قصص وحكايات كابلز أثرت الكورونا على علاقتهم العاطفية
الأكثر مشاهدة
تأثر العالم كله بكوفيد 19 أو ما يُعرف بالكورونا، فظروف الحجر الصحي وحظر التجول وانتشار فكرة العمل من المنزل غيرت الكثير من ملامح روتين الحياة العادي. وبالتأكيد أثرت هذه الأزمة على العلاقات العاطفية بمختلف أشكالها. فالبعض استطاعت الخلافات أن تنتصر على علاقتهما، والبعض الآخر اكتشفا روابط الحب بينهما من جديد. أما آخرون فقد وجدوا نصفهم الثاني، وهكذا. ولا شك أن القصص تكون أوقع كثيرا إذا حكاها أصحابها، فما رأيك أن تتعرفي على كابلز حكوا كيف تأثرت علاقتهم العاطفية بالكورونا؟
"لقد ذكرتنا هذه الأيام لماذا اخترنا بعضنا البعض"
تقول كاثرين البالغة من العُمر 36 عاما، إن الحياة كانت تمضي سريعا جدا قبل الكورونا. فوقتها كان بين الدراسة في الجامعة، ورعاية أبنائها وزوجها. تتذكر كاثرين رتم حياتهما الذي كان يمضي في لمح البصر بين إدارة أعمال المنزل الطبخ والتنظيف، وبين الركض للمدرسة والعمل وغيرها من مهام الحياة.
حتى أنها تقول إن اليوم كان ينتهي بجلوسها هى وزوجها على الكنبة بعد يوم طويل من الركض، يُوجهون لبعضهم البعض أسئلة مثل "هل دفعت الفواتير اليوم؟" "هل ستحتاج لساندويتش للإفطار في الصباح؟" ثُم.... النوم.
ولكن الأمور تغيرت كثيرا بعد العزل المنزلي على حسب قول كاثرين، فتقول إنها تذكرت هى وزوجها لماذا اختارا بعضهما البعض من الأساس، ولماذا اختارا أن يبنيا هذه الحياة سويا. فقد أصبحا لديهما الكثير من الوقت لقضاءه مع ابنهما، وتعليمه العزف على الإيكسليفون والنط للأعلى في البيت. كما أصبحا يُمارسان الكثير من الأنشطة المرحة التي اعتادا مُمارستها قبل أن يُصبحا آباء.
تعلم كاثرين أن الأمر ليس هينا، ولكنها تستمتع بجلوسها في المنزل وقضاء الوقت مع ابنها وزوجها، وترى أن هذا الأمر يحميهما من الإصابة بالمرض.
اقرئي أيضا: 5 مشكلات مشتركة تقابلها كل العلاقات
"لقد ألغيت بالمورال عرض زواجي من الفتاة التي أُحبها"
يحكي "توبي" البالغ من العُمر 35 عاما، أنه شخص رومانسي للغاية. وبعد مرور 4 سنوات على علاقته بحبيبته "كلير" قرر أن سيتزوجها في أقرب وقت.
يعرف توبي أن كلير تُحب كل ما هو تاريخي وملكي أيضا، لذلك بحث عن المكان الذي حصلت فيه الملكة على عرض الزواج، ووجد أنها قلعة بالمورال. فقرر توبي حجز التذاكر والذهاب في رحلة مُفاجأة لحبيبته ليتقدم إليها بعرض الزواج هناك.
ولكن كلما اقترب موعد السفر اشتدت أزمت كورونا، ولكنه كان مُتفائلا إلى أن استقبل إيميل يُخبره بأن زيارته قد أُلغيت نظرا للظروف الراهنة.
وفي صباح أحد الأيام استيقظ توبي ولم يكن ينوي أن يتقدم لكلير في غُرفة المعيشة، ولكنه علم أنها تُحاول استخدام أحد التطبيقات لتعد من 1 لـ 10 بالإيطالي. قال توبي في نفسه إذا نجحت حبيبته في ذلك سيتقدم لها. وبالفعل أخذ خاتم الزواج ونزل على ركبتيه أمامها وبكى كثيرا وطلب منها الزواج.
وافقت كلير واتصل كل منهما بأسرته ليُعلمهم بالخبر السعيد.
اقرئي أيضا: قبل الدخول في علاقة عن بعد... اعرفي هذه الأمور أولا
"لقد قمنا بمسح كل تطبيقات المواعدة من على هواتفنا"
تقول تيريسا البالغة من العُمر 26 عاما، إنها بدأت الارتباط بحبيبها قبل أزمة كورونا بشهرين. وقد اعتادا التنزه في الحدائق وزيارة المتاحف وتناول العشاء في المطاعم. ولكن بعد هذه الأزمة وبعد المسافات بينهم، بدأت تيريسا تخاف أن تكون هذه الأزمة هى نهاية علاقتهما. ولكن على عكس توقعاتها كانت البداية، فقد بدأا يتخذان الاحتياطات اللازمة في بداية الأزمة، ويخرجان سويا مرتديان القفازات وعلى بعد مسافة آمنة من الآخرين.
وحتى عندما بدأ الحجر المنزلي كان هو الدعم الذي يجعلها أقوى في هذه الأزمة ويُطمئنها بالأفضل. تعرفا على بعض عن قُرب واكتشف كل منهما الكثير عن الآخر في هذه الأزمة. إلى أن قرر كل منهما مسح كل تطبيقات المواعدة من على هاتفه لأنه لا يُريد مواعدة أي شخص سوى الطرف الثاني.
وفي عز هذه الأزمة اعترف لها حبيبها بحبه وبادلته بنفس الشعور، ووجدت تيريسا نفسها غارقة في الحب الأمر الذي لم تتخيله في ظل الانعزال. وبدأا يُخططا معا لحياتهما المستقبلية كزوجين، ومكان قضاء شهر العسل، والتوصل لحل وسط في الأشياء التي يختلفان عليا وهكذا.
تقول تيريسا أنها مُمتنة كثيرا لوجود حبيبها في ظل هذه الأزمة لأنه يُخفف عنها الكثير ويُطمئنها دائما عندما تخاف.
اقرئي أيضا: ازاي تستغلي العزل الصحي لتقوية علاقتك العاطفية
الكاتب
دينا خليل
الإثنين ٢٧ أبريل ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا