عادات غذائية خاطئة نمارسها في الحجر المنزلي احذريها
الأكثر مشاهدة
صحيح أننا كثيرا ما نُمارس عادات غذائية خاطئة كل يوم، أحيانا نكون على درايا بذلك وأحيانا أخرى بدون أن نشعر. ولكن في الفترة الحالية نقضي الكثير من الوقت في المنزل، وبالتالي لا مجال لأي حركة أو نشاط ولو بسيط، مع ازدياد فرصة اتباع روتين خاطىء في التغذية. فما هى العادات الغذائية الخاطئة التي علينا الابتعاد عنها فورا؟ وكيف نُحول فترة الحظر والجلوس في البيت لفترة إيجابية يستفيد منها الجسم؟ إليكِ كل ما تحتاجين معرفته عن ذلك...
عادات غذائية خاطئة وبدائلها
أعرف جيدا أن الروتين العام قد تبدل في ظل الظروف الحالية، فحتى الأشخاص الذين كانوا يتبعون نظام حياة صحي ربما يشعرون بالكسل قليلا الآن. ولكن اتباع مثل هذه العادات الغذائية الخاطئة قد يجعل الأمر أسوأ، مثل:
1- تخطي وجبة الإفطار
أو قرار خاطىء تتخذينه في يومك هو أن تتخلي عن وجبة الإفطار، فحتى إذا كُنتِ تعملين من البيت وتستيقظين في وقت متأخر من اليوم، لا تُهملي أبدا وجبة الإفطار. لماذا؟ لأن عدم تناولك لأي طعام صباحا يجعل عملية الحرق أبطأ، كما أنه يُعرضك للجوع في منتصف اليوم وربما تناول الطعام بدون تفكير. فوجبة الإفطار هى الوقود الذي يمد جسمك بالطاقة التي يحتاجها طوال اليوم لتعملين بنشاط وتركيز.
الحل: فور الاستيقاظ ابدأ بتحضير وجبة إفطار متكاملة، تتوافر فيها العناصر الغذائية الهامة، فمثلا يُمكنكِ الحصول على وجبة إفطار تحتوي على زبادي وبيضة وشريحة خبز مع القهوة أو الشاي.
2- الأكل بدون تفكير
الجلوس في نفس المكان لفترة طويلة يجعلنا نبحث عن شىء نُفرغ فيه طاقتنا. وهل هناك شىء أفضل من الأكل؟ هذا هو المبدأ الذي يجعلنا نأكل بلا حساب وبدون تفكير أيضا. يتمثل الأمر في تناول الطعام باستمرار وفي أطباق كبيرة وأثناء مشاهدة التليفيزيون أو العمل. مما يجعلنا لا نحسب ما نأكله ولا نُفكر في ماذا نأكل أو ما الكمية.
الحل: نظمي وجباتك وانتبهي لما تأكلين. احرصي على تناول الطعام في أطباق صغيرة، ويُفضل أن يكون وقت الطعام للطعام فقط، لا تُشتتي انتباهك بمشاهدة التليفزيون أو العمل.
اقرئي أيضا: تعرفي على السعرات الحرارية في الأطعمة الأكثر استهلاكا
3- عدم النوم بشكل كافي
عدم الحصول على قسط كافي من الراحة يوميا يُعتبر من ضمن العادات الغذائية الخاطئة. لأن النوم أقل من 8 ساعات في اليوم متواصلة وفي الليل، يؤدي لزيادة وزن الجسم. ولكن الأمر قد يكون صعبا لأن الجلوس في المنزل طوال اليوم بدون أي نشاط حركي قد يجعلك لا تشعرين بالإرهاق وبالتالي تسهرين ليلا.
الحل: نظمي يومك قدر الإمكان، اخلقي روتين خاص بكِ وقومي بأداء التمارين الرياضية واحرصي على تهيئة جو مُميز ليلا يُساعدك على النوم، مثلا تناول مشروب دافىء مثل الكاموميل، أو القراءة ثُم الخلود للنوم في ساعة مُحددة.
4- تناول الطعام ليلا
الكارثة الكبرى التي تجعلنا نزيد في الوزن بدون أن نشعر هى تناول الطعام ليلا. صحيح أن ليس كل الأطعمة تكون مُضرة للجسم ولكن الأمر ليس دائما بما نأكله ولكن متى نأكله أيضا. فتناول الأطعمة السريعة أو السكريات والنشويات ليلا يتسبب في تخزين هذه الدهون في الجسم.
الحل: توقفي عن تناول الطعام قبل النوم بحوالي 3 ساعات على الأقل. ويُفضل أن يكون لكِ مواعيد ثابتة على مدار اليوم لتناول الطعام. وإذا شعرتِ بالجوع جدا في الليل يُمكنكِ تناول شىء خفيف مثل خضار أو فاكهة قليلة السكر.
اقرئي أيضا: الهرم الغذائي بالتفصيل لتعرفين احتياجك وتحفظين وزنك
5- تناول الأطعمة السريعة
في الماضي كنا نعتقد أن نقول أن الخروج يوميا والذهاب هنا وهنا هو ما يجعلنا نلجأ للأكل من الخارج وخاصةً الأطعمة السريعة. ولكننا اكتشفنا أن الجلوس في المنزل لفترة طويلة يجعلنا نرغب في التغيير وطلب الأطعمة السريعة. الأمر كله يتعلق بقراراتنا. الأطعمة السريعة لا تتسبب فقط في زيادة الوزن ولكنها ترفع نسبة السكر في الدم، وقد تؤدي لارتفاع ضغط الدم أيضا. بالإضافة لأن الدهون التي تتركها لنا هذه الأطعمة تكون صعبة الحرق، وقد تتسبب في حدوث جلطة ومشاكل في القلب.
الحل: حاولي التنويع في الأكلات التي تقومين بإعدادها في المنزل، وابتكري وصفات تُحبينها. والأهم من كل ذلك أن تعرفي ما الذي يحتاجه جسمك وما هى المكونات المفيدة له.
6- التوقف عن ممارسة الرياضة
الظروف الحالية حرمتنا من أقل حركة أو نشاط يومي، وبالتأكيد حرمتنا من إمكانية الذهاب للجيم أو النادي للجري. ولكن لا تستسلمي لذلك، لأن عدم الحركة والجلوس أو النوم لفترات طويلة سيتسبب بضرر بالغ لجسمك، ليس فقط بزيادة الوزن، ولكن ستتضرر عضلاتك أيضا.
الحل: الرياضة في المنزل ليست أمرا مستحيلا، استهلكي 30 دقيقة فقط من يومك لممارسة التمارين الرياضية حتى وإن كانت بسيطة. استبدلي أدوات الجيم بالمتاح لديكِ في البيت، وستجدين العديد من أفكار التمارين المنزلية التي يُمكنكِ ممارستها على اليوتيوب والإنترنت.
اقرئي أيضا: أضرار السمنة على الجسم ومخاطرها على الصحة
7- مشكلة الأكل العاطفي
هل تعرفين متلازمة الأكل العاطفي؟ إنها تعني تناول الطعام وفقا لمشاعرك وبدون تفكير، فهناك أشخاص يُفكرون بالطعام تعويضا لشعورهم بالضيق أو الاكتئاب، ظنا منهم أن الطعام سيكون الحل للشعور بالسعادة. وفكرة البقاء في المنزل لفترات طويلة بالتأكيد تُنمي بداخلنا هذا الشعور وتجعل لدينا رغبة عاطفية في تناول الطعام، ولأن أطعمة مثل السكريات والنشويات تفرز بداخلنا الهرمونات المسئولة عن السعادة والنشوة ونعتقد خطئا أنها تُسبب السعادة.
الحل: توقفي عن ذلك فورا! الطعام لن يحل الأزمة. عندما تشعرين برغبتك الشديدة في تناول النشويات أو السكريات تحركي فورا ومارسي أي حركات رياضية خفيفة. انشغلي بشيء ما ولا تستسلمي لهذه الرغبة. نظمي يومك ولا تسهرين لوقت متأخر حتى لا يزداد شعور الجوع بداخلك.
8- سناكس بلا حدود
في أيام الحظر والعمل من المنزل أصبح الذهاب للسوبر ماركت مُحبب جدا لنا! والسناكس التي نشتريها من السوبر ماركت أصبحت وسيلة من وسائل التسلية. ويُصبح الأمر أسوا إذا كانت هذه السناكس غير صحية مثل سكريات أو نشويات كثيرة أو هكذا. ونحن نستخدمها كوسيلة تسلية لقتل الملل بدون الشعور بأننا نأكل.
الحل: استبدلي هذه السناكس بأخرى صحية. إذا شعرتِ بالجوع بين الوجبات تناولي ثمرة فاكهة، حفنة مكسرات، أو حتى اشربي الماء. ستشعرين بالشبع فورا.
اقرئي أيضا: التمارين الهوائية المثالية لتحافظين على وزنك وصحتك
9- قلة شُرب الماء
بما أننا لا نبذل الكثير من المجهود طوال اليوم في البيت، فقد ننسى كثيرا شُرب الماء. وهذا لا يُبطىء فقط عملية الحرق، ولكنه يُضر بالكلى أيضا وبالجسم كله.
الحل: يُمكنكِ تذكير نفسك بالمواعيد من خلال هاتفك المحمول أو استخدام أحد التطبيقات التي تُذكرك بشُرب الماء. احرصي على شُرب 2 لتر يوميا على الأقل.
الحجر المنزلي فترة ليست سهلة إطلاقا. ولكن عليكِ دائما حماية جسمك والحفاظ على صحته بالابتعاد عن العادات الغذائية الخاطئة...
اقرئي أيضا: فوائد الرياضة لجسم مثالي وحالة نفسية أفضل
الكاتب
دينا خليل
السبت ١١ أبريل ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا