناس للاستهلاك، وهو بسيط جدًا لإضافته إلى النظام الغذائي.
مصدر الصورة
فوائد الزعفران الجمالية
فوائد الزعفران للبشرة
كما ذكرنا فالزعفران أحد التوابل العطرية المفيدة والمعروفة باسم "قيصر" باللغة الهندية، وهو أغلى أنواع التوابل في العالم، وإلى جانب استخدامه كنكهة في الأطباق الخاصة أو مسحوق أو دواء وأشكال استخدامه الأخرى، فمن المعروف أن الزعفران يمتلك العديد من الفوائد الجمالية لقد كان عنصرًا مميّزًا في العناية بالبشرة، وهذه هي بعض فوائد الزعفران في الجمال:
-
علاج حب الشباب: فمع الصفات المذهلة المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات، يعد الزعفران مكونًا مثاليًا لعلاج حب الشباب، فهو يحمل الخصائص الطبية التي يمكن أن تساعد في علاج البشرة المعرضة لحب الشباب، فقط اخلطي 5-6 أوراق ريحان طازجة و 10 خيوط زعفران وانقعيها في الماء النظيف ثم اجعليها عجينة واستخميها على أماكن الحبوب.
- الحد من التصبغ: يعد الزعفران مكونًا طبيعيًا ممتازًا لتقليل التصبغ والبقع البنية وغيرها من عيوب البشرة، وللاستفادة من ذلك فقط انقعي بضعة فروع من الزعفران في الماء النظيف ثم أضيفي 2 ملعقة كبيرة من مسحوق الكركم حتى يصبح لديك عجينة، ثم ضعيها على وجهك لتقليل التصبغ والبقع الداكنة.
- التئام الجروح: الزعفران له خصائص الشفاء والتي يمكن أن تسرع عملية استعادة الجلد، ضعي الزعفران على الجروح أو الجلد المصاب وسيجعلها تشفي بشكل أسرع، ويساعد الزعفران أيضًا في تخفيف العلامات على المدى الطويل، وللاستفادة من ذلك انقعي 2 ملعقة صغيرة من الزعفران في الماء حتى يصبح لديك عجينة، ثم أضيفي بضع قطرات من زيت جوز الهند وضعيها مباشرة على الندوب.
- توهج البشرة: فعوامل مثل التلوث والطقس القاسي والعوامل الخارجية الأخرى تجعل البشرة باهتة، ولكن يمكن للاستخدام المنتظم للزعفران أن يبعث الحياة في بشرتك، مما يجعلها مشعة، وللوصول إلى هذه النتيجة انقعي الزعفران في نصف كوب من الحليب الخام، وضعيه على وجهك للحصول على توهج طبيعي.
- تفتيح البشرة: يستخدم الزعفران على نطاق واسع في منتجات مستحضرات التجميل لتفتيح البشرة، منذ العصور القديمة، فقد كان عنصرًا ثمينًا في تغذية البشرة، والاستخدام المنتظم للزعفران يمنحك بشرة صحية، لذا خذي بضعة خيوط من الزعفران واخلطيها ثم أضيفي ملعقتين كبيرتين من مسحوق خشب الصندل مع ماء الورد لصنع عجينة، وضعيه على البشرة للحصول على بشرة أفضل.
- تهدئة البشرة: يوفر الزعفران للبشرة دفعة من التغذية والانتعاش للجلد، فقط أضيفي بعضًا من خيوط الزعفران في ماء الورد ليساعد أيضًافي توهج الشباب على وجهك.
فوائد الزعفران للشعر
لأن الزعفران مليء بمضادات الأكسدة، يمكن للزعفران أن يغذي الشعر، مما يجعله صحي ولامع، فقط أضيفي بضعة فروع من الزعفران إلى زيت الشعر الخاص بك، وقومي بتسخينه واستخدامه لتدليك فروة رأسك بانتظام وهذا سوف يعطي فروة رأسك صحة وسيجعل شعرك أقوى.
يعد الزعفران مكون سحري، فكما تعرفتي معنا يمكن تناوله لتحسين الصحة بشكل كبير وبعدة أوجه، كما يمكن استخدامه موضعيًا لتحسين البشرة والشعر بشكل لا يماثله أي مكون أخر، فمن الآن ضعي الزعفران في روتينك الغذائي والجمالي لتحصلي على نتائجة الخاصة جدًا صحيًا وجماليًا.
مصدر الصورة الرئيسية
اقرئي أيضًا:
ما هي أنواع الشعر وكيف يمكنك العناية به بشكل مثالي
الكاتب
ريهام سمير
الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا