الأمم المتحدة للمرأة: التكنولوجيا لمساعدة اللاجئين
الأكثر مشاهدة
جاء في نشرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة الخاصة بالتطورات فيروس كوفيد-19 وتأثيره على أوضاع النساء حول العالم، بتاريخ الأول من مايو الجاري، آخر التحديثات بشأن النساء في الخطوط الأمامية للمواجهة.
كما أكدت النشرة على استمرار عمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة على تقديم الدعم لجميع النساء في الخطوط الأمامية لمحاربة هذه الجائحة وتعزيز ترتيبات العمل المرنة للمرأة التي تتحمل عبء الرعاية وتحديد أولويات الخدمات لمنع العنف المنزلي القائم على نوع الاجتماعي.. لأن "جائحة فيروس كوفيد -19 ليست مجرد أزمة صحية، ولكنها بمثابة صعقة لمجتمعاتنا واقتصاداتنا، ونجد النساء في صميم جهود الرعاية والاستجابة الجارية."
وذكرت النشرة أنه باعتبار النساء مستجيبات في الخطوط الأمامية ومهنييات في مجال الرعاية الصحية ومتطوعات مجتمعيات ومديرات النقل والخدمات اللوجستية وعالمات، وأكثر من ذلك، فهن يقدمن مساهمات حاسمة لمعالجة تفشي هذا الفيروس كل يوم.
وأشارت إلى حقيقية أن غالبية مقدمي الرعاية، سواء في المنزل أو في المجتمع، هن من النساء المعرضات بشكل متزايد لخطر الإصابة بالعدوى وفقدان سبل كسب العيش. هذا بالإضافة إلى تزايد المؤشرات التي تفيد بانخفاض فرص الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وارتفاع معدلات العنف المنزلي اللاتي يتعرضن له.
التكنولوجيا لمساعدة اللاجئين
ومن بين أبرز القصص التي اشتملت عليها النشرة هذا الأسبوع، "استخدام التكنولوجيا لمساعدة اللاجئين السوريين خلال إغلاق COVID-19".. ومن الصور التي ساعدت فيها التكنولوجيا اللاجئين:
1-إيصال الصرف النقدي لكل امرأة
في مخيمي الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، يمتد حظر التجول من الساعة السادسة مساءً. حتى الساعة العاشرة صباحًا. وفي أثناء النهار وخارج ساعات الحظر، هناك لوائح تشدد على بقاء الأشخاص في منازلهم، ما لم يكن عليهم شراء الطعام أو طلب المساعدة الطبية.
وحتى حركة موظفي الأمم المتحدة مقيدة، مما يعقد الوصول إلى الأشخاص المحتاجين، لكن نظام الصرف النقدي المبتكر الخاص بهيئة الأمم المتحدة للمرأة أثبت أنه نظام موثوق ومرن، لأنه يمكن إدارته عن بُعد.
ونتيجة لذلك فإن الهيئة هي إحدى الوكالات في الأردن التي تمكنت من ضمان استمرار وصول النقد بسهولة وبسرعة إلى 213 لاجئة سورية مشاركة في برامج النقد مقابل العمل في مراكز تمكين النساء بالمخيمات.
ورغم أن العمل في تلك الفترة أمر نادر وغير أمن ومعظم الأماكن مغلقة، تستمر النساء المستفيدات في تلقي رواتبهن من خلال محلات السوبر ماركت التي يديرها برنامج الغذاء العالمي، والتي لا تزال مفتوحة، عن طريقة تقنية مسح قزحية العين التي تربط كل امرأة بحسابها لدى هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
ولا يتضمن نظام IrisGuard أي اتصال جسدي ولا يحتاج المستفيدون إلى لمس أي أزرار، مما يجعله طريقة أكثر أمانًا في ظل الظروف الحالية.
ويمكن لكل سيدة أن تختار ادخار أموالها أو الحصول عليها بشكل نقدي أو شراء المواد الغذائية واللوازم الأساسية من هذا السوبر ماركت.
اقرئي أيضًا: "نشرة احكي": كورونا يغلق قرى ويمنع احتفال شم النسيم
2-نشر المعلومات اللازمة للتوعية عبر WhatsApp
كما تستخدم هيئة الأمم المتحدة للمرأة WhatsApp لنشر معلومات موثوقة حول الوقاية من COVID-19 والخدمات التي تقدمها الحكومة ومنظمة الصحة العالمية.
وتقول اللاجئة السورية غضون محمد ضيف ، 27 عامًا، أنها في البداية كانت متشككة بشأن مجموعات الرسائل، "ثم أدركت أهمية هذه المعلومات، وبدأت في نشر الرسائل مع أصدقائي وجيراني داخل المخيم.. وهكذا أمكنني مساعدة اللاجئين الآخرين".
يذكر أن غضون من بين 300 لاجئة يستخدمن مجموعات رسائل WhatsApp اليومية.
3-التعليم عن بعد
وقد خلق إغلاق المدارس والتحول إلى منصات التعلم الإلكتروني الحكومية تحديات إضافية للطلاب والأسر. ولذلك، زادت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عدد المساعدين المتخصصين في التدريس لتسهيل الدراسة عن بعض للاجئين وغيرهم، واستغلت ذلك لتوظيف عددًا من اللاجئات المهتمات بالتعليم مقابل رواتب.
مثل ناهد علي البهير، 31 سنة ، لاجئة سورية في مخيم الزعتري، تقدم دروسًا في محو الأمية باللغة العربية، عن طريق الانترنت، وتكتب دروسها على الجدار القماشي للخيمة التي تعيش بها، ثم تصوره وتبثه عبر الإنترنت.
اقرئي أيضًا: من أجل تعليم المراهقات.. حملة لإنقاذ 130 مليون فتاة
4-العنف ضد النساء
في أجزاء كثيرة من العالم، أدت العزلة المتزايدة والضغوط المالية الإضافية والقلق الناجم عن الوباء وحالات الإغلاق إلى تفاقم مشكلات مثل العنف القائم على النوع.
فمنذ بدء تفشي COVID-19 ، كان هناك أربعة من الموظفين الميدانيين لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الخطوط الأمامية للوقاية، ويقومون بشكل استباقي بأكثر من 100 مكالمة على أساس يومي لتوفير المعلومات والمشورة والدعم النفسي والاجتماعي للاجئين السوريين في المخيمات، عبر الهاتف و WhatsApp.
وتشرح يافا جفال، المتخصصة في مسائل مساعدة المرأة في الأمم المتحدة، قائلة: "في هذا الوقت الحرج، قمنا بتكثيف جهودنا لمساعدة النساء اللواتي يواجهن قضايا العنف، من أجل تقديم المشورة المتخصصة، وإحالة بعضهن إلى الملاجئ أو الأطباء أو أفراد العائلة الموثوق بهم"
اقرئي أيضًا: الأمم المتحدة للمرأة: العالم لن يتحمل نساء أقل في السلطة
يذكر أنه يتم تمويل عمل الأمم المتحدة للمرأة في مخيمات اللاجئين من قبل حكومات أستراليا وكندا وفنلندا وفرنسا واليابان وأيسلندا وإيطاليا ومؤسسة زونتا الدولية والصندوق التنمية الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية ("صندوق مدد") و اللجان الوطنية للمرأة التابعة للأمم المتحدة.
اقرئي أيضا:
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ٠٣ مايو ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا