بعد العلاقات التوكسيك.. هذه المخاوف تسيطر عليك
الأكثر مشاهدة
التجارب كلها السيئ منها والجيد له تأثيره المباشر على من يمر بها، فالشخصية التي يخرج بها الشخص من التجربة لا تشبه أبدًا الشخصية التي كان عليها قبلها، خاصة في حالة التجارب العاطفية والتي قد لا تغيرك فقط أو تغير قراراتك ومواقفك تجاه بعض الأمور، بل قد تبدلك من الأساس لتشعرين بأن هناك شخص آخر هو الذي يتصرف أمامك ولست أنتِ!
فالعلاقات السامة تضر بأصحابها وتجعل الطرف المتضرر منها هو الأكثر تأثرًا في كل قراراته المستقبلية، بل قد تدفعه للخوف من خوض التجربة مرة أخرى وتؤثر على علاقاته المستقبلية، وإليك 5 أمور تعاني منها السيدات بعد الخروج من علاقة سامة
تكرار الأخطاء
بعض التجارب بسبب ما تحمله من سوء وأذى نفسي تجعل المرأة تشعر وكأن كل التجارب العاطفية الأخرى تشبه تجربتها هذه، فتظل طوال الوقت في خوف وقلق دائم من تكرار نفس الأخطاء، وإذا نجحت في الدخول في علاقة جديدة تظل طوال الوقت في مقارنات لأي موقف بما يشبهه في علاقتها السابقة.
فتكرار الأخطاء يظل هوس لدى المرأة التي تخرج من علاقة سامة تسببت لها في كثير من الأضرار النفسية.
اقرئي أيضًا: كيف ترفضين العلاقة الحميمة بدون أن تُزعجي زوجك
انعدام الثقة
العلاقات السامة لها تأثيراتها الواضحة والصريحة على ثقة المرأة بنفسها، فيصبح طوال الوقت لديها هاجس بأنها ستُعرض للخيانة، أو أن علاقتها الجديدة ستشهد مواقف وأحداث مشابهة للعلاقة التي تخلصت منها، فضلًا عن شعورها الدائم بأن الطرف الآخر في العلاقة سيتركها في أي وقت أو لأي سبب.
انعدام الأمان
العلاقات السامة خالية دائمًا من الأمان، فلا شعور بالأمان في أي علاقة استهلاكية، وحتى بعد الخروج من هذه العلاقة يظل شعور عدم الأمان محاصرًا للمرأة، فتخشى التعامل بطبيعتها خوفًا من ترك شريكها لها، تخشى من اتخاذ ردود أفعال واضحة وصريحة خوفًا من رد فعل الطرف الآخر، وتفكر طوال الوقت في أن هناك أمر ما سيحدث وسيكون بالسوء الذي شهدته علاقتها السابقة.
اقرئي أيضًا: 7 عادات في العلاقات نعتقد إنها صحية لكنها توكسيك
فقدان الشغف
في بداية العلاقات تكون هناك حالة من اللهفة والشغف، لكن مع التحول الذي يحدث في بعض العلاقات وتتحول من علاقات طبيعية إلى علاقات سامة، تفقد المرأة الشغف بكل شيء حتى نفسها، فتصبح بعيدة تمامًا عن الاهتمام بنفسها، وتبتعد تماما عن أي نقاشات وتتجنب طلب الخروج مع الشريك، ويلازمها الخوف الدائم من أي مكالمة هاتفية، نظرًا لعلهما بأن هناك أمر سيء سيحدث.
ولا يقف الأمر عند مجرد العلاقة السامة التي كانت في داخلها، فيستمر فقدان الشغف حتى عند دخولها في تجربة أخرى، فتشعر وكأن هناك سيء ناقص طوال الوقت، وتتعامل مع الأمور بشكل ينقصه الحماس، فاستهلاك المشاعر لفترات طويلة يفقد صاحبه الشغف والحماس تجاه أي علاقة جديدة لفترات طويلة.
الخوف من الدخول في علاقة جديدة
بعد الخروج من علاقة سامة، يصبح القرار الوحيد الملازم للمرأة هو تجنب الدخول في أي علاقة جديدة، فتشعر بأنها لا تملك من مشاعر ما تقدمه، وليس لديها طاقة كافية للتعامل مع أي شخص أيًا كانت إيجابياته ومزاياه، فتتجنب الدخول في أي علاقة، وتهرب من البدايات خوفًا منها من أن تحمل العلاقة الجديدة في داخلها ما يشبه تفاصيل علاقتها.
والأمور السابقة هي نتائج طبيعية للاستمرار في علاقة توكسيك تستنزف مشاعرك وطاقتك، لذلك فحالي بعد الهروب من العلاقات السامة عدم ترك هذ الأمور تسيطر عليك، وتتسبب لك في كثير من الأضرار، وحاولي التعافي منها واستعادة الثقة في نفسك من جديد وتجاهل ما حدث في هذه العلاقة السامة، فتعلمي من أخطائك ولكن لا تتركيها تسيطر على حياتك ومستقبلك.
الكاتب
هبة حامد
السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا