تماضر الرماح نائبة وزير العمل ومناصرة حقوق المرأة
الأكثر مشاهدة
في كلمتها أمام الجميعة العامة للأمم المتحدة، كانت تماضر الرماح أول مسئولة سعودية تلقي خطابا داخل مقر الجمعية، تناولت خلاله أهم المحاور الخاصة بحقوق المرأة داخل المملكة العربية السعودية، والخطوات التي يتم العمل على اتخاذها من أجل تمكين النساء وتحسين أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية، لتسطر اسمها في تاريخ المملكة الحديث كمناصرة لحقوق السيدات.
تعرفي على: الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود وجه الموضة السعودية
تماضر يوسف الرماح
هي تماضر بنت يوسف بن مقبل الرماح، سيدة سعودية استطاعت أن تكون واحدة ممن صنعن تاريخ النساء الخليجيات والسعوديات في المملكة، لديها خبرات في التعامل مع قضايا النساء وتمثيلهن وتمثيل بلدها في عدد من المحافل الدولية، كان أهمها أن تكون أول سيدة سعودية مسئولة تلقي خطابا داخل اروقة الجمعية العامة للأممالمتحدة، غير أنها كانت السبّاقة في تولي منصب نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية.
الدراسة الأكاديمية التي انتجهتها تماضر الرماح كانت مختلفة عن المسار المهني الذي اتخذته، فكانت ميولها تجاه العلوم لا الآداب، فدرست العلوم الإشعاعية في جامعة الملك سعود، التي تعتبر ثاني جامعة تم تأسيسها في المملكة، وحصلت تماضر على البكالوريوس عام 1995، واستكملت دراستها في المملكة المتحدة.
تخصصت في نيل درجة الماجيستير في الأشعة المقطعية عام 2003 من جامعة ويلز بانجور، وتمكنت بعدها من استكمال درتستها الأكاديمية في جامعة مانشستر، حيث نالت درجة الدكتوراة عام 2007 من كلية الطب والعلوم الإنسانية، وكان تخصصها في العلوم الإشعاعية والهندسة الطبية.، بخلاف خضوعها لكثير من الدورات التدريبية في كندا، وغيرها بالمراكز البحثية المحلية والعالمية.
عملت تماضر الرماح كعالم مشارك متعاون في قسم الفيزياء الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي، وكذلك أستاذ مساعد بقسم العلوم الإشعاعية بجامعة الملك سعود، ثم ترقت لتكون معيدة في نفس القسم، حتى أضحت إخصائية في قسم العلوم الإشعاعية، فير أنها كانت مسئولة النشاط الطلابي بكلية العلوم التطبيقية للبنات بجامعة الملك سعود، وعضو بوحدة التطوير والجودة بنفس الكلية، كما انضمت لعضوية لجنة مراجعة وتطوير البرنامج الدراسي بقسم الأشعة بالكلية.
واستكمالا لمشوارها الأكاديمي والمهني، تولت تماضر الرماح مسئولية السعوديات المبتعثات إلى الخارج، فكانت مستشارة السعوديات المبتعثات في المملكة المتحدة، وممثلة الميتعثات السعوديات في مدينة دندي الاسكتلندية، كما كانت ممثلتهن في اليوم السعودي بجامعة مانشستر ببريطانيا.
في فبراير 2018، صدر الأمر الملكي السعودي بأن تشغل تماضر الرماح منصب نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية، لتكون أول سيدة سعودية تتولى مهام هذا المنصب، وكانت قبله تشغل منصب وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتوطين الموجه، كثاني سيدة تتولى هذا المنصب، وكانت تشرف أيضا على وكالة الرعاية الاجتماعية والأسرة، ورغم إعفائها من منصبها في أغسطس 2019، ما زالت سيرتها المهنية باقية.
وكانت تعمل من خلال منصبها على تحقيق 12 هدفا في برنامج التحول الوطني، المتعلق برؤية المملكة 2030، من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والوصول لمستقبل مزدهر وتنمية مستدامة، وكانت تعتبر أن عمل المرأة يعد مساهما في تحقيق الأهداف الأثني عشر، كما أنه "حق لها وضرورة تفرضها ظروف الحياة، وليس أمرا ثانويا أو رفاهية"، وكانت تهدف من خلال برنامج التحول الوطني زيادة مشاركة المراة في سوق العمل من 17% إلى 25%.
منذ 2017، تحمل تماضر الرماح عضوية مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني،كما تولت عضوية متفرغ في مجلس هيئة حقوق الإنسان، وفي يونيو 2018، تمكنت أن تمثل مقعد المملكة العربية السعودية في لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة (السيداو)، بعد فوزها بعدد 143 صوتا من ضمن 185 صوتا، واعتبرته "نجاح وتشريف للمرأة السعودية والخليجة والعربية".
وخلال توليها لمنصبها كنائبة لوزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، ألقت تماضر الرماح كلمة أمام الجمعية العاملة للأمم المتحدة، في اثناء تراسها للوفد النسائي السعودي باجتماع الدورة الـ 62 للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، وكانت أول سيدة سعودية مسئولة تلقى خطابا في محفل دولي وهو الأمم المتحدة.
وقال تماضر الرماح في كلمتها "إن المملكة العربية السعودية تبذل جهودها من أجل تمكين المرأة وإعمال المساواة بين الجنسين، ضمن خطة ورؤية الدولة لـ 2030، والتي أشارت يأتي في أحد نصوصها نصوصها أن المرأة السعودية تعد عنصرا مهما من عناصر قوتنا، وسنستمر في تنمة مواهبها، واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية مجتمعنا واقتصادنا".
وأشارت إلى مجموعة من الأرقام والإحصاءات التي توضح مجهودات المملكة العربية السعودية في النهوض بأوضاع المرأة، فأوضحت أن 56% من إجمالي الخريجين من البنات، كما بلغ عدد المبتعثات 205 ألف مبتعثة، وأضافت " تحرص بلادي على العمل على تمكين المرأة من المناصب القيادية وتحقيق التوازن بين الجنسين في تلك المناصب، وتعزيز القيادة النسائية وتمكينهن من المشاركة في اتخاذ القرار، والعمل على منع أي تمييز في الأجور بين الجنسين".
اقرئي أيضا:
لمى السليمان من كيميائية لرائدة أعمال ناجحة
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ٢٧ أبريل ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا