5 أمور تجعل من الزواج بعد الـ40 تجربة ناجحة
الأكثر مشاهدة
يربط البعض الجواز بمرحلة عمرية معينة، لتصبح من تجاوزت الـ40 دون زواج هي حالة استثنائية، فكثير من الأسباب في اعتقادهم تجعل من الزواج في سن الأربعين أو بعده أمرًا غير منطقي، خاصة فيما يتعلق بأمور الإنجاب وغيرها، إلا أن للزواج بعد سن الأربعين مزايا عديدة، فالمرور بالتجربة بعد هذه المرحلة العمرية قد لا يكون متأخرًا طالما توافرت به العديد من عوامل النجاح.
وهناك كثير من الأمور تجعل الزواج بعد الـ40 أمرًا جيدًا
النضج
تصبح المرأة مع تقدم العمر أكثر نضجًا، فتتشكل داخلها المفاهيم واضحة، تصبح مدركة للكثير من الأمور التي كانت تشكل في مراحل عمرية مبكرة سببًا للتشتت، فتصبح قراراتها واضحة، وتعاملها مع المشكلات أكثر نضجًا، وهو ما يجعل من الزواج أمر أكثر استقرارًا.
الإنجاب
قد يكون الإنجاب مرتبطًا بمرحلة عمرية معينة، إلا أنه بعد سن الأربعين تصبح المرأة قادرة على الإنجاب، بل ولديها من الوعي ما يجعلها قادرة على تربية أطفالها بطرق أفضل.
ففي الزواج فس سن مبكرة، قد تشعر المرأة بأنها لم تعش حياتها كما ينبغي أن تكون، خاصة إذا أنجبت بعد الزواج مباشرة، فتشعر بأن هناك حياة لم تنعم بها وأنها انتقلت بالزواج إلى باب ضخم من المسئولية، وهو ما قد لا تعاني منه المرأة في الأربعين، فتككون في السنوات الماضية نجحت في أن تخلق لنفسها حياة مختلفة ومرت بالكثير من المراحل والتجارب التي جعلتها تستكشف الحياة، وهو ما سينعكس على تجربة الإنجاب بالطبع.
الاختيار الجيد
في المراحل العمرية الأولى للمرأة تكون تحت سيطرة مشاعرها، فيتغلب القلب على العقل دائمًا، ما قد يورطها في اختيارات سيئة تحول حياتها إلى جحيم بعد الزواج، إلا أنه بعد سن الأربعين تصبح هناك مساحة أكبر للتفكير، فتناقش أمورها الحياتية بعقلانية شديدة، تختار من يصلح ليصبح شريكًا للحياة، وليس مجرد زوج لاتمام عملية الزواج والإنجاب فقط.
ففي هذه المرحلة تصبح المرأة قادرة على تحديد ملامح حياتها بوضوح، وكذلك تحديد الشريك الذي يناسب هذه الملامح والاحتياجات، فتختار بنضج من يصلح لذلك.
قلة الخلافات
الزواج تجربة مهمة، ولكن الاختلافات في طبيعة شخصيات الوزج والزوجة من المؤكد أنه ستقود لخلافات كثيرة ومتنوعة، أيًا كانت الفترة التي حاول كل منهم استكشاف شخصية الآخر قبل الزواج، وفي سن الأربعين يصبح التعامل مع هذه الأختلافات أمرًا أكثر عقلانية، فكل من الطرفي يعلم جيدًا أنه لا توجد شخصية تشبه الأخرى وأن الاختلاف في الشخصيات أمر طبيعي، ويتم التعامل مع كل المشكلات التي تحدث بأمر أكثر عقلانية، وهو ما يتسبب في عدم تزايد المشكلات وتوتر العلاقة الزوجية.
المساحة الشخصية
مع كل مرحلة عمرية ينجح الشخص في تكون علاقات اجتماعية جديدة، ويصبح له عالمه الخاص سواء من الأصدقاء المشاركين له، أو الأماكن التي يفضل الذهاب إليها، أو أيًا من تفضيلاته، وفي مرحلة الأربعينيات تكون المرأة قد صنعت لنفسها عالمها الخاص، وتدرك جيدًا أن شريكها نفس الأمر، وهو ما يقلل اقتحام الحياة الشخصية من كل من الطرفين للآخر.
فتصبح لديهم مساحتهم الشخصية، وأصدقائهم وعلاقاتهم الاجتماعية التي يذهبون إليها من وقت لآخر، ويكسرون ملل الحياة الزوجية الذي يحدث بطبيعة الحال.
الأمور السابقة ربما تكون ليست هي الأمور والأسباب الوحيدة التي تجعل من الزواج بعد الأربعي أمرًا ليس متأخرًا للغاية، ولكنها أسباب أساسية وواضحة تجعل من تجربتك بعد هذه المرحلة العمرية أمر أكثر نضجًا، وبه الكثير من العقلانية التي تمكنك من التعامل مع المشكلات وحلها دون ضغط نفسي وعصبي مبالغ فيه
الكاتب
هبة حامد
الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا