أمور يدفعك الخوف من الوحدة لتقبلها في العلاقة
الأكثر مشاهدة
قد يكون الخوف من الوحدة هاس يطاردك طوال الوقت، فتقبلين بأمور أقل مما تستحقين فقط لأنهاالمتاحة الي تضمن لكِ البقاء في صُحبة أو مع شريك، أمور ربما-بل ومن المؤكد- أنها تعاكس شخصيتك واحتياجاتك تمامًا، لتبدئي في استهلاك نفسك بشكل واضح.. فلا تعبري عن غضبك بوضوح خوفًا من فقد الشريك أو الصديق، ولا تأخذين المواقف الحاسمة في أغلب الأمور التي تستحق الوقوف عندها، ظنًا منكِ أن التجاهل هو الخيار الأسلم والأكثر أمانًا لوجودك وسط صحبة ما.
فالخوف من الوحدة لن نبالغ إن قلنا أنه قد يكون قاتل أكثر من الوحدة نفسها، فما تقبلين به ظنًا بأنه يمنحك الاستمرار في دوائر اجتماعية ما، سيكون هو نفس الشيء الذي سيفقدك نفسك وشخصيتك في النهاية ليتحول الأمر إلى ندم ملازم لكِ طوال الوقت على الأمورالتي كان يجب القيام به ولم يحدث.
وهناك بعض الأمور التي قد يدفعك الخوف من الوحدة لتقبلها في العلاقة منها:
التخلي
تخيلي معي أن يكون شريكك أو صديقتك أو أي طرف في علاقة ما باختلاف مسمياتها دائم التخلي عنك! لا يوجد في المواقف التي تستحق الدعم.. تغيب كلماته الضرورية في أوقات تستحق الدعم بأبسط الكلمات.. يقف في موقف المتفرج في الأوقات التي تستحق أن تكون معك يد أخرى لرفع الضيق! فهل من الممكن أن تحصل هذه العلاقة على أي مسمى أيًا كان، لا أظن أن هناك في العلاقات ما هو أهم من الدعم والوجود في مختلف الأوقات السعيدة والحزينة، وإن لم يكن الوضع كذلك، فما هي الفائدة من العلاقة من أساس!.
الخوف من الوحدة، قد يجعلك على يقين تام بأن الطرف الآخر فقط، ينتظر اللحظة المناسبة أو السبب الذي يراه منطقيًا للخروج من حياتك، ولكك تستمرين في العلاقة، وتضعين المبررات له في مختلف المواقف التي تخلى فيها عنك، فقط لمجرد خوفك من الفقد والوحدة! وفي النهاية سيغادر الشخص.. فلا يوجد دافع واحد للبقاء لمن أراد التخلي.. فمن الأفضل هنا أن تأخذين قرارك بالانسحاب بدلًا من الاستمرار الذي سيزيد من مشاعرك السلبية تجاه الشريك وأيضًا تجاه نفسك.
الخيانة
نعم! فربما تتسائلين بل وتستنكرين أن يكون هناك شخص يقبل بالخيانة فقط لمجرد الخوف من الوحدة، ولكن هذا ما يحدث بالفعل في بعض العلاقات، فقد تتقبل امرأة خيانة زوج أو صديق أو شريك وتبدأ في تحميل نفسها الأسباب "إن افترضنا أن هناك أسباب للخيانة"، فهي لا تستطيع الخروج من العلاقة، أو يدفعها خوفها من الوحدة للبقاء والاستمرار فيها، وبالتالي تقبل كل السلوكيات السيئة والخاطئة التي يرتكبها في حقها الطرف الآخر.وفي حالة قبول الخيانة يصبح الأمر أمر طبيعي وسلوك طبيعي من الطرف الآخر، فيستمر في هيانة الشريك ويتعامل مع الأمر بأنه أصبح حق من حقوقه لا يتعدى الخلاف عليه سولا دقائق قليلة وتعود الأمور لوضعها الطبيعي بعد ذلك.
وهنا تتحمل المرأة الكثير من المشاعر التي ستصل حد فقدانها الثقة في النفس والبحث عن أسباب "كاذبة" تساعدها في البقاء محافظة على كرامتها.
اقرئي أيضًا: 7 عادات في العلاقات نعتقد إنها صحية لكنها توكسيك
التقليل
قد تكون هناك بعض العلاقات التي يتعمد فيها طرف من الأطراف التقليل من شأن الطرف الآخر ليس فقط فيما يحققه من انجازات وإنما أيضًا في مواصفاته الشكلية! كأن ينتقد طوال الوقت ملامح.. شكل جسمه.. طريقة نطقه.. وما إلى آخر ذلك من أمور أخرى، وفي رأيي، لا توجد امرأة واحدة تتحمل أن تكون موضع نقد طوال الوقت.
وفي بعض العلاقات قد يُصر الشريك على التقليل من شريكته، حتى وسط التجمعات المختلفة، وربما يدفعها الخوف من الوحدة إلى تجاهل الأمر، وعدم مواجهة- حتى نفسها- به.
الإهانة
من أسوأ الأمور التي تحدث في أي علاقة هو تعمد إهانة أحد طرفي العلاقة للآخر، والإهانة المتعمدة من الأمور التي قد يتطلب فيها الأمر إنهاء العلاقة، إلا أن الخوف من الوحدة قد يدفع البعض للصمت، أو الاستمرار وتقبل الإهانات التي قد تصل في أحيان كثيرة للإهانات الجسدية وليست اللفظية فقط.
اقرئي أيضًا: 8 أخطاء تقعين فيها عند اختيار شريك حياتك
الطباع السيئة
اختلاف الطباع أمر طبيعي ومنطقي في كل العلاقات، ولكن هناك بعض الطباع التي يستحيل التأقلم معها، كالبخل، العنف، الخيانة، الكذب، الأنانية المفرطة، الندالة، وغيرها.. ولكن الخوف من الوحدة يدفع البعض في الاستمرار في علاقات شركائهم فيها يحملون هذه الصفات صعبة التأقلم معها، فيبررون البخل بأنه تدبير، ويبررون العنف بأنه عصبية، ويبررون الخيانة بأنها احتياج في وقت ما، وفي النهاية يصل الأمر لاستهلاك أحد الأفراد نفسيًا وعصبيا.
والأمور السابقة ليست هي الوحيدة التي يدفع الخوف من الوحدة لتقبلها في العلاقة، فخوف الوحدة شبح يطارد صاحبه، يدفعه لتقبل أمور لم يكن يخيل له أنه سيمر عليها يوم ما، لذلك فلا تتركي خوفك من الوحدة يكون هو المتحكم الأساسي في اختياراتك، لأن النتيجة ستكون –حتمًا- اختيارات خاطئة غير صحية.
اقرئي أيضًا:
الكاتب
هبة حامد
الخميس ٠٢ يناير ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا