سارة بهاء مصممة تخطط لمنهج باسمها تطوف به العالم
الأكثر مشاهدة
"مهتمة أنه كل الناس تعرف يعني إيه تصميم؟ عشان كده بحضر منهج ناوية ألف بيه العالم" حلم تثق سارة بهاء على قدرتها على تحقيقه، رغم علمها بما قد يواجهها من صعوبات، مؤمنة أنها تخطت قبلها عقبات مادية ومهنية صنعت منها في النهاية الشخص الذي تريده، فأضحت مصممة أزياء محترفة وهي بعمر الـ 23 عاما.
تعرفي على: بسنت ماكسيموس مصممة أزياء ترى الاختلاف في البساطة
المصممة سارة بهاء
من البداية، كان طموح سارة مختلف واهتماماتها بالملابس واختيار قطع الأزياء واضحا، ولكنها كانت ترغب في فرصة "أنا قدها، ليه مش بتدوني الفرصة"، فمنذ طفولتها الرسم هو هوايتها، ولكن كان جليا أنها ترسم لهدف معين وهو "التصميم" فكانت رسوماتها للفساتين والأزياء هي السائدة، وخلال الدراسة بمرحلة الثانوية العامة بدأت في متابعة الموضة والاهتمام بعالم تصميم الأزياء.
تمنت سارة أن تدرس التصميم "أنا من المنوفية، ومكنش عند أهلي ثقافة أنهم يوافقوا على دراسة الفاشون، غير خوفهم عليا من المجال ده"، مما دفعها إلى البحث عن كلية يمكن أن تجعلها قريبة من مجال الموضة، فأقنعت أسرتها أن تلتحق بكلية تربية فنية بالزمالك، وتنتقل للعيش في القاهرة.
وبعد مرور عامين من مكوثها في القاهرة، بدأت سارة تتلمس خطواتها الأولى نحو الطريق الذي خططته لنفسها، وبدأته من الـ Stylling وهو المجال الذي تعلمت من خلاله أن تصمم ما يناسب كل شخص، فتدربت مع أحد المصممين لفترة طويلة "ده اللي نجحني في التصميم، فاتعلمت منه إزاي أختار اللون والقصة المناسبة لكل بنت حسب لون بشرتها".
ومن أجل أن تشرع في تنفيذ حلمها، قامت سارة بإدخار مبلغ من المال، وعكفت على دراسة الموضة والأزياء في المنزل باستخدام البحث والتجربة "وفهمت إيه التصميم اللي ينفع يتعمل" وقررت أن تشارك كضيفة في مهرجان كايرو فاشون السنوي، فصممت فستان لها ولشقيقتها، واستطاعت أن تجذب اهتمام الحضور في المهرجان "وكان الكل بيسألني مين اللي صمم لك الفساتين" كونها حرصت أن تكون الفساتين التي صممتها غير تقليدية وFashionable.
قررت سارة أن تبدأ في الاتجاه نحو احتراف التصميم، فأنشأت صفحتها على فيسبوك Sarah House Design، "نشرت عليها صوري من المهرجان، ومفيش أيام وكان عندي أول كلاينت (عميل)" وبدأت بعدها في أن تصمم الأزياء وتعمل في الاستايلنج، رغم عدم وجود مقر عمل ثابت "كنت بضطر اشتغل في مكان تابع لشركة، وكنت بقابل العملاء في أي كافيه".
لمدة سنة كاملة، عملت سارة خلالها على تصميم الأزياء والفساتين لمجموعة كبيرة من الفلوجرز المهتمين بالموضة، وكذلك الممثلين، فصممت أزياء للفنانة صفاء جلال وسارة الشامي ومايان السيد وسحر فؤاد وأسماء جلال، وكانت حريصة أن يكون لكل فستان أو تصميم قصته الخاصة، وتصر على أن تجعله معبرا عن الفتاة التي ترتديه، فتهتم أن يكون التصميم متوافق مع لون بشرتها وطبيعة جسمها "كنت شايفة أن كل بنت وليها حلاوتها واللي يناسب شخصيتها المميزة".
كانت هذه السنة كفيلة بأن تجعل سارة تتقن التصميم، وتبدأ في أن تتخذ مقرا خاصا بها بعد أيام كثير قضتها تلاحق بين العمل والتصميم والدراسة، "بدأ يبقى عندي مكان وورشة خاصة بيا، وعملت الأتيليه، وبقى بيزنس حقيقي بعد التخرج في 2019"، وشرعت في أن يكون لتصميمها طابع خاص يأتي من شخصية كل فتاة نفسها، فتراعي أن يعبر عن طبيعتها وتضع خطة لكل فستان وكأنه مجموعة قائمة بذاتها.
وفي يناير الماضي، اشتركت سارة بهاء بأول كوليكش فساتين من تصميمها في Egyptian Bridle Week، "كانت أول مرة اعمل كوليكشن من إلهامي، وطلعت فيه الـ Taste بتاعي، واستخدمنت الألوان والخامات اللي بحبها"، وتمكمن من خلال 10 فساتين قامت بتصميمهم أن تلفت الحضور لأعمالها، التي حاولت أن تبز من خلالها شخصية كل فتةا أكثر من التركيز عل تصميم مبهر، وأثنى الجميع على اختياراتها.
"حسيت وقتها أني شوفت تعب الـ 3 سنين اللي فاتوا" فبعد أن كانت سارة تُخفي عن أهلها أمر اهتمامها بالموضة وعملها بتصميم الأزياء، تمكنت من فقناعهم بحضور الحفل "وكانوا فخورين بيا جدا"، فشعرت أنها نجحت في السعي وراء حلمها والإصرار على أن تتحمل كثير من الصعوبات التي مرت بها، حين كانت تقوم بكل شيء وحدها دون مساعدة، وتذكرت حين كانت تقوم بشراء الخامات بنفسها وتنفيذ المشروعات، والمرور بفترات لم تهنأ فيها بالاستقرار، وكانت لحظة النمجاح وكأنها تعويض عما مرت به.
"اتعلمت من كل المواقف الصعبة أني أكون حريصة على شغلي، وأعرف أقف على رجلي لوحدي" متمنيى أن تحقق حلمها في اكتساب خبرة أكبر، وأن تتسع دائرة شهرة تصميماتها والذوق الخاص الذي تضيفه على القطع والملابس، كما أنها تستعد لعمل منهج خاص بها يمكنها أن تطوف به العالم، ويعد خلاصة خبرتها.
تتابع سارة كثير من مصممي الأزياء العالميين، سواء القدامى أو الحاليين، فتهتم بتصميمات زهير مراد وياسمين يايا، وترى أن أهم ما يجب أن يحرص عليه المصمم أن يرسم تصميماته، وتتذكر كيف بنت خبرتها من البحث المستمر ودراسة تاريخ التصميم، ومتابعة كل فكرة كوليكشن قبل تصميمها، وتتمنى أن تشارك يوما في أسبوع نيويورك للموضة.
اقرئي أيضا:
فريدة عثمان فراشة فرعونية حطمت الأرقام القياسية
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا