بعد تحول صديقك المقرب لحبيب.. 5 أمور تهدد علاقتكما
الأكثر مشاهدة
في كل دائرة من الأصحاب يوجد الصديق المقرب الذي يشاركك أدق تفاصيل حياتك الشخصية، وتستشيرينه في قراراتك ومشكلاتك، وتشاركان معًأ اللحظات الجيدة والخروجات معًا، ولكن في لحظة ما قد تتحول العلاقة ليصبح الصديق هو الحبيب، وهذا التحول في العلاقة له إيجابياته مثلما له الكثير من السلبيات، فالصديق قد يتحول بمرور الوقت إلى حبيب وربما إلى زوج، إلا أنه في حالة فشل العلاقة، فليس من السهل، بل من المستحيل، أن يعود لصديق مرة أخرى.
وفي حالة تحول العلاقة من صديق إلى حبيب وشريك للحياة، فهناك بعض الأمور التي قد تفسدها أو تعكر صفوها، وإليك أمور قد تفسد العلاقة عند ارتباطك بصديقك المقرب.
مسمى العلاقة
ففي بعض علاقات الصداقة تحدث لحظات تتحول فيها أحداث العلاقة، فلا الممارسات أو التصرفات والأفعال يجوز تسميتها بمسمى "صداقة" ولكن في نفس الوقت لم يعترف أحد طرفي العلاقة بحقيقة مشاعره للآخر فيظل المعلن أن هناك علاقة صداقة مستمرة، ولكن تشير التصرفات إلى شيء آخر، وتحدث هذه المرحلة في بداية العلاقة قبل بداية علاقة الحب أو الاعتراف بها بشكل واضح.
خلال هذه الفترة إن لم يكن أحد طرفي العلاقة واضحًا بالدرجة الكافية ليقف في نقطة معينة ويواجه الطرف الآخر بما يحدث ويتم الاتفاق بشكل واضح على مسمى العلاقة إما علاقة صداقة يلتزم كل طرف فيها بحقوقه وواجباته أو علاقة حب لها طبيعتها الخاصة، فستحدث كثير من الشوائب التي تفسد علاقة الصداقة وتجعل من الدخول ي علاقة حب أمرً مرهق.
الأسرار
طبيعة الأسرار التي يمكن أن يعرفها صديق تختلف تمامًا عن الأسرار التي يمكن الاعتراف بها لحبيب، فبطبيعة علاقة الصداقة تشاركين صديقك كل أسرارك أيًا كانت أحداثها ومحتواها، لا تخافين من ردود فعل ما، أو قرار يأخذه بالابتعاد، أو أن يؤثر ذلك على علاقتكما، فالصديق يقبل بكل العيوب أيًا كانت ويتقبل صديقه بها، بل ويبحثان عن حلول للخروج من الأزمات بمختلف أنواعها، لا عن قرارات بالانسحاب أو اتجاهات للوم أو الغضب.
هذه الأسرار التي شاركتي صديقك يومًا ما فيها، وأطلعتيه على أدق تفاصيلها قد تكون سلاح ضدك في بعض الأحيان إذا تحول الصديق إلى حبيب، فما سيقبله صديق قد يتخذ حبيب بشأنه قرار مختلف. أو قد يصبح مادة للتذكرة يذكِرك بها مع أي مشكلة أو موقف مشابه.
دوائر الأصدقاء
في كل دوائر الأصدقاء قد تكون هناك بعض الأفراد ذو السلوكيات غير المقبولة، وقد تتقبلين هؤلاء الأشخاص وتحدث تعاملات معهم أيًا كان مداها، فصديقك سيتقبل هذا وربما تتناقشان في سلوكيات هؤلاء الأشخاص بينكما، إلا أنه لن يجبرك على الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص أو يكونون محور اختلاف وخلاف بينكما.. ولكن في حالة تحول هذا الصديق لحبيب فسيصبح الأمر مختلفًا تمامًا، خاصة إذا كان أحد هؤلاء الأشخاص قد بدر منه تجاوز في حقك أو أن يكون قد سبق وعرض عليك عرض زواج مثلًا.. ففي هذه الحالة سيصبح الأمر مختلف تمامًا وما كان يقبله كصديق بتعاملك مع هذا الشخص بشكل طبيعي سيرفضه وبشدة كحبيب.
اختلاف الطباع
اختلاف الطباع قد نتقبله في أصدقاءنا المقربين، ونأقلم أنفسنا على هذا الاختلاف، إلا أنه بتحول الصديق لحبيب يصبح الأمر مختلف تمامًا، فتخيلي معي أن يكون صديقك مجاملًا للنساء بشكل "مبالغ فيه" ربما في هذه الحالة لن يخرج الأمر بينكما إلا عن مجرد السخرية منه والضحك سويًا على موقف ما، ولكن هل سيكون موقفك هو نفس الموقف بعد تحول الصديق لحبيب.
ولا يقف الأمر عند مجرد هذا الطبع أو الموقف، بل هناك كثير من الطباع والعادات التي سيتقبلها فيكي صديق ولن يتقبلها حبيب، لذلك فإن تول الصديق لحبيب قد يجعل أماك مجموعة من الصعاب ولاعقبات التي يجب عليكما العمل سويًا لتجاوزها.
المقارنات
يحكي الصديقان تجاربهما العاطفية كل منهما للآخر بما تتضمنه من ردود فعل تجاه شريكه وقتها، وبعد تحول العلاقة بينهما من أصدقاء لأحبة تظهر كثير من المقارنات، فكل منهما يعلم ردود الفعل كيف كانت في المواقف المشابهة، لتبدأ خلافات كثيرة بسبب ذلك.
الأمور السابقة قد تكون سببًا في خلافات كثيرة بين طرفي العلاقة، وفي بعض الحالات قد تكون سبب لإفساد العلاقة نفسها، فالقرب الزائد-في بعض الأحيان يكون لعنة صاحبه- فما بالك بتحوله لحبيب بعد أن إطلع على كل تفاصيلك وأسرارك كصديق، ولكن هذا لا يعني أن إفساد العلاقة أمر ضروري، بل قد يكون فهمكما لبعض بشكل صحيح سببًا كافيًا لاستمرار العلاقة، إلا أنه في كل الأحوال فتحول الصديق لحبيب أمر وارد، ولكن عودته كصديق بعد مروره في الحياة كحبيب أمر أشبه بالمستحيل
الكاتب
هبة حامد
الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا