الأمم المتحدة للمرأة: كوفيد-19 يؤثر سلبا على النساء
الأكثر مشاهدة
في نشرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة (25 مارس)، جاء التركيز على الاستجابات المتعلقة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وتم ربطها بما يتعلق بقضايا المرأة والمساواة بين الجنسين، واعتبرت أن تأثير الفيروس، منذ إعلانه وباء عالمي من قبل منظمة الصحة العالمية، يأتي واضحا وشديدا على النساء.
وأوضح بيان صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن النساء تشكل 70% من العاملين في القطاع الصحي والرعاية الاجتماعية، بخلاف قيامهن بثلاثة أضعاف الرعاية المنزلية غير مدفوعة الأجر، وقالت فومزيل ملامبو- نجوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة "غالبية العاملين في القطاع الصحي حول العالم من النساء، مما يعرضهن لخطر أكبر، إلى جانب رعايتهم لأسرهن وأطفالهن، مما يزيد العبء على كاهلهن".
وأضافت فومزيل أن التأثير السلبي لكوفيد-19 يصل إلى الأوضاع الاقتصادية أيضا، بسبب عمل غالبية النساء في الاقتصاد غير الرسمي، حيث لا تتوفر لهن سبل التأمين الصحي والدخل المستقر، مما يجعل حصولهن على الرعاية أمر صعب، ويضرب في صميم المساواة بين الجنسين، فمع تفشي الأوبئة، تجد النساء الحوامل صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
قال محمد ناصر، المدر الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمراة في آسيا والمحيط الهادي، إن هناك نتائج ومؤشرات توضح أن العاملات في القطاع الصحي لا يتوفر لهن سبل الوصول إلى منتجات النظافة الشخصية في فترات الحيض، بخلاف أن تعرض السر للضغوط، في ظل ارتفاع النسب العنف الأسري، تزيد احتماليات تعرض النساء لهذا العنف.
وبسبب الاتجاهات العالمية من أجل فرض القيود على حرية الحركة للتقليل من تفشي فيروس كورونا، يتضح أن الآثار الاقتصادية لكوفيد-19 ستكون أكبر على النساء، كونهن يعملن في وظائف منخفضة الأجر وغير آمنة أو رسمية، وستقل قدرتهن على كسب الرزق وتلبية احتياجات الأسرة.
ومن أجل تدارك آثار فيروس كورونا على العالم، والنساء بشكل خاص، تعمل الأمم المتحدة للمراة على التواصل مع الشركاء، حتى يتم دعم قواعد المساواة بين الجنسين، وتبني برامج تجعل النساء قادرات على مواجهة هذه الصدمات، وتمكنهن من الموارد التي توفر لهن سبل العيش، ففي الصين دعمت الأمم المتحدة للمرأة حملات التوعية التي وصلت أكثر من 32 مليون شخص، لتعزيز القيادة النسائية ومساهماتها في الاستجابة والتعامل مع كوفيد-19.
النساء وفيروس كورونا
اقترحت هيئة الأمم المتحدة بعد أن استعرضت هيئة الأمم المتحدة للمرأة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والصحية أيضا لفيروس كوفيد-19 على النساء بصورة أكبر، وفي ظل غياب التمثيل السياسي المناسب للمرأة، وإبعادهن عن مواقع صمع القرارا في البرلمانات والحكومات حول العالم، اقترحت الهيئة خمسة أمور على الحكومات اتباعها يمكنها أن تساعد على تحسين الوضع.
في البداية، شددت على ضرورة توفير منتجات النظافة الشخصية والصحية لدى النساء العاملات في القطاع الطبي، من الفوط الصحية والسدادات القطنية، كجزء من معدات الحماية لتجنب الإزعاج والضيق الذي قد يشعرن به، وثانيا: أشارت إلى اعتبار خدمات الخط الساخن المتعلقة بالإبلاغ عن العنف المنزلي خدمات أساسية يجب أن تظل مفتوحة ومدعمةن حتى لا تتعرض النسااتء لمزيد من العنف نتيجة الحجر الصحي.
واقترحت الأمم المتحدة أن يتم اتخاذ حزمة من تدابير الحماية الاجتماعية، التي تعكس تفهم ظروف المرأة، مع ضمان مزايا التأمين الصحي والإجازات المدفوعة لمن يقمن برعاية أطفالهن أو كبار السن، ورابعا: شددت على أهمية أن يكون للنساء دور في صنع القرار السياسي محليا ووطنيا، من أجل الاستفادة من استجابة مجتمعية أكبر، وفي النهاية، نبهت واضعي السياسات أن ينشروا التوعية بضرورة مشاركة العبء المنزلي بين الرجل والمرأة، وعدم تنميط هذه الأدوار.
اقرئي أيضا:
الكاتب
احكي
الخميس ٢٦ مارس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا