فوز الفهد خبيرة تجميل صنعت نجوميتها من إنستجرام
الأكثر مشاهدة
مع بداية عام 2014، بدأت فوز الفهد مشاركة الناس اهتماماتها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، غير متوقعة أن تحظي بمتابعات تفوق الملايين على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتحول شغفها وحبها للمكياج ومتابعة خطوط الموضة إلى عمل يجني لها الربح والمال، ويكسبها شهرة واسعة، بعد أن أصبحت وجها دعائيا لكثير من العلامات التجارية.
فوز عدنان الفهد
كان واضحا منذ طفولتها حب فوز الفهد للظهور، ورغبتها الدائمة في أن تكون متواجدة في الصدارة، فكانت طفلة "شقية ومرحة" كما يصفها والداها، فكانت تهتم بحضور أعياد ميلاد صديقاتها، وتحب التصوير واختيار ملابسها والطلّة التي تحب أن تظهر بها منذ كانت طفلة، تقول والدتها عنها "كانت شخصيتها اجتماعية كتير، وتحب الأضواء، وتستخدم المكياج من وقت كانت صغيرة"، وتتذكر كيف كانت تهوى طفلتها المشاركة في الأنشطة المدرسية والرياضات والمسرحيات.
ولدت فوز عدنان الفهد في 10 مايو عام 1990 في الكويت، وكانت في طفولتها تحمل كثير من الصفات التي تنم عن شخصيتها الحالية، ومحبة للخروج والتنزه والتعرف إلى كل جديد، كما أنها تعشق اختيار الملابس وتصنع لنفسها دوما ظهور مختلف، غير أن وجودها طاغي وقادر على خطف الأنظار، وتحمل روح اجتماعية محبة وراغبة في التقرب إلى المحيطين بها.
كانت تنتقل طوال مرحلة طفولتها بين بلدها ولندن، درست في المدرسة البريطانية في الكويت، ثم التحقت بجامعة الخليج للتكنولوجيا، ودرست بها العلوم المالية، وعملت في مهنة التدريس الجامعي لفترة من الوقت، لكنها قررت أن تتجه لمسار مهني مختلف، فبدأت رحلتها داخل عالم الإنترنت، وتكون واحدة من مؤثري (إنفلونسر) مواقع التواصل الاجتماعي Social Media Influencers.
في عام 2014، قررت أن تفعل مثل كثيرات، وتنقل اهتمامها بالمكياج والملابس والموضة ومتابعة خطوط الموضة إلى متابعين كثر باستخدام حسابها على إنستجرام Instagram، من خلال الفيديوهات والصور التي توضح بها طريقة وضع مساحيق التجميل، وفور اهتمام كثيرين لما تقدمه، قررت فوز الفهد أن يتحول إلى مشروع له شكل رسمي، وبعد ان كانت تنشر صورها عبر حساب يحمل اسمها، بدأت في نشر صورها على حساب جديد باسم The Real Fouz.
"حبيت أفيد البنات، وأشجع لو بنت واحدة تهتم بنفسها وبشكلها" فتعرض لهن الطريقة التي يمكنهن بها وضع المكياج واستخدام أدوات التجميل، والتوصية باستخدام منتجات معينة، تعتبر هي الأفضل، وذلك جعل حضورها مميز، وأكسبه شهرة أكبر، مما جعل كثير من العلامات التجارية الخاصة بالتجميل والمتعلقة بالموضة والملابس، وكذلك الإكسسوارات والمجوهرات تختارها كوجه إعلاني على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
أن تتخذ فوز الفهد من ترشيح منتجات بعينها وتوجيه نصائج تجميليلة للسيدات والفتيات الخليجيات والعرب، طريقة للربح وجني المال، أمر تعاملت معه معائلتها بكثير من الاستنكار وعدم القبول في البداية، ولكن ما كان من والدها ووالدتها سوى أن يقبلا بالطريق الذي اختارته ابنتها، كون والدها عدنان يعرف عنها دوما رغبتها في أن تكنن شخصية مستقلة
"والدي متفهم وقريب مني، أما والدتي فلولاها ما كنت الشخص اللي أنا عليه اليوم" فالعائلة التي كانت ترفض مسار ابنتها المهني الجديد، تركت لها مساحة التجربة ومحاولة النجاح في ما ترغب به، فدعمتها والدتها التي اقتنعت أنها تملك شخصية قوية ويمكنها الاعتماد على نفسها، ويشعر والدها بالفخر، كونها كانت قادرة على التعامل دوما مع التعليقات المزعجة وردود الفعل غير المتوقعة.
لا تعتبر فوز الفهد نفسها فاشونيستا، هي تحب الموضة وتتابعها، ولكنها لا تقدمها أو تصنعها هي نفسها، وتعتبر أنها خبيرة مكياج، استطاعت أن تحظى بشعبية واسعة، وتذكر كيف منعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هعام 2015 حضورها لواحدة من الفعاليات في المملكة العربية السعودية بسبب الزيادة غير المعتادة في حجم الحضور التي أدت إلى غلق احد الشوارع.
يتابع فوز الفهد على حسابها على إنستجرام ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، وتمكنت بعد سنوات طويلة تمكنت خلالها من كسب ثقة المتابعين، وأبدت لهم الاهتمام، وتتابع تعليقاتهم وترد دوما على الاستفسارات والأسئلة التي يطرحونها، تمكنت من أن تملك علامة تجارية باسم By Fouz Beauty، التي تقدم مجموعة من المنتجات التجميلية، كما أنها أضحت تمتلك صالون تجميل يحمل اسمها في السالمية بالكويت.
كأي مجال عمل، على مواقع التواصل الاجتماعي وداخل عالم الإنترنت، هناك المنافسون والراغبون في هدم الآخرين، ولذلك، كان من الطبيعي أن يحاوط فوز الفهد كثير من الاتهامات والشائعات أحيانا، وكانت تحاول التعامل معه، متفهم أن تلك طبيعة التواجد بشكل دائم، ومشاركة كافة تفاصيل حياتها اليومية مع المتابعين، فمع كثرة الخلافات كانت تنهيها بذكاء، وشعارها دوما هو "كوني جميلة، كوني مثقفة، ارتدي ملابس جميلة واربحي المال".
تهوى فوز الفهد الرماية، ويعتبر أخوها فواز هو مدير أعمالها ومن يقوم بإدارة شئونها المالية، تحب تربية الكلاب، وشاركت في فيكليب مدته دقيقة واحدة لأغنية "إلا أنت" للفنان إسماعيل مبارك، وتم عرضه على إنستجرام، ويشببها كثيرون بالعارضة الأمريكية سيندي كرفورد، ويقال إن دخلها الشهري قد يصل إلى نصف مليون دولار شهريا.
اقرئي أيضا:
هدى قطان إمبراطورية تجميل بدأت العالمية من الإنترنت
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ٠٢ مارس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا