الأمم المتحدة للمرأة: النساء في مواجهة كوفيد-19
الأكثر مشاهدة
في بيان صدر أمس عن فومزيل ملامبو- نجوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، تناول ما يتعلق بجائجة (وباء) كونفيد-19، وعلاقة ذلك بالأدوار التي تقوم بها النساء خلال هذه الأزمات وتأثيرات وجودهن في الخطوط الأمامية لمقدمي الرعاية الصحية والاجتماعية، وكذلك الرعاية المنزلية>
وقالت فومزيل في بيانها، الذي جاء عنوانه "كوفيد-19: النساء في الصفوف الأمامية والوسطى"، إنه مع وصول عدد الإصابات إلى 207 ألف و855 حالة في 166 دولة ومنطقة (وقت إصدار البيان)، لا يوجد بيانات وإحصائيات مفصلة عن طبيعة المصابين حسب الجنس، مشيرة إلى أن ذلك يساعد في فهم مدى تأثير فيروس كورونا على الرجال والنساء وتبعاته الاقتصادية على أي منهما، والعبء الذي قد تتحمله السيدات من زيادة العمل المنزلي واحتمالية ازدياد معدلات العنف المنزلي ضدهن.
تمثل النساء، على الصعيد العالمي، 70% من من العاملين في الخطوط الأمامية لتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية مثل الممرضات والقابلات وعمال النظافة والتطهير، وهو ما يستدعي، من وجهة نظر المديرة العامة للأمم المتحدة للمرأة، أن تقوم الحكومات حول العالم بإدراك المساهمة التي تقدمها النساء، والتعرف على القطاعات التي تعمل بها بصورة متزايدة وبأجور أقل من الرجال.
وعلى هذا، من المهم العمل على استراتيجيات للتخفيف من حدة الآثار الاقتصادية والصحية لكوفيد-19 على النساء، بالعمل على إشراكهن في تبني ودعم حلول لإمكانية مواجهة اي حالات مشابهة على المدى اطويل، كما أشار البيان إلى ضرورة العمل على اتخاذ إجراءات جذرية وإيجابية عالمية من أجل تصحيح اوجه عدم المساواة بين الجنسين، وأنيكون ضمن اعتبارات التخطيط للتعامل مع كوفيد-19، وضع النوع الاجتماعي في الاعتبار.
وأظهر البيان أنه مع القرارات الحكومية الاستثنائية للتعامل مع كوفيد-19 (فيروس كورونا)، من الممكن أن تفقد الأمهات العاملات دخولهن للاضطرار للبقاء في المنزل من أجل تقديم الرعاية المنزلية للأبناء وباقي أفراد العائلة، ولذلك اعتبرت فومزيل أن جائحة كورونا كشفت عن أوجه القصور في الترتيبات العامة والخاصة، والتعامل مع دور النساء.
ومع تعامل هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع وبائي "إيبولا" و"زيكا" من قبل، والتعرف على الأوجه التي عانت منها النساء والمتعلقة بازدياد درجات العنف المنزلي، والمخاطر الصحية والاقتصادية التي تتعرض لها النساء، مثل تأثيرات عدوى إيبولا على النساء الحوامل، وكيف كانت خدمات تنظيم الأسرة ووصول السيدات لها محدودة، ومعاناة اقتصادية عانت منها السيدات السبيريات بعد خسارة وظائفهن، كان الدافع وراء ضرورة تفادي أي تقصير مستقبلي.
في خاتمته، اعتبر البيان أن فيروس كورونا فرصة للتضامن من أجل توفير الخدمات العامة، وإعادة بناء مجتمعات أفضل وأقوى وأكثر تساويا بين الرجال والنساء، واتخاذ خطوات صحيحة نحو مستقبل يجلب الراحة والأمان للنساء في كل أنحاء العالم.
اقرئي أيضا:
الكاتب
احكي
الأحد ٢٢ مارس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا