٦ أسئلة من غير إجابات من ست مستقلة في التلاتينات
الأكثر مشاهدة
"الحياة قصيرة" مقولة آمنت بيها بعد التلاتين ولم أفكر بها في العشرين، المقولة توحي أن الحياة قصيرة لنستمتع بها، ولكن تفسيري الشخصي لها أن الحياة قصيرة لتكفي كل خطواتي، أحلامي، وقراراتي الغبية!
الحياة مش بس قصيرة جدا في نظري، لكن قاسية زي قلب أول حب في حياتك اتخلى عنك، غير متوقعة زي مستقبلك، سريعة ومتهورة زي قراراتي. ومع قسوة وسرعة الحياة لما وصلت للتلاتين كست مستقلة ومسؤولة عن نفسي تماما، بقى في مجموعة من الأسئلة اللي تبان سهلة جدا وممكن يكون في ناس عندهم ليها إجابات، لكن بالنسبالي صعبة ومش قادرة أوصل لإجابات محددة تخليني أعرف أبني خطة لحياتي
السؤال الأول: هل حياتي من شغل وعلاقات وأصدقاء مُرضية ومناسبة؟
حياتي بعين شخص تاني من برة قوقعتي يشوف إن خريطة حياتي مُرضية جدا، بل بالعكس قد تكون حلم لأشخاص تانية من شغلي المستقل ونجاحاتي- اللي من وجهة نظري مازالت صغيرة جدا- لكن حياتي داخل قوقعتي غير كاملة دايما فيها حاجة ناقصة، قصة نجاح مش كاملة، علاقة مش ناجحة، أصحاب جديدة معنديش وقت ولا طاقة أعرفهم، لكن في نفس الوقت أنا سعيدة إلى حد مقبول بخطواتي، بأصدقائي، بتجاربي العملية، بخبراتي القليلة، وبين السعادة المؤقتة اللحظية أوقات كتير وبين إن في حاجة ناقصة بيظهر السؤال هكون راضية امتى؟
اقرئي أيضًا: دروس في العلاقات اتعلمناها من فيلم You've got mail
السؤال الثاني: ماذا لو كانت حياتي في العشرينات مختلفة؟
مفيش ست في التلاتين مسألتش نفسها السؤال ده، لأن معظمنا خد قرارات متسرعة أو مدروسة ولكن نتايجها مش حميدة، القليل فقط مننا اللي كان عنده الفطنة والذكاء إنه ياخد قرارات تعيش معاه العمر كله سعيد بيها ومتحمس لها دايما، القرارات قد تكون دراسة أُجبرنا عليها ومقاومناش، شغل اضطرينا نشتغله لفترة والفترة بقت سنين وصحينا في التلاتين نسأل: هل ده اللي أنا عايزاه؟، قد تكون – في معظم الأوقات- علاقة عاطفية خدت معظم وقتنا في العشرينات ومع نهاية العشرينات انتهت، انتهت عشان بقينا أنضج فشوفنا الصورة أوضح، أو انتهت عشان كانت مؤذية، أو انتهت عشان كان لازم تنتهي، تعددت الأسباب والنهاية حصلت وساعتها بيبقى السؤال أثقل! بنلوم نفسنا دايما مع إن العقل والحكمة بيقولوا إنه سؤال غير واقعي، غير منطقي، غير مفيد، فقط بيزيد القلق الدائم، والتفكير الزائد وشوية مشاكل نفسية أخرى. ولكن يبقي سؤال موجود ضيف دائما خاصة مع أول محاولة للنوم كل ليلة على الأقل بالنسبالي!
السؤال الثالث: هل أريد أطفال؟
من أكثر الأسئلة المعقدة ومجرد السؤال من أي ست بيضيفها لتصنيفات مجتمعية مختلفة وقاسية لاعتبار الست أم بالفطرة وهو ده دورها الوحيد، والدي الله يرحمه كان دايما يقول : "لو بقيتي وزيرة لازم تكوني ست بيت شاطرة" وست بيت يعني أم وعندها أطفال، ووالدي كان مع عمل ونجاح الست جدا وكان من أكبر مشجعيني، ولكن توفاه الله قبل أن يكون السؤال ده من أكبر وأعقد مخاوفي وأسئلتي! هل فعلا أريد أطفال؟ معرفش! انتوا عرفتوا ازاي انكم عايزين أطفال؟ من أصعب قرارات الحياة!
اقرئي أيضًا: ليه المفروض مايبقاش عندك ريليشن شيب جولز؟
السؤال الرابع: هل محتاجة راجل في حياتي؟
أوكيه! أنا من أنصار حقوق واستقلال المرأة الكامل غير المشروط، ولكن مش من أنصار دعوة الستات والبنات لهجر الرجال كنوع من الانتقام الجمعي لكل الذكور لتصفية حسابات علاقات مؤذية غير سعيدة، أحيان كتير بيكون الست اللي اتعرضت لأذى عاطفى أو أسري بيكون عندها تروما من كل الرجال، وفي أحيان كتير بيكون عندها حق، ولكن سؤالي هنا عام كست مستقلة في التلاتين ولأي ست في نفس الوضع، هل فعلا محتاجة راجل في حياتي؟ هل محتاجة شريك؟ وهنا بنسترجع علاقاتنا السابقة وبنبدأ نحلل ونقيم، ومن مزايا التلاتين اننا بنكون أنضج وعقلنا بيعمل عمليات حسابية معقدة للمحاولة لإيجاد إجابة واضحة للسؤال، ولكن الحصول على إجابة مش سهل، والأصعب الحصول على راجل في حياتك يكمل معاكي اللي بدأتيه مش يرجعك لنقطة الصفر.
السؤال الخامس: هل أنا وحيدة؟
في حالتي الإجابة دايما بتكون آه، ودة من مصاعب حياة الاستقلال. في إحساس دائم بالوحدة على الرغم من إن الحياة فيها بشر كتير، علاقات متنوعة، شغل والتزامات! ولكن، هو ده الحال، والسؤال الأهم هل لو إجابة السؤال اللي فات واللي قبله كانت آه عايزة أطفال وعايزة راجل في حياتي، هل دي ضمانة لعدم الإحساس بالوحدة؟ الإجابة لا مفيش ضمانات!
اقرئي أيضًا: بعد العلاقات "التوكسيك" هذه المخاوف تسيطر عليك
السؤال السادس: هل أنا مستقلة ماديا كفاية؟
إيماني تام بأن استقلال الستات الكامل بيبتدي وبينتهي وبيكبر وبيقوى باستقلالهم المادي، لكن دايما في سؤال هل أنا مستقلة كفاية لتغطية نفقاتي؟ لأمان السنين لو حصل عوائق في الحياة؟ لو حصلت مشكلة صحية؟ هل فلوسي كافية لأحلامي وخططي؟ وهنا المعركة شرسة لأننا في إحساس دائم بعدم الأمان وفي محاولات دائمة للغوص في الشغل أكتر لضمان استقلال مادي أقوي يقدر يسندنا ضد أي ظرف قهري! الست المستقلة ماديا بيكون عندها حساسية مفرطة انها تعتمد على حد ماديا غير نفسها، وبالتالي بنحاول دايما نلاقي حلول وإجابة للسؤال، وذكر الشيء بالشيء الحساسية المفرطة للاعتماد على شخص تاني غير نفسها هو سبب كبير يخلي إجابة سؤال: هل أنا محتاجة راجل في حياتي؟ أصعب وإيجاده هو شخصيًا صعب.
دي اللي الأسئلة اللي زي ما قولت ممكن يكون فيه ناس عندهم ليها إجابات، لكن بالنسبالي لسه ما وصلتش لده.
اقرئي أيضًا:
عادات سيئة عليك التخلص منها كامرأة ناضجة
الكاتب
ناميس عرنوس
الثلاثاء ٢٨ أبريل ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا