الأمم المتحدة للمرأة: العنف ضد النساء جائحة جديدة
الأكثر مشاهدة
أصدرت فومزيل ملامبو- نجوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بيانا حول "العنف ضد النساء في ظل جائحة كوفيد-19"، أشارت خلاله إلى زيادة حالات تعرض السيدات من جميع أنحاء العالم إلى العنف المنزلي والزوجي بعد أن أوضحت تقارير من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وأستراليا إلى زيادة الطلبات لتلقي المساعدة والدعم لوقف العنف.
واتجهت ما يقرب من 90 دولة حول العالم إلى الإغلاق الكامل أو الجزئي، وبقي 4 مليارات شخص في منازلهم، كي يتمكنوا من وقاية أنفسهم من فيروس كورونا، ولكن أدى ذلك إلى ظهور ظل جائحة أخرى، كما يشير البيان الصادر في 6 أبريل 2020، وهي العنف الذي أنتجه هذا الإغلاق ضد النساء والفتيات.
من قبل ظهور جائحة كورونا (كوفيد-19) والعنف المنزلي يعد واحد من أكبر انتهاكات حقوق الإنسان، فخلال الـ 12 شهرا الماضيين، تعرضت 243 مليون سيدة وفتاة، أعمارهن من 15 إلى 49 عاما، إلى العنف الجسدي أو الجنسي من قِبل شركائهن، ولكن مع العزلة في المنزل إلى جانب هؤاء الشركاء العنيفين تصبح إمكانية التعرض للأذى أكبر وأكثر خطورة، فزادت نسب طلب المساعدة في سنغافورة وقبرص إلى 33%، وبلغت في الأرجنتين 20% منذ 20 مارس الماضي فقط.
يرجح البيان أن زيادة نسب التعرض للعنف تأتي أيضا من التوتر والضغط الذي يعيشه الأفراد حاليا، بسبب مخاوف عدم الشعور بالأمان وفقدان الوظائف، والتهديد المادي والصحي الدائم. وتجعل الظروف الحالية هناك صعوبة في الوصول للأطراف التي يمكنها تقديم الدعم، وبات صعبا على النساء الذهاب إلى الشرطة، غير إمكانية إخضاعهن لمجموعة من القيود التي تحرمهن الوصول إلى الهواتف وخطوط المساعدة، وتزداد مع ذلك نسبة إفلات الجناة من العقاب، خاصة، أن هناك دولة من بين كل 4 دول لا تملك قوانين تحمي النساء على وجه التحديد من العنف المنزلي.
وأوضح البيان أن التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة كانت تقدر في السابق بنحو 1.5 تريليون دولار أمريكي، ومن المرجح في ظل التأثيرات الاقتصادية لوباء كوفيد-19 أن يزيد هذا الرقم، وهو ما يعني ضرورة اتخاذ مجموعة من التدابير والدعم الاقتصادي بما يلبي احتياجات النساء، واعتبار مواجهة العنف ضد النساء أولوية أخرى يجب الالتفات إليها.
واعتبرت الأمم المتحدة أن فيروس كورونا بمثابة اختبار لقدراتنا الاجتماعية والاقتصادية على التخطي له، كما أنه تحدي للإنسانية، والنجاة منه لن تكون سوى بالتكاتف مع الاعتماد على النساء كقوة كبيرة، وضمان حقوقها، مع السعي نحو أليات مختلفة لحصولها على الدعم.
اقرئي أيضا:
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٠٨ أبريل ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا