مطهرات وكلور يوميا.. كيف يقي مريض الجيوب الأنفية نفسه؟

مع تقلبات درجات الحرارة، ووجود موجات من العواصف والأتربة، غير اضطرارنا في كثير من الأحيان، مؤخرا، إلى استعمال المنظفات والمطهرات التي لها رائحة قوية، وتأثير شديد كالكلور والكحول، نقدم نصائح لمرضى حساسية الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي الأشخاص الأكثر تضررا في هذه الحالات.

خلال الأيام التي يتم التنبؤ فيها بوجود للعواصف والرياح المحملة بالأتربة، يبدأ مرضى الجهاز التنفسي وحساسية الجيوب الأنفية في أخذ احتياطاتهم، ومحاولة تجنب الخروج إلا في حالات الضرورة، ولكن مع لجوئنا جميعا في منازلنا، كمحاولة لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى استخدام المطهرات التي لها رائحة قوية، والتلميع الدائم للأسطح بالكلور والكحول، قد يزداد الوضع سوءا، ويبقى من الضروري اخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية.

تعرفي على: طرق ترطيب اليدين وعلاجها من آثار المطهرات

حساسية الجيوب الأنفية

نصائح لمرضى حساسية الجيوب الانفية

من المهم، بداية، أن نتعرف على مرض حساسية الجيوب الأنفية المزمن، الذي يتم ملاحظته عندما تصبح الأنف حساسة تجاه الروائح القوية، ومن الممكن أن يحدث نتيجة عدوى بكتيرية، تكون في البداية مجرد نزلة برد ولكنها تتحور، أو يكون بسبب فيروس معين، أو وجود إصابة في عظام الوجه، وخاصة الأنف، تجعل عملية التنفس أصعب، ولا تسمح للأنف القيام بوظيفتها في تنقية الهواء قبل مروره إلى الرئة.

والتهاب أو حساسية الجيوب الأنفية المزمن، كما يوضح موفع مايو كلينك، يتسبب في تورم الفراغات الموجودة داخل الأنف والرأس (المعروفة بالجيوب الأنفية)، وقد يحدث ذلك لمدة قد تصل إلى 3 اشهر وأكثر، وقد لا يتخطى الأمر عدة أيام، ومن أهم أعراض الجيوب الأنفية:

فقدان جزء كبير من قدرات حاستي الشم والتذوق
الشعور بالصداع
وجود ألم حول منطقة العينين والجبهة وكذلك أعلى الأنف.
الشعور باحتقان، مع وجود سعال.
التهابات في الحلق.
نزول إفرازات خلفية من الأنف إلى الحلق.
انسداد الأنف، والشعور بصعوبة في التنفس.
وجود رائحة كريهة للفم.
نوبات متكررة للعطس لا يمكن السيطرة عليها.
الإنهاك والشعور بالتعب.

نصائح لمرضى حساسية الجيوب الأنفية

في ظل الوضع الذي نعيشه في الفترات الحالية، واعتمادنا على المطهرات والمنظفات من أجل وقاية أنفسنا ومن نحب، من الممكن أن يعمل الاستخدام المفرط للكلور والكحول على تهييج الأغشية المخاطية للجيوب الأنفية والتأثير على الجهاز التنفسي، وقد يتطور الأمر إلى حدوث التهاب رئوي وأزمات ربوية، مع ألم في الصدر.

ولتجنب الإضرار بحالتنا الصحية، في أثناء محاولاتنا السيطرة على فيروس غامض ونعمل جادين لتعقيم أنفسنا، هناك مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها:

في البداية، يجب البعد تماما عن خلط أي منظفات ومطهرات بمواد أخرى، حتى لا يحدث تفاعلا، قد تنتج غازات سامة، كما يحدث عند خلط الكلور بالكحول، ويتسبب ذلك في مضاعفات أكثر خطورة، وقد تؤدي إلى الوفاة.
الحفاظ على تناول كميات وفيرة من المياه من أجل الترطيب المستمر للجسم، والعمل على تجنب انسداد الجيوب الأنفية.
محاولة استخدام المطهرات والمنظفات التي لها رائحة قوية مرة واحدة في اليوم للتعقيم بشكل كامل، وعدم الإكثار منها على مدار اليوم.
محاولة استخدام جهاز مرطب للهواء، حتى يساعد ذلك على إضافة الرطوبة، والعمل على تنظيف وتعقيم الهواء، مما يؤدي إلى
عدم استخدام الكلور الخام مباشرة، والعمل على تخفيف الكلور باستخدام المياه، بمعدل كوب من الكلور مع لتر من المياه، حتى لا يكون تركيزه ثقيل ومؤذي على مرضى حساسية الجيوب الأنفية.
عند التنظيف واستخدام المطهرات، من الأفضل ارتداء الكمامة الطبية حتى تتجنب استنشاق المواد الكيميائية، والروائح النفاذة التي تضر بالجيوب النفية الملتهبة.
العمل على غسل الأنف بمحلول ملحي مخصص لها يعمل على تنظيفها وترطيبها.
فتح النوافذ من أجل السماح بدخو هواء نقي، وحتى تتخلص الغرف في المنزل من رائحة الكلور والمواد الكيميائية.
الاعتماد بصورة أكبر على تطهير اليدين باستخدام الماء والصابون، مع غسلها لـ 20 ثانية مستمرة، بدلا من الكحول والمطهرات.
الحرص على تناول الخضروات والطعام الصحي من أجل العمل على زيادة المناعة، والتقليل من الإصابة بنزلات البرد.
من الممكن القيام بالخروج لاستنشاق الهواء في البلكونة أو أي مكان مفتوح، بعد أن تنظيقف المنزل وتعقيمه.
للتخفيف من الالتهابات الناتجة عن عمليات التنظيف المتكررة، من الممكن الحرص على الاستحمام بماء ساخن حتى تتمكنوا من استنشاق البخار الناتج عنه ليساعد على التخلص من الانسداد واحتقان الأنف.
ومن الممكن استنشاق بخار زيت النعناع، كونه يعمل على المساهمة في ترطيب الجيوب الأنفية والأغشية المخاطية.