الأمم المتحدة للمرأة: العالم لن يتحمل نساء أقل في السلطة
الأكثر مشاهدة
في بيان صحفي، أصدرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أمس، استند إلى خريطة "النساء في السياسة" لعام 2020، أوضحت الهيئة أن نسبة تمثيل النساء في البرلمانات حول العالم وعمليات صنع القرار السياسي، رغم الزيادة التي تشهدها، لكنها ما زالت لا تحقق المطلوب منذ صدور إعلان ومنهاج بكين (بيجين) في عام 1995 (وهو أهم جدول أعمال تم وضعه منذ 25 عاما من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين).
ووفقا للبيانات الجديدة، التي قدمها الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون الأمم المتحدة، جاءت نسبة السيدات 25% من مقاعد البرلمان ومناصب صنع القرال السياسي، وهو ما اعتبرت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيل ملامبو- نجوكا، أنه غير منصف، وقالت "وجود مزيد من النساء في مناصب صنع القرار السياسي يؤدي إلى سياسات تفيد المجتمع بأسره، وندعو القادة وأعضاء البرلمان إلى الضغط من أجل مزيد من الحقوق".
وقالت جابرييلا كويفاس، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، إن الجهود التي تعمل على تمثيل المرأة في السياسة والمساواة بين الجنسين "ليست كافية، وهناك دول بدأت تتراجع في تحقيق ذلك"، وشددت على ضرورة تحزيل الكلام إلى أفعال، والبدء في المطالبة بتشريعات وقوانين إلزامية، وذلك من خلال التواصل مع 64 ألف برلماني حول العالم، من أجل وقف التشريعات التمييزية ضد المرأة وتعوق عملها السياسي.
وأظهرت خريطة "المرأة في السياسة 2020"، التي تم تنفيذها بالشراكة بين الاتحاد البرلماني الدولي IPU، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة UN أن نسب السيدات اللاتي تتولى مناصب رؤساء دول أو رؤساءحكومات حتى الأول من يناير 2020، هي الأعلى على الإطلاق، ووصلت إلى 20 دولة، ولكن ما زال هدف إعلان بكين في الوصول إلى مساواة بين الجنسين غير متحقق في جميع مستويات السلطة.
ووصلت نسبة النساء في المناصب الوزارية إلى 50% أو أكثر في 14 دولة (إسبانيا، فنلندا، نيكارجوا، كولومبيا، النميا، بيرو، السويد، رواندا، ألبانيا، فرنسا، كندا، كوستاريكا، أندورا، غينيا)، بزيادة 5 دول عن عام 2019، وهناك 16 دولة وصلت بها النسبة إلى أكثر من 40%، وبشكل عام، بلغت نسبة الوزيرات حول العالم أعلى مستوى لها على الإطلاق بـ 21.3% (851 وزيرة من 4003).
وعلى الرغم من الإنجازات التي تحققت بالفعل، لكن ما زال هناك قلق من التراجع في القرارات والسياسات التي تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، والوصول إلى نسبة تمثيل سياسي للمرأة لا تتخطي الـ 25% ليس هذا ما تسعى له النساء.
الاتحاد البرلماني الدولي هو منظمة عالمية للبرلمانات الوطنية، ويعمل على تعزيز الديمقراطية، ومساهدة البرلمانات لتصبح أقوى وأكثر توازنا بين الجنسين وأكثر تنوعا.
اقرئي أيضا:
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ١١ مارس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا