نشوى الرويني.. ”المرأة الفارسة” التي قادتها الصدفة للإعلام
الأكثر مشاهدة
مابين عامي 1983 و1989 ظهرت نشوى الرويني على شاشات التليفزيون القطري كمقدمة برامج، قبل أن تعمل مع مجموعة MBC والتي كانت بداية لانتشار واسع لها في الوطن العربي، فلم يقف مشوار الرويني عند كونها مقدمة لأحد أهم البرامج العربية التي حصلت على العديد من الجوائز لها، وإنما نجحت كمنتجة في عمل الكثير من التحالفات الإقليمية والدولية عندما كانت هذه البرامج تحت إدارتها.
من هي نشوى الرويني
نشوى الرويني هي إعلامية مصرية الأصل، الأم من الإسكندرية والأب من محافظة الغربية، حصلت الرويني على الجنسية الإماراتية، وولدت في قطر عام 1972، وبدأت مشوارها الإعلامي مبكرًا، ففي الوطن العربي كانت الرويني أصغر مذيعة عربية تقدم نشرة الأخبار بعد أن ظهرت على تليفزيون قطر في عمر 17 عامًا.
في جامعة قطر التحقت بكليّة الآداب قسم اللغة الانجليزية، لتحصل على الماجستير بعد ذلك من جامعة لندن، والتي أعدت رسالتها فيه عن "السياسة الخارجية لإيران في منطقة الخليج"، بعد ذلك كان "الخطابة في الإسلام" هو موضوع رسالة الدكتوراه التي حصلت عليها من جامعة لندن.
قدمت الرويني العديد من البرامج التليفزيونية المسجلة والتي أذيعت على الهواء مباشرة، فبدأت رحلتها الإعلامية من التليفزيون القطري، لتنتقل بعدها إلى تقديم برامج على شاشات إم بي سي من لندن في عام 1995، بعدها انتقلت الرويني لتظر على شاشات دبي، لتعمل مع قناة أبو ظبي في برنامجها "شاعر المليون".
ومن البرامج التي قدمتها نشوى الرويني: "صباح الخير ياعرب" و"بصراحة مع نشوى" و"جوائز على الهوا" و"حوار صريح" و"مساء الخير ياعرب" و"نشوة" و"كلام نواعم".
اقرئي أيضًا: أضواء العريفي أول سعودية في اتحاد كرة القدم بالمملكة
بدأت رحلتها الإعلامية صدفة!
"الصدفة".. كانت هي الكلمة التي دهلت بها الرويني عالم الإعلام، فرفض من الأب للعيش بمفردها، يجعلها تترك جامعة القاهرة بعد أن قضت فيها 15 يوم فقط في كلية الطب.
فلم تكن لارويني تخطط في أعوامها الأولى إلى أن تصبح إعلامية أو تظهر أمام الشاشات العربية، فحلمها الأول كان لدراسة الطب، الحلم الذي عاشت عليه من صغرها، إلا أنه بعد انتقالها مع أسرتها للعيش في القاهرة لتبدأ رحلتها في مجال الطب شعر والدها بالقلق، لتعود بعد ذلك معه إلى قطر وتبدأ دراستها في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وتبدأ رحلتها بعد ذلك في مجال الإعلام.
اقرئي أيضا: خولة الكريع سعودية في هارفارد وصاحبة أول وسام ملكي
مسيرتها المهنية
إلى جانب العديد من البرامج التي قدمتها الرويني خلال مسيرتها الإعلامية شغلت العديد من المناصب الإدارية والتنفيذية في عدد من الشركات.
فلم تكن الرويني مقدمة لأشهر البرامج التليفزيونية في الوطن العربي فقط، وإنما عملت كرئيس تنفيذي للعديد من الشركات المتخصصة في الدعايا والإعلان من بينها شركة "الجود للدعايا والإعلان" وشركة "الجود للاستثمارات المالية" وكذلك مركز "دلما الطبي".
وكان للرويني دور مهم في الكثير من المسابقات الدولية، حيث عملت كعضو لجنة تحكيم في مسابقة جوائز الإيمي الدولية للأعمال الرقمية، وكذلك عضوًا للأكاديمية الدولية للعلوم والفنون التليفزيونية في أمريكا.
اقرئي ايضًا: نجوى قاسم إعلامية غطت الحروب واحترم الجمهور مهنيتها
الجوائز التي حصلت عليها
خلال مشواررها الإعلامي قدمت الرويني العديد من البرامج التي حصلت على العديد من الجوائز من ورائها، فلمدة 11 عام متتالية حصلت الرويني على جائزة أفضل مذيعة، واختارها التليفزيون اللبناني كأفضل مذيعة عربية في عام 1999.
ولم تقف الجوائز التي حصلت عليها الرويني تقف عند تقديمها البرامج الإخبارية والاجتماعية، وإنما حصلت في عام 1999 على جائزة أفضل برامج مسابقات عن برنامجها "وايب أوت".
في عام 2002، فازت الرويني بجائزة أفضل فيلم تسجيلي عن فيلمها "أخت القمر" من الأهرام العربي، فضلًا عن جائزة مهرجان كان الدولي عن أفضل فيلم وثائقي.
ولم تكن الجوائز التي حصلت عليها الرويني عن البرامج التي قدمتها هي الجوائز الوحيدة لها، فحصلت على أكثر من 30 جائزة في مجالات الإدارة والشخصيات الرائدة.
فصنُفت الرويني ضمن أقوى 100 شخصية عربية لعام 2018، ونالت لقب "المرأة الفارسة" من هيئة الأمم المتحدة لعامين متتاليين.
نشوى الرويني والسينما
لم تقف اهتمامات نشوى الرويني عند كونها مقدمة برامج على أحد أهم الشاشات العربية فقط، وإنما اهتمت بصناعة السينما، فنظمت شركتها "بيراميديا" مهرجان الشرق الأوسط السينمائي،والذي نجح في استقطاب العديد من الأفلام المنتجة عالمياً وعربياً الروائي منها والقصير والوثائقي أيضًا.
ومهرجان الشرق الأوسط السينمائي كان أول المهرجانات التي تمنح جوائ مالية ضخمة تصل إلى المليون دولار أمريكي، وحاولت نشوى الرويني من خلال هذا المهرجان ترسيخ صناعة السينما الإمارتية، في القيام بالعديد من المشروعات السينمائية بالإمارات بمشاركة شباب الإممارات بها لتنتج فيلم "الرمال المتغيرة" عن تطور نشأة الإمارات وتاريخها، وفيلم "ابن بابل" والذي حصد العديد من الجوائز، وبسبب هذا الفيلم وقعت المنظمة العالمية للمفقودين في البوسنة ووزارة حقوق الإنسان العراقية لتأسيس مشروع التعرف على الجثث المجهولة للعراقيين والتي اكتشفت عقب أربعين عاماً من الحروب والنزاعات والاضطهادات.
كما أنتجت شركة الرويني العديد من الأفلام الوثائقية التي ناقشت العديد من المشكلات المتعلقة بالمنطقة العربية ومن بينها مشكلات المرأة.
وبنجاحها في خلق تحالفات أقليمية واسعة وتطوير إداراتها، صُنفت الرويني ضمن أقوى 25 امرأة في صناعة الإعلام من مجلة "هوليوود ريبورتر"، فضلًا عن اختيارها ضمن قائمة "أقوى 50 سيدة أعمال عربية" من مجلة قوربس العالمية.
ومن بين ضمن 500 شخصية عربية مؤثرة في العالم وجدت نشوى لنفسها مكانًا في تصنيف مجلة "أريبيان بيزنس" لأكثر من 4 مرات.
الكاتب
هبة حامد
الإثنين ٢٠ يناير ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا