إزاي تقربي من شريكك أكتر وقت التباعد الاجتماعي
الأكثر مشاهدة
الفترة الأخيرة أثرت على كل علاقاتنا الاجتماعية بشكل أو بآخر، لكن أكتر أنواع العلاقات اللي كان ليها الرصيد الأكبر من التأثير ده كانت العلاقات العاطفية، عادة بتكون العلاقات العاطفية هي أكتر نوع في العلاقات فيه قرب، ومشاركة في كل التفاصيل، لكن فجأة بعد انتشار فيروس كورونا، بقى إجباري على أغلب الناس إنهم ما يقدروش يتواصلوا بالشكل الطبيعي اللي كانوا بيتواصلوا بيه.
طبعًا كل التفكير هيكون في الفترة دي فيه مجموعة من المشاعر اللي مش هتقدري تصرحي بيها، واللي هيكون مسيطر عليكي فيها الخوف.. الخوف من إن الفتور ينهي علاقتك بشريكك، أو الخوف من إن الوقت الفاضي اللي هو بيقضيه يخليه يفتح أبواب مواربة لعلاقات قديمة، وغيرها من المخاوف اللي حتى لو كانت ناتجة عن أسباب ليها علاقة بعدم شعورك بالأمان، لكنها موجودة بشكل أو بآخر.
الخوف والهواجس على علاقاتنا أمر طبيعي في بعض الأوقات، خصوصا في الأوقات الصعبة اللي بنمر بيها، أو الظروف الإجبارية، زي اللي كلنا بنعيشها الفترة دي، لكن إزاي تقدري تتغلبي على كل الهواجس والمخاوف دي وتقدروا تقربوا في وقت التباعد الاجتماعي!
استرجاع الذكريات
الذكريات من أهم الأمور اللي بتهون حاجات كتير في العلاقات، وبتشفع للأطراف عند بعضهم، حتى لما بتحصل مشكلات تستدعي إن طرف فيهم ياخد موقف جاد وحازم، كتير بتهون مواقف صعبة، وكتير بتكون سبب إن مشكلة بحسابات المنطق ما ينفعش تعدي، لكنتمر بسلام.
علشان كدة مهم الفترة دي إنكم تسترجعوا الذكريات سوا، ومش بس ذكرياتكم المشتركة لكن ممكن تكسروا الملل بخلق مساحة للحوار ن ذكريات لطيفة مر كل حد منكم بيها في مراحل عمرية مختلفة.
ماينفعش حد يبقى خايف من حاجة نفضل نفكره بيها
ماعتقدش إن فيه حد من دوايرنا الاجتماعية الفترة دي بيعرف يبطل تفكير بشكل دائم عن مشكلة فيروس كورونا، أو بيبطل يعمل السيناريوهات الناتجة عن مخاوفه! بل يمكن كتير مننا بدأ يتجنب إنه يعرض نفسه لأي أخبار متعلقة بالأزمة وبيحاول يهرب قد ما يقدر.
فتخيلي معايا. إنتي شخص بيحاول يهرب طول اليوم وبيدور عن حاجات تشغل وقته وتفكيره وتقلل خوفه من الأزمة الحالية، وأول تليفون يجيلك يكون فيه جمل من نوعية "النهاردة مات أشخاص"، "عدد الإصابات في العالم بيزيد"، "ناس كتير ماتت في دولة كذا"، "حالات الوفاة من مختلف الأعمار".. هل تعتقدي إنك ممكن تجازفي وتردي على صاحب المكالمة دي تاني!
فالحديث عن المشكلة والأزمة من وقت لآخر أمر طبيعي، لكن اللي مش طبيعي هو إنها تبقى هي الجزء الثابت في حواراتكم اليومية ومكالماتكم، طبيعي إن الناس تهرب من الحاجات اللي بتخوفها للشريك وإنه يكون هو مصدر الأمان ليه والحاجة اللي بتهدي مخاوفه، علشان كدة مهم جدًا إنكم تخلقوا مساحة حوار آمنة بعيدة عن كل المخاوف والمشاكل.
اقرئي أيضًا: قبل الدخول في علاقة عن بعد.. اعرفي هذه الأمور أولا
مش لازم يبقى كلامكم كله مشاعر سلبية
الفترة دي كل الناس، غالبًا، بيسيطر عليها الشماعر السلبية أكتر من الإيجابية بكتير، بشكل بيخليهم مش عارفين حتى يتواصلوا مع أقرب الناس ليهم بشكل طبيعي، ويمكن بيتعمدوا يبعدوا علشان ما ينقلوش ليهم المشاعر السلبية دي، وطبيعي إن يكون الكلام عن مشاعرك مع شريكك بشكل واضح وإن تكون عندك مساحة آىمنة إنك تحكي له كل حاجة أنت حاسة بيها، لكن اختيار التوقيت أمر مهم.
من وقت للتاني انتو الاتنين هتكونوا محتاجين إنكم تعبروا عن مخاوفكم، عن قلقلكم، وعن كل الهواجس والسيناريوهات السيئة اللي بتسيطر عليكم، لكن اعرفوا إزاي تختاروا الوقت، لإن ما ينفعش يبقى حد مضغوط في شغله مثلًا منكم ويلاقي مكالمة فيها كل الكلام عن المشاعر السلبية.
مهم جدًا إن الشريكين يختاروا الأوقات المناسبة للكلام، زي ما هو مهم إنهم يتناقشوا في كل مشاعرهم، لإن ده هيخلي كل واحد فيهم عارف إن عنده مساحة آمنة بيقدر يتكلم فيها ومتاحة طول الوقت، وبالطبع ده هيزود القرب بينهم.
شاركوا بعض الاهتمامات
اهتمامات الرجالة بتختلف كتير عن اهتمامات الستات، لكن مفيش مشكلة من وقت للتاني إنكم تشاركوا بعض في اهتمامات محددة، ده هيغير أجواء الحديث، وهيخلي فيه مساحة جديدة وحوارات جديدة بينكم هتكسر الملل.
الكلام المطمئن
ناس كتير بيكون عندها اعتقاد إن الأفعال أهم من الكلام، وإن الكلام مش مهم طالما فيه أفعال بتأكد المشاعر، والحقيقة إن الموضوع ده مش منطقي أبدًا، اللام مهم زيه زي الأفعال بالظبط، مهم إن الناس تسمع كلام بيطمنها، وإنهم وهما بيقولوا كلام حلو لحد يبقوا عارفين إنهم مش هيندموا عله بسبب إن الطرف التاني عنده بخل في الكلمة الحلوة.
والفترة دي، وفي وقت التباعد الاجتماعي اللي كلنا بنمر بيه، مهم جدًا إن الشريكين من وقت للتاني يعبروا عن مشاعرهم الإيجابية كل منهم تجاه الآخر.. مهم إنهم يسمعوا كلمات طمأنة.. كلمة "هتعدي" يمكن تكون كلمة تقليدية لكنها مهم جدًا للتخفيف النفسي من شدة الوضع الحالي.
دايمًا الناس في أوقات الخوف والقلق بتبقى عايزة تكون مع اللي بيسمعوهم الكلام اللي هما عايزين يسمعوه ويطمنهم، علشان كدة مهم إن الطرفين يتبادلوا الكلمات الممئنة من وقت للتاني ده هيزود طاقة كل حد فيهم على التحمل، وهيزود مساحة القرب.
اقرئي أيضًا: في وقت العزل.. 6 نصائح تحافظ على علاقتك العاطفية
الحديث التافه
أيوة بالظبط.. إحنا مش مقدمين نشرات أخبار، ومش مطالب مننا طول الوقت إننا نبقى بنتكلم كلام جد، وأرقام وحقائق، الناس من وقت للتاني بتحتاج منفس، بتحتاج إنها تسمع حاجات أقل حدة من اللي متعودة تسمعها وتعمل حاجات أقل جدية من اللي بتعملها كل يوم.
فتجنبوا من وقت للتاني الجدية المستمرة، واخلقوا لبعض مساحات بسيطة مش مُعقدة، ده هيخليكم تبقو حابين تتواصلوا مع بعض طول الوقت وماتهربوش من بعض.
التجاهل
أكيد مش المقصود هنا إنكم تتجاهلوا بعض.. لكن تجاهلو أي أمر ممن يسبب خلاف، ولو حسيتوا إن تجاهل الأمر ده أو كتمانه ممكن يتسبب في خلافات حادة بينكم ناقشوه بس اختاروا أهدى الطرق للمناقش والتوقيت المناسب.
أكيد كل حد فيكم هيعمل تصرفات تستفز الطرف التاني وتثير غيرته، لكن الوقوف عند نقط كتير ممكن تسبب مشاكل الفترة دي مش هيكون ليه أي نتيجة غير التأثير السلبي على علاقتكم، خاصة في الوقت اللي كل الناس عندها مشاكل نفسية متعلقة بالقلق والخوف، فحاولوا تتجاهلوا الحاجات اللي ينفع تعدي، واللي كتمانه هيسبب أضرار نفسية أو أعباء على طرف من الأطراف ناقشوه دون تربص أو مزايدة.
التباعد الاجتماعي الفترة دي أكيد سبب في أعراض نفسية كتير سيئة عن ناس كتير، لكن النقط السابقة دي ممكن تزود قربكم وتخلي كل حد فيكم حريص على التواصل مع التاني ويمكن كمان يحسن علاقتكم للأفضل.
اقرئي أيضًا:
الكاتب
هبة حامد
الأربعاء ١٥ أبريل ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا