نوال الكويتية فنانة الخليج وملكة الرومانسية
الأكثر مشاهدة
في حين يمنحها المحبون ألقابا ويهديها المعجبون تسميات تصفها بـ "ملكة الرومانسية" و"نجمة الخليج الأولى"، تحب هي أن تكون نوال الكويتية فقط، الاسم الذي اشتهرت به، والذي يرتبط ببلدها، ويمنحها حضورا خاصا لدى الجماهير، ويرسخ لمسيرتها الفنية التي امتدت لثلاثين عاما.
نوال الكويتية
في منطقة شرق الكويت، ولدت نوال ظاهر حبيب الزيد في 18 نوفمبر عام 1966، لأسرة يقال إنها تحمل أصول عراقية، فلم تكن حاملة للجنسية الكويتية، وعاشت لفترة طويلة من فئة البدون في الكويت (أي الأشخاص الذين يعيشون في الكويت، ويواجهون مشكلة الحصول على جنسيتها بسبب بعض التعقيدات الحكومية)، حتى تمكنت من الحصول على الجنسية مؤخرا، وكان باديا لوالدها ظاهر الزيد ووالدتها فاطمة المحمود حبها للموسيقى والغناء.
كانت نوال دوما ما تدندن في صغرها بأغنيات أم كلثوم، ووردة الجزائرية، وعبد الحليم حافظ، مما نبّه أسرتها إلى ضرورة دراستهل لما تحب، ولذلك التحقت بالمعهد العالي للفنون الموسيقية في الكويت، وتعلمت فيه ما يصقل موهبتها الغمائية وحبها للموسيقى، فدرست الصولفيج والمقامات والطبقات الصوتية، وتمكنت من تصنيف الألوان الموسيقية العالمية، كما تعلمت العزف على العود والبيانو وآلة الناي، التي تعزف عليها بمهارة.
كان الموسيقار الكويتي راشد الخضر هو أول من ساعد على ظهورها على الساحة الفنية، فدراستها للموسيقى بالمعهد سهلت عليها التعرف على الفنانين والملحنين، فوجدت من بينهم من اقتنع بموهبتها الغنائية وقدرات صوتها، فتعاون معها المطرب الكويتي الأشهر عبد الكريم عبد القادر، والملحن السعودي طلال مداح.
وكان أول ظهور لها على المسرح، وهي ما زالت بعمر الـ 17، وكانت تشعر بالارتباك والقلق حين اشتركت في فقرة غنائية بأحد المهرجانات الغنائية في البحرين عام 1984، وهو نفس العام الذي شهد صدور أول ألبوم غنائي لها، تبعته بما يقرب من 15 ألبوم غنائي آخر استطاعت أن تحتل بهم صدارة الساحة الفنية الخليجية، كصوت نسائي قوي قادر على المنافسة، رغم أنها في البداية كانت تعتبر الغناء موهبة، ولم تكن تعي مدى نجاحها وشهرتها.
أغاني نوال الكويتية
منذ ظهورها، كانت نوال الكويتية تحمل في صوتها بحة مختلفة وإحساس بالشجن والحنين، ومالت في كثير من اختياراتها الغنائية إلى الأغاني الرومانسية الطربية، والكلمات والألحان الرقيقة العذبة، فاشتهرت لها أغنيات "أحاول"، و"أبيك"، و"بيحسدوني عليه"، ومثل النسيم"، و"شمس وقمر" وغيرها كثير من الأغنيات التي قدمتها منفردة أو في ألبوماتها الستة عشر.
"أعتز بجميع أغنيات ألبوماتي، ولا أستطيع تفضيل واحدة على الأخرى" لنوال طبيعة خاصة في التعامل مع الألبومات التي تصدرها، فتحرص على تسميتها باسمها مع السنة التي صدر بها الألبوم، بداية من ألبوم "نوال 84"، وحتى "نوال 2016"، وهو آخر ألبوم غنائي لها أصدرته بطريقة مختلفة من خلال حفل غنائي في السابع من يوليو 2016 بدبي، تمت إذاعته مباشرة على قناتها باليوتيوب.
وتعاونت نوال الكويتية طوال مشوارها الفني مع كثير من مطربي الخليج والوطن العربي، كتعاونها مع عبد الله الرويشد ورابح صقر، واستطاعت في عام 1998 من أن تكون المطربة الخليجية الأولى التي تشترك في مهرجان غنائي بالسعودية، فغنت في مهرجان الجنادرية، حينها، بمناسبة مرور 66 عاما على تأسيس المملكة العربية السعودية، وكانت مشاركتها بترشيح من المطرب السعودي محمد عبده، لتكون أول امرأة تغني في مهرجان وطني بالسعودية، وهو ما اعتبرته مصدر فخر واعتزاز.
لدى نوال الكويتية عادة تحبها، وهي الغناء وتسجيل أغنياتها دون ارتداء حذاء "حافية"، لتشعر بالراحة والاسترخاء وكأنها متواصلة مع الأرض وقادرة على الغناء بصورة أفضل، وكان لها مشاركاتها في كثير من الأوبريتات الوطنية العربية كأوبريت "يا أمتي"، و"الحلم العربي"، والضمير العربي" و"مصر قريبة"، كما قدمت عدد من الدويوهات الغنائية مع عدد من المطربين، واشتهر منها "أحاول" مع فضل شاكر، و"اعذريني" مع عبد الله الرويشد، و"دع الأيام" مع عبد الله الرويشد ومشعل العروج، و"كل ما في الأمر" مع رابح صقر.
ومع شهرة وتوسع إنتاج المسلسلات الخليجية، غنت نوال الكويتية مجموعة من تترات هذه المسلسلات، وكان من بينها "أمنا رويحة الجنة"، و"لن أطلب الطلاق"، و"جود"، ومع شهرتها الواسعة كان من الطبيعي أن تكون محل متابعة من وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك الصحافة، كما خلق لها هذا منافسة عالية مع فنانة خليجية أخرى وهي أحلام الشامسي، فدارت بينهما حرب التصريحات التي لم تهدأ يوما.
زوج نوال الكويتية
بعد صداقة استمرت لما يقرب من 14 عاما، جمعتها مع الملحن مشعل العروج، وجدته نوال في واحدة من الجلسات التي جمعتهما يقول لها "بنا نتزوج"، لتتعجب في البداية من رغبته، ثم تجد نفسها بعد شهور قليلة زوجة، وتحديدا في 4 مارس عام 2009، بعد أن أجلت المشروع وتجاهلته لسنوات طويلة.
حظيت نوال الكويتية بعد الزواج بابنتها الوحيدة حنين في 17 سبتمبر عام 2010، لتكون هديتها التي صارت أهم ما تملك، وغيّرت من طبيعتها الكثير، وتحرص على أن تتواجد معها في أغلب وأبسط أمورها اليومية، فاعتادت على أن توصلها لمدرستها يوميا، وتتابع يومها واهتماماتها.
تعتبر نوال الكويتية التي لقبها عبد الله الرويشد بـ "فنانة الخليج الأولى"، بينما اعتبرها محمد عبده لقب "ملكة الرومانسية"، بينما تم منحها ألقاب أخرى عديدة، منها "قيثارة الخليج"، و"شيخة الطرب"، و"دانة الخليج"، غير أنها كثيرا ما حصلت على لقب أفضل مطربة خليجية، واحدة من أهم المطربات في كثير من الحفلات الغنائية التي يطلب الجمهور تواجدها ليستمتع بطلتها وحضورها.
اقرئي أيضا:
انتصار الشراح.. سيدة الكوميديا الخليجية الأولى
الكاتب
هدير حسن
السبت ١٤ مارس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا