6 طرق تساعدك في تكوين صداقات جديدة في عملك
الأكثر مشاهدة
تكوين العلاقات ربما يكون أمرًا ليس بالسهل، خاصة في الدرجات المقربة من الصداقة، فهناك الصداقات القديمة التي تكونت في مراحل الدراسة وأخرى التي تحدث باختلاف المراحل الفكرية والعمرية، إلا أن أماكن العمل ربما تخرج فيها العلاقات عن مرحلة الزمالة وتتطور لمرحلة الصداقة، فهل هناك طرق تكوين صداقات في العمل؟ بالطبع، ففي أماكن العمل قد تكون هناك فرصة حقيقية لتكوين صداقات قوية.
طرق تكوين صداقات في العمل
هناك بعض الخطوات التي قد تكون بدايات لصداقات جديدة في العمل تخرج من مرحلة الزمالة لتنتقل إلى مرحلة أهم وأعمق، وأهم هذه الخطوات والطرق:
1-التعاون
فالتعاون مع زملاء العمل أمر ضروري ومهم، وله دور مهم في خلق بيئة عمل ناجحة وصحية لها دورها في تطوير الأداء والوصول إلى النتائج المختلفة، إلا أن التعاون قد يكون بداية جيدة وخطوة مهمة لفتح باب الثقة بين الزملاء ورؤية بعضهما البعض بشكل أعمق قد يدفعهم للانتقال من مرحلة الزمالة إلى الصداقة.
اقرئي أيضًا: كيف أبدأ مشروع وما هي الخطوات التفصيلية التي تحتاجها
2-الدعم النفسي
أغلبنا يقضي أكثر ساعات يومه في أماكن العمل وسط زملاءه، وبالتالي فإن كل التأثيرات النفسية التي يمكن أن يتعرض لها الشخص بسبب ضغوط الحياة قد تحدث داخل هذا المكان، خاصة بعد المرور بالمواقف والأزمات الصعبة، وهنا تظهر أهمية مراعاة الجانب الإنساني، فقد يخلق موقف ما من زميل عمل أهم صديق وداعم نفسي.
فأتذكر أنه في أثناء عملي في الكثير من الأماكن وجود بعض الأشخاص كنت لا أتوقع أن تكون بيني وبينهم علاقة تتجاوز حدود إلقاء السلامات والتحيات، إلا أن بعد الدعم الذي قدموه في أوقات فارقة تحولت أماكنهم ليصبحوا الآن من أهم دوائر الصداقات لدي! لذلك فإن الدعم النفسي لزملاء العمل له دور أساسي ومهم في الانتقال بهم من مجرد زملاء عمل إلى صداقات.
اقرئي أيضًا: 5 طرق للحفاظ على علاقة صحية رغم الانشغال
3-التعاملات الطيبة
في كل أماكن لعمل توجد الكثير من الشخصيات التي يحمل كل شخص منهم صفات ربما تعاكس تمامًا ما يحمله الآخر، فاختلاف الطباع والثقافات وارد في كل أماكن العمل باختلاف طبيعتها، إلا أن السلوكيات وطبيعة التعاملات تفرض نفسها وهي التي تحدد مكانة كل شخص في قلوب زملاءه، وبعض الأشخاص قادرون بتعاملاتهم الإنسانية أن يتحولوا من مجرد زملاء عمل إلى أصدقاء مقربين.
4-تجنب التوقعات
لكل شخص طباعه التي تختلف تمامًا عن الآخر، وطاقته التي تمكنه من فعل أمور ما على المستوى الاجتماعي قد لا يستطيع غيره فعلا والعكس، ووضع توقعات معينة في أشخاص قد يكون ظلمًا لهم، لذلك فعلى مستوى علاقات العمل تجنب التوقعات، حتى لا يدفعك ذلك لتجنب أشخاص قد يكونوا بداية لصداقات طيبة.
5-الاهتمامات
قد تخلق الاهتمامات دوائر مشتركة بين زملاء العمل، فمثلًا قد يكون هناك أحد أصدقاء العمل يمارس نفس هوايتك، أو نفس أفكارك، وهو ما يخلق بداية جديدة لتكوين صداقة بينكما.. خصوصًا عندما تبدأو في الخروج معًا من أجل الاستمتاع بتلك الهوايات والتي يمكن أن تكون القراءة وتبادل الكتب، أو لعب كرة القدم أو الذهاب إلى السينما.
اقرئي أيضًا: أعلى الوظائف أجرًا للنساء في 2020
6-الحوار
فخلق حوار مريح ومثمر ليس بالأمر السهل، ففي بعض الأوقات قد نجلس مع أشخاص لا نملك حديثًا نتبادله معًا، وآخرون قد نشعر بعدم رغبتنا في مجرد الرد عليهم لرؤيتنا أن ما يتحدثون عنه أمرًا خارج المنطق وأي رد لن يجدي بفائدة، إلا أنه هناك بعض الأشخاص يكون الحوار معهم أمر شيق ينتج عنه أفكار جديدة وراحة نفسية، لذلك فخلق حوار مع بعض زملاء العمل قد يكون خطوة مهمة للانتقال من علاقة الزمالة إلى الصداقة.
في النهاية فإن تكوين العلاقات ليس بالأمر الصعب، إلا أن الانتقال بهذه العلاقات من مرحلة العلاقات العابرة أو المرتبطة بأماكن وظروف ما إلى علاقات صداقة أمر ليس بالسهل، لذلك فإن طرق تكوين صداقات في أماكن لعمل قد تكون بداية جيدة لخلق دوائر جددة من الصداقات التي تصلح لتكون أبوبًا للدعم في كثير من الأوقات.
الكاتب
هبة حامد
الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا