أعراض الزائدة وأسبابها وكيفية العلاج منها
الأكثر مشاهدة
كثيرا ما نسمع عن الزائدة أو بمعنى أدق ما يُعرف بالزائدة الدودية التي تُعتبر جزء من أجزاء المعدة والجهاز الهضمي. ولكننا عندما نسمع عنها نعرف أن الشخص مثلا سيقوم بالخضوع لعملية جراحية لاستئصال الزائدة بعد أن تعرضت لالتهاب وأنها ليست عملية خطيرة أو لها مضاعفات. فهل فعلا أن الزائدة الدودية ليس لها أهمية؟ سنكتشف سويا أعراض الزائدة وما هى وأهم فوائدها لجسم الإنسان...
ما هى الزائدة الدودية وما وظيفتها
الزائدة الدودية هى جزء من المصران الأعور حيث تقع في بداية الأمعاء الغليظة. وهى عبارة عن أنبوب صغير بشكل أسطواني من الأنسجة يخرج من المصران الأعور. أما المصران الأعور فهو جزء يُشبه الحقيبة أو الكيس الصغيرة الذي يخرج من القولون، وتتفرع منه الزائدة الدودية. وتقع الزائدة الدودية في أسفل البطن على اليمين. ومن هذا التعريف نكتشف سر تسميتها بالزائدة الدودية، فهى بالفعل تبدو وكأنها قطعة زائدة على الأمعاء، وتُشبه الدودة في شكلها.
ولكن تسمية الزائدة الدودية ليس له علاقة بوظيفتها فهذا لا يعني أن ليس لها فائدة. فالنسيج الليمفاوي الموجود في الزائدة يُعتبر مثل جهاز مناعي صغير يُدمر البكتريا والفيروسات. ويتراوح طول الزائدة الدودية بين (2-20سم) أما قطرها فيتراوح بين (7-8 ملم).
أسباب التهاب الزائدة الدودية
تظل الزائدة الدودية حتى الآن من الأعضاء المُحيرة في جسم الإنسان، فصحيح أن لها أهمية في المناعة ولكن استئصال الزائدة الدودية لا يأتي بأضرار كبيرة على الجسم. ولا يوجد سبب واضح لالتهاب الزائدة الدودية، ولكنها من أجزاء المعدة المُعرضة لحدوث هذا الالتهاب بالتأكيد. فالبداية يبدأ بسيط، ولكن إذا تُركت هكذا بدون علاج أو استئصال يحدث مضاعفات مثل انفجار الزائدة الدودية والذي يُسبب التهاب بيرتولي بالبطن وهو أعلى مراحل المضاعفات لالتهاب الزائدة الدودية.
اقرئي أيضا: علاج فيروس سي وكل ما يهمك معرفته عنه
أعراض الزائدة الدودية
عند التهاب الزائدة الدودية يبدأ الشخص بالشعور ببعض الأعراض المختلفة، وبالتأكيد تختلف الأعراض من شخص لآخر ومن حالة لأخرى فليس كل الأشخاص تظهر عليهم كل هذه الأعراض. ومن أعراض الزائدة ما يلي:
- الشعور بالألم في أسفل البطن جهة اليمين وهو مكان الزائدة الدودية.
- الإمساك والشعور باحتباس الغازات في البطن.
- انتفاخ البطن الناتج عن احتباس الغازات.
- أحيانا قد يشعر الشخص المصاب بالتهاب الزائدة بالإمساك.
- يبدأ الألم في البطن من الأعلى فوق السرة ثُم ينتقل لأسفل البطن جهة اليمين.
- يزيد الشعور بالألم عند التحرك بسرعة أو العطس أو الكحة أو حتى أخذ نفس عميق، أي مجهود يستلزم استخدام عضلات البطن.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
اقرئي أيضا: أعراض التهاب القولون التي يجب عليك معرفتها
كيفية تشخيص الزائدة الدودية
عند الشعور بآلام في أسفل المعدة ووجود شكوك حول الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، يجب التوجه فورا للطبيب والذي بدوره يستمع للأعراض التي يشعر بها الطبيب، بالإضافة للكشف الطبي والفحص الذي يعتمد على بعض التحاليل والأشعة لاستبعاد أي أمراض أخرى مثل التهاب المسالك البولية.
علاج الزائدة الدودية
عندما يحدث التهاب للزائدة الدودية يكون العلاج بأمر من الطبيب بالطبع هو استئصال الزائدة من الجسم. في الماضي كانت عملية صعبة نوعا ما ولكن هذه الأيام أصبحت من أسهل العمليات بحيث قد لا تحتاج للجراحة من الأساس. وهناك نوعان من أنواع العمليات لاستئصال الزائدة وهما:
عملية الزائدة الدودية بالجراحة
وهى مثل أي عملية جراحية تتطلب عمل جرح بالمشرط في أسفل البطن من الجانب الأيمن، واستئصال الزائدة.
عملية الزائدة الدودية بالمنظار
وهى ليست عملية جراحية ولا تستلزم عمل جرح كبير في البطن، ولكن يتم الاكتفاء بعمل فتحات صغيرة في البطن وملىء البطن بغاز مُعين وإدخال مثل خرطوم وأدوات خاصة لاستئصال الزائدة.
الاستعداد لعملية الزائدة
قبل الخضوع لعملية الزائدة هناك بعض الاستعدادت والتحضيرات التي يخضع لها المريض وتتمثل في:
- معرفة الطبيب للتاريخ الطبي للمريض، لذلك يجب على المريض إخبار الطبيب بكل الأدوية التي يتناولها، أو إذا كان يُعاني من أي أمراض.
- إذا كانت المريضة سيدة يجب أن تُخبر الطبيب إذا كانت حامل أو تشك باحتمالية وجود حمل.
- يجب على المريض أن يُخبر الطبيب إذا كان يُعاني من أي نوع من أنواع الحساسية مثل الحساسية ضد أدوية مُعينة أو التخدير.
- إذا كان يُعاني من اضطرابات نزيف الدم.
- يخضع المريض لبعض فحوصات الدم أو أي فحوصات تستلزم قبل الخضوع للعملية.
- يمتنع المريض عن تناول الطعام والشراب قبل العملية بـ 8 ساعات.
بعد عملية الزائدة الدودية
بعد الانتهاء من عملية الزائدة تنقسم العناية وفترة النقاهة لمرحلتين، الأولى في المستشفى والثانية في المنزل. كما أن هناك روتين مُعين يجب اتباعه بعد العملية سواء في الأكل أو الأدوية أو الأنشطة اليومية، وفي بعض الحالات قد يكون هناك مضاعفات، فلنتعرف على كل ذلك بالتفصيل...
مضاعفات بعد عملية الزائدة
تختلف المضاعفات التي تحدث بعد عملية الزائدة من شخص لآخر، ولأنها عملية أصبحت سهلة وبسيطة فالمضاعفات تكون نادرة، وأكثر المضاعفات الشائعة:
- تلوث الجرح بعد العملية يُعتبر من أخطر المضاعفات التي قد تُصيب المريض بعد العملية، في حالة أن المريض قد خضع لعملية جراحية وليس منظار.
- تكون صديد أو خراج في منطقة الجرح مكان العملية.
- غرغرينا في الأمعاء.
- عدوى في التجويف البريتوني وانسداد الأمعاء.
مدة الشفاء بعد عملية الزائدة الدودية
تختلف مدة الشفاء بعد عملية الزائدة الدودية باختلاف الكثير من العوامل منها نوع العملية إذا كانت بالمنظار أو جراحية، والمضاعفات التي قد تحدث للشخص، ونوع البنج أيضا. فمثلا العملية الجراحية ستستلزم بقاء المريض في المستشفى بعد العملية ولليوم التالي، أما عملية المنظار فيُمكن للمريض الذهاب للمنزل في نفس اليوم. وبشكل عام تستغرق مدة الشفاء بعد العملية الجراحية من 4 لـ 6 أسابيع وبعد عملية المنظار من أسبوع لثلاثة أسابيع. في حالة التزام المريض بكل تعليمات الطبيب.
نصائح بعد عملية استئصال الزائدة
بعد استئصال الزائدة يحتاج المريض للعناية لعدة أسابيع، سواء في المستشفى أو في البيت، وهذه هى أهم النصائح:
في المستشفى
بعد خروج المريض من العملية يُحدد الطبيب ما إذا كان المريض يحتاج للبقاء في المستشفى يوم أو اثنين، أو يُمكنه الذهاب للبيت. ويصف له بعض المسكنات والأدوية التي يجب أن يلتزم بها المريض.
في البيت
1- النظام الغذائي بعد عملية الزائدة الدودية
في الثلاث أو الأربع أسابيع التالية لعملية استئصال الزائدة على المريض أن يلتزم بتناول الأكلات الخفيفة والابتعاد عن الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون. فمثلا يُمكن للمريض تناول اللحوم والدجاج المشوي والمسلوق، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف لتجنب الإمساك. كذلك الخضروات والزبادي وكل الوجبات الخفيفة. كما يجب شُرب الكثير من السوائل المفيدة وخاصةً الماء.
2- متى يمكن الاستحمام بعد عملية الزائدة
بعد عملية الزائدة يُوصي الطبيب المريض بالاستحمام بعد 24 أو 48 ساعة من الجراحة، وحتى عند الاستحمام يجب الحرص حتى لا يصل الماء للجرح، وإذا حدث يجب تجفيفه بعد الاستحمام.
3- فترة النقاهة بعد عملية الزائدة
في فترة النقاهة التي تلي عملية الزائدة، على المريض أن يلتزم الراحة في البيت، وأن يتحرك بحساب. فمثلا يُمكنه المشي مسافات قصيرة كل يوم لتنشيط الدورة الدموية والتعافي سريعا والحماية من الإمساك. كما يجب تجنب النشاط الزائد، وحمل الأشياء الثقيلة، والنشاط البدني القوي. تجنبي أيضا الأنشطة المنزلية المجهدة والرياضة القوية. ويُنصح أيضا بتجنب العلاقة الحميمة في الأسابيع الأولى بعد العملية.
اقرئي أيضا: أعراض الجلطة وعلاجها وطرق الوقاية منها
الكاتب
دينا خليل
السبت ٢١ مارس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا