الحب هو المحرك الأساسي لكل العلاقات سواء علاقاتنا بالبشر أو بالأشياء، فلن يستطيع أحد منا الاستمرار في دوائر لا يحبها، أو دراسة يمقتها، أو مهنة يكرهها، فلابد أن تكون هناك درجة من درجات الحب ليستطيع الإنسان الاستمرار في علاقته بالأشياء والأشخاص حتى وإن كانت أقل درجاته.
فالحب درجات، ومراحل تختلف طبيعتها من علاقة إلى أخرى، فهناك بعض العلاقات التي يصل فيها الحب حد الشغف، وأخرى يسيطر عليها الوجد والنجوى، وأخرى يسيطر عليها العشق، والدرجات السابقة هي أحد أهم درجات الحب، والتي تختلف باختلاف طبيعة العلاقة ودرجة العشق بين طرفيها.
ولكن ما هو الحب؟ وما هي درجاته ومراحله؟ وهل يقف مفهوم العشق عند مجرد الحب بين الشريكين والحبيبين فقط!، فتعرفي على مفهوم الحب ودرجاته وأنواعه.
من أصدق من الأطفال ليعرفوا الحب؟ لذلك هذه إجابات لأطفال عمرهم ما بين 4-8 سنوات:
تقول كارين ذات السبعة أعوام: "عندما تحب شخصًا ما، فإن يخرج من عيونك نجوم صغيرة."
أما كريسي، 6 سنوات: "الحب هو عندما تخرج لتناول الطعام وتعطي شخصًا ما معظم البطاطس المقلية دون أن تجعله يمنحك أيًا منها."
ويرى تيري، 4 سنوات، أن "الحب هو ما يجعلك تبتسم عندما تكون متعبًا."
نويل، 7 سنوات، تقول: "الحب هو عندما تخبرين شخصًا أنك تحبين قميصه فيرتديه."
وتقول ريبيكا، البالغة من العمر 8 سنوات: "عندما أصيبت جدتي بالتهاب المفاصل، لم تستطع الانحناء لوضع طلاء الأظافر لأصابع قدمها. لذلك، كان جدي يفعل ذلك من أجلها طوال الوقت، حتى عندما أصيبت يديه بالتهاب المفاصل. هذا هو الحب."
ويرى بيلي، 4 سنوات: "عندما يحبك شخص ما تختلف الطريقة التي يقول بها اسمك."
وتقول إيلين، البالغة من العمر 5 سنوات: "الحب هو عندما تعطي أمي لأبي أفضل قطعة دجاج."
أماعن فلسفة جيسيكا، 8 أعوام: "لا يجب أن تقول"أحبك " إلا إذا كنت تقصد ذلك. ولكن إذا كنت تقصد ذلك، فعليك أن تقولها كثيرًا لأن الناس ينسون."
ويقول داني، 7 سنوات فقط: "الحب هو عندما تصنع والدتي القهوة لأبي وتأخذ رشفة قبل إعطائها له، للتأكد من أن الطعم على ما يرام."
ما هي درجات الحب؟
وللحب أسماء كثيرة ومتنوعة تختلف درجاتها، وتنقسم إلى:
الهوى
والهوى هو ميل الطبع إلى ما يلائمه، وهذا الميل قد خلق في الإنسان لضرورة بقائه، ليس فقط فيما يخص العلاقات وإنما في كل تعاملاته اليومية، فدون ميل شخص لمطعم ما على سبيل المثال لن يأخذ خطوة الذهاب إليه، ودون وجود هوى أو ميل إلى قطعة ملابس في محل ما، لن تقدمين على شرائها.
والميل لشخص ما، يعد درجة من درجات الحب، ربما ليس هو أعلى درجاته وإنما قد تكون بداية للوصول إلى أعلى درجات الحب، سواء على مستوى الصدقة أو اختيار الشريك.
الشغف
كم مرة كان ردك على أسباب لتركك شيء ما أو شخص بـ"ما بقاش فيه شغف"!، فالشغف درجة من أهم درجات الحب، ولغويًا جاء مسمى الشغف من "الشغاف" أي غلاف القلب، ويقرب الشغف الكثير من المسافات ليس بين الأشخاص فقط، وإنما قد يدفعك شفك بدراسة ما لاستكمالها، أو لآلة ما باستمرار التعلم عليها.
ومع الشريك، يعد وجود الشغف في العلاقة أحد أهم الأمور بل وأكثرها أهمية لاستمرار العلاقة، فتتشاركان الاهتمامات، تشعرين بأنك مستعدة طوال الوقت لرؤيته، أو التواجد معًا، وهنا لا يقف الأمر عند مجرد اللقاءات الروتينية، بل يتملك كل منكما رغبة ملحة في اللقاء، أو الحديث أو مشاركة الأشياء سويًا، وتشعرين في هذه المرحلة بسعادة بالغة في مشاركة الشريك أكبر وأقل التفاصيل.
الوصب
والوصب هو ألم الحب، وهو من ضمن درجات الحب التي تتسبب في ألم لأحد الطرفين أو كليهما، إما بسبب الحب من طرف واحد أو بسبب مشكلات في العلاقة تتسبب في جفاء بين الطرفين رغم حبهما.
الوجد
وهو أحد درجات الحب، إلا أنه مرتبط دائمًا بوجود حالة من الحزن، فالوجد ليس من درجات الحب التي يشعر فيها الطرفان بحالة الولع والشغف، والسعادة، وإنما هذه الدرجة من درجات الحب يسيطر فيها الحزن أو التفكير الدائم على أحد الطرفين، ربما للحب من طرف واحد، أو بدرجة أعلى بكثير من الطرف الآخر.
ففي بعض الأوقات تنشأ علاقة حب من طرف واحد، أو تكون العلاقة مبنية على محبة أحد الطرفين دون الآخر أو بدرجة أقل منه بكثير، وهو ما يتسبب في حالة الوجد التي تسيطر على طرف من الأطراف وربما الاثنين معًا إن لم يكن هناك توافق في العلاقة وتعتمد على الحب فقط، فيقضي الطرفين أوقاتهما في حالة حزن دائم وتفكير مستمر.
الكلف
والكلف لا يبتعد كثيرًا عن الوجد، فكلاهما يسيطر عليه حالة من الحزن والتفكير الدائم، وهذه المرحلة تأتي عند الحب بشكل قوي والذي يتسبب في المعاناة والألم.
النجوى
وهي ثالث مراحل الحب التي ترتبط بالألم والحزن، بعد الكلف والوجد، ولكنها تحدث دائمًا في أوقات الفراق وانفصال الحبيبين، فترتبط بالتفكير الدائم في الذكريات وفراق الشريك.
الشوق
فكم أغنية غنت للشوق! وكم من رسالة حملت عبارة "اشتقت إليك".. والشوق هو إحدى درجات الحب التي يحدث فيه اشتياق للحبيب بمجرد الابتعاد عنه، ولا يرتبط هنا الأمر بتوقيت أو زمن معين، فربما يدفعك الحب للاشتياق للحبيب بمجرد افتراقكما بعد موعد ما، أو بمجرد غلق الهاتف معًا.
والشوق هو درجة من درجات الحب والتي يمتزج فيها الهوى بالشغف.
الهيام
فعندما يريد أحد الأشخاص مداعبة الآخر بسبب عدم التركيز وظهور علامات السعادة عليه فيداعبه بعبارة "هيمان كدة ليه"!.. والهيام هو درجة من درجات الحب العالية والتي يسيطر فيها الحبيب على تفكير محبوبه، ويرافقه في ذهنه طوال الوقت.
أمور تتحكم في الحب والعلاقة بين الشريكين
درجات الحب السابقة تختلف من علاقة إلى أخرى، فهناك علاقة يسيطر فيها الهوى على الحبيبين، وأخرى يتملكهما الحب حد الهيام والشغف، وأخرى يقودها الكلف والوجد والنجوى، ولكن في النهاية لامشاعر والأفعال علاقتهما طردية فكلما زاد رصيد الأفعال الجيدة والتي تعبر عن المشاعر الحقيقية بين الحبيبين كلما زادت درجة حبهما، والعكس، وهناك عدة أمور لها دور أساسي في استكمال أي علاقة حب والحفاظ عليها أهمها:
الاحترام
فلا تستطيع أي علاقة الصمود لوقت طويل إذا لم يوجد بها عنصر الاحترام بين الطرفين، فمن المهم ألا يسيطر الغضب على الشريكين بما يدفعهم لتصرفات غير لائقة، وكذلكالأمر في اليوميات العادية، فمن المهم أن يحترم طرفي العلاقة بعضهما البعض سواء في أثناء تواجدهما معًا أو في أثناء تصرفات كل منهما في غياب الآخر.
التوافق
غوجود مساحة من التوافق، أمر ضروري لاستمرار العلاقة بين الطرفين، سواء كان توافقًا في الطباع أو الاهتمامات، وهنا لا يعني الأمر حتمية تشابه الطرفان في كل التفاصيل والاهتمامات وإنما كيفية تماشي كل منهما مع اهتمامات الآخر، فلايعني التوافق التشابه التام، وإنما وجود مساحة من التوافق تغذي العلاقة وتدعمها.
التقبل
"هيتغير بعد الجواز".. أحد أهم العبارات التي تتسبب في فشل العلاقة، فأحد أهم عوامل فشل العلاقات هو نية أحد طرفيها في تغيير الآخر، بعد الارتباط بينهما سواء بالزواج أو بدخول العلاقة. فمن غير المنطقي أن يعتقد شخص بأن لديه صلاحية تغيير شخص آخر أي كانت قوة الروابط بينهما!
لا يوجد شخص يشبه الآخر، لكل شخص صفاته وطباعه ومعتقداته وطريقته في التعبير عن نفسه أيضًا، يؤمن بما لا يؤمن به شخص آخر في أمور معينة، وردود أفعال أيضًا تخصه وتشكل جزء من طبيعته، ومن غير العدل أن يُصر شخص ما على تغيير شخص آخر لمجرد حبه له!.
فأحد أهم العوامل التي تزيد من الروابط بين الطرفين، وتدفع لاستمرار العلاقة، هو التقبل، تقبل الشخص بعيوبه قبل مزاياه طالما أن ذلك لن يتسبب في أذى له، وطالما كانت هذه العيوب واضحة من البداية، فمن غير المنصف أن نحمل الأطراف الأخرى نتائج توقعاتنا بتغيرهم.
الوفاء
فالوفاء في العلاقات يجنبها الكثير من المشكلات، ويكسبها احترام متبادل بين الطرفين ويجعلهم قادرين على تجاوز مشكلاتهم بسهولة.
الدعم
فتخيلي معي، أن تكوني مع شريك يتركك في أهم قراراتك المصيرية وحدك! أو يضع عليك دائمًا أسباب الفشل! أو يُصر طوال الوقت في إعطائك شعور بأنك غير كفء أو بأنك سبب في كل ما تتعرضين له من مواقف سيئة! بالطبع لن تكون هناك فرصة لاستكمال العلاقة أيًا كانت درجات الحب التي تمر بها علاقتكما، فسيسطر عليك دائمًا الشعور بالرغبة في الاختفاء، أو تجنب الحكي تجنبًا للوم، أو إخفاء الحقائق، وستتحول العلاقة إلى عبء عليكِ فلا أنت تستطيعين البقاء في ظل هذه الحالة ولا أنتِ تستطيعين الانسحاب لمشاعر الحب التي تتملكك.
لذلك فإن الدعم أحد أهم الأمور والعوامل التي تقوي الروابط بين الشريكين، وتدعم علاقتهما.
التفاهم
فتتزايد قوة العلاقة كلما تزايد التفاهم بين الطرفين، كل منهما يعرف الآخر جيدًا، ويفهم أسباب اتجاهه لعمل فعل ما أو قول أمر ما، يدركون الطباع والاختلافات ويتقبلونها، وكل منهما يستطيع التعامل مع الطرف الآخر بشكل لا يتسبب له في الإزعاج.
فغياب التفاهم يتسبب في مشكلات كثيرة بين طرفي العلاقة وتزايد سوء الفهم بينهما، وقد يصل الأمر للتربص، وهو ما يحول العلاقة ويؤثر على الحب الموجود فيها أيًا كانت درجاته، وينتقل بها من أعلى درجات الحب إلى الملل.
الإخلاص
فالعلاقات التي لا تتسم بإخلاص تتحول إلى عبء، ويتملكها الشك والخلافات، فلا يشعر طرف فيها بالأمان تجاه الآخر، ويتوقع خيانته في أي وقت، لذلك فتنتهي العلاقات نهايات على الأرجح أنها لن تكون منصفة للطرفين أو لذكرياتهما.
لذلك فمن المهم أن يتسم الطرفان بالإخلاص، إذا كانا يحرصان على استمرار علاقتهما.
الحوار
لا توجد أي علاقة أيًا كان نوعها يمكن أن تستمر في ظل غياب الحوار بها، والحوار هنا المقصود به الحوار الذي يسوده التفاهم وليس الحوار الذي يدخل فيه كل طرف للانتصار لفكرته وليس لإيضاح الأمر والتوصل إلى حلول وسط.
لذلك، فإن وجود مساحة مشتركة من الحوار أحد أهم الأمور التي تساعد في دعم العلاقة، وتمكن الطرفان من تجاوز المشكلات والعقبات.
ربما يختلف البعض حول تعريف الحب، فمنهم من يرى أن الحب هو الإخلاص وآخر يراه الوفاء، وآخر يراه التضحية والدعم، إلا أن العوامل السابقة لا تعد تعريفًا للحب ولكنها أمور تتسبب في استمراره وتقوي روابطه بين المحبين، فالحب هو شعور يحدث للإنسان يدفعه للانجذاب نحو شخص ما أو يولد لديه رغبة في الاستمرار معه.
فالحب هو كيمياء متشابهة بين طرفين، فعند لقاء الأحبة يفرز الجسم هرمون مسئول عن عاطفة الحب وهو هرمون الأوكسيتوسين.
أنواع الحب
لا يقف مفهوم الحب عند العلاقات العاطفية بين الشريكين، ولكن هناك الكثير من أنواع العلاقات التي يقودها الحب، وتنقسم أنواع الحب إلى:
الحب العاطفي، وهو الحب بين الشريكين، والذي يمر بكثير من المراحل، وتتحكم به مجموعة من الأمور التي تدفع لاستمراريته أو انتهاءه.
حب الأصدقاء: وتختلف أيضًا درجاته فهناك دوائر الأصدقاء المقربة ودوائر أصدقاء أبعد نسبيًا.
حب العائلة: وهو حب غير مشروط كحب الابن لابيه أو لأمه وهكذا.
الحب من طرف واحد
الحب من طرف واحد هو أصعب مراحل الحب فتشوبه كثير من المشاعر التي يتحملها طرف وحده، وهذا النوع من الحب يندرج تحت النجوى والكلف التي سبق وتحدثنا عنها في السطور السابقة، والتي يلازم مشاعر الحب فيها مشاعر الألم والضيق لعدك وجود الحبيب أو صعوبة تواجده ومبادلته نفس الشعور للطرف الآخر>
ما هو الحب الأول
"ما الحب إلا للحبيب الأول".. يردد الكثيرون هذا البيت من الشعر، في إشارة منهم إلى عدم قدرة تجاوز تجربة الحب لاأولى، إلا أن ما يتردد حول عدم قدرة البعض على تجاوز التجارب الأولى لهم ربما اعتبرها في بعض الأوقات أنها "مبالغة"، فهل يستطيع أحد أن يحيا بلا حب! فطوال الحياة نمر بتجارب مختلفة، ونتقابل مع أشخاص مختلفين ليس بالضروري أن تكون هناك علاقة حب ولكن المرور بالدوائر الاجتماعية المختلفة له دور مهم في تغير الشخصيات، ومفاهيمهم، بل ومساعدتهم على تجاوز الأمور الصعبة.
فبالطبع تجربة الحب الأولى لها تأثيراتها المختلفة، فمنها نتذوق الطعم الأول في كل شيء، أول مكالمة هاتفية لحبيب.. أول لقاء.. أول خلاف.. أول كلمة حب.. إلا أن عدم استكمال تجربة الحب الأول وانتهاءها لا يعني توقف الحياة، ولا يعني أنه لن يتكرر دخولك في تجربة جديدة، أو أنك لن تستطيعين تكرار المشاعر مرة أخرى! ففي أي وقت قد يقابل الإنسان شريك جيد، يتوافق معه في كثير من الأمور وتكون هناك مساحات مشتركة أو مساحة تفاهم قابلة للتحول لعلاقة حب جديدة، فانتهاء تجربة ما أمر وارد والدخول في تجربة أخرى مهما مر الوقت أمر طبيعي.
لذلك، فإن الحديث عن أن الحب الأول لن يتكرر، وأن الشخص لن يستطيع الدخل في تجربة حب جديدة بعد انتهاء تجربته الأولى، أراه أنه حديث مبالغ فيه بعيد عن الواقعية ففي أي وقت تكونين معرضة لمقابلة شخصما يجذبك لبدايات جديدة، فأسطورة أن الحب الأول لن يتكرر وأن الشعور بهذه المشاعر أمر مستحيل، فالقلب قادر على خوض التجارب، إلا أن التسليم وترديد مقولات ما مثل مقولة أن الحب الأول لن يتكرر قد تجعل الإنسان أسير لها.
ويمر الحب بمجموعة من المراحل، التي تتفق كل العلاقات في بعضها أو أغلبها باختلاف التفاصيل بحسب اختلاف الشخصيات وهذه المراحل هي:
البداية، وهي من ألطف المراحل والتي تتكون فيها بدايات العلاقات، وتبدأ هذه المرحلة عند إعجاب شخصين أو محاولة لفت أحدهما نظر الآخر.
الاعتراف، وهي المرحلة التي يبادر فيها أحد الطرفين بالاعتراف بمشاعره للآخر، وتحدث هذه المرحلة بعد مرحلة البدايات والتي يظهر فيها ما يعطي إشارة لطرف من الأطراف بوجود مشاعر تجاهه من الطرف الآخر.
مرحلة الارتباط، والتي يبدأ فيها الطرفين بمشاركة اهتماماتهم، ومراعاة وجود طرف آخر في حياة كل منهما للآخر، وتبدأ العلاقة في هذه المرحلة في أن تأخذ منحنى آخر فهي ليست المرحلة التي تتطلب إدعاء كل طرف منهما بوجود صفة معينة لجذب الطرف الآخر، وإنما يبدأ كل طرف بالتعامل على طبيعته، أو بشكل آخر دعينا نقول أنها المرحلة التي تظهر فيها الشخصيتين على طبيعتهما دون إدعاء أو محاولة للاقتراب للمثالية، وفي هذه المرحلة يتحدد مصير العلاقة، فإما سيتمكن الطرفان من الاستمرار والحفاظ على علاقتهما، وإما سيظهر من الاختلافات ما يوتر العلاقة وقد يدفعها للنهاية.
مرحلة الخلاف، وهي مرحلة طبيعية في أي علاقة، إلا أن هذه المرحلة بين الشريكين ضرورية، ففيها تظهر طباع كل شخص منهما، وتظهر كيفية تعامل كل منهما مع طبيعة الآخر وهل سيتمكن كل طرف من التأقلم مع هذه الطباع أم أنها ستكون عائق.
مرحلة الحقيقة، فمراحل ما بعد الخلاف تكون هي المراحل الأكثر حقيقة لشخص الطرفين، فتظهر فيها الطباع دون تجمل، وهي أحد المراحل وأهمها حيث تتحكم في العلاقة وتوضح مصيرها.
مرحلة القرار، فبعد الخلافات الحقيقية يأتي القرار من أحد الطرفين أو كليهما إما باستمرار العلاقة، وإما بانتهائها.
في النهاية، فإن مفهوم الحب يختلف نم علاقة لأخرى، فمن العلاقات ما يعتبر أن الحب هو الأمان، وأخرى تعتبره هو الإخلاص، وطباع الشخصين في العلاقة هي التي تجسد وترسم مفهوم الحب لدى كل منهما، إلا أنه من المؤكد أن مشاعر الحب من أفضل وأصدق المشاع رالتي تجعل الشخص يتحول للأفضل لا إلى الأسوأ، لذلك فإن أي علاقة تحولك شخصيتك إلى الأسوأ وتكسبك طباع غير جيدة، فيمك إطلاق عليها أي مسمى غير الحب فربما تكون علاقة تعود أو أي شيء من قبيل ذلك غير الحب.
اترك تعليقا