الإجهاد الحراري أسباب حدوثه وأهم أعراضه وطرق علاجه

من الطبيعي أن ينهكنا ارتفاع درجات الحرارة، فيزداد معها شعورنا بالعطش والضعف العام، لكني قد تصل مع وجود نشاط بدني عالي، وعدم كفاية نسبة المياه داخل الجسم، يصيبنا الإجهاد الحراري، وهو واحد من المتلازمات المرتبطة بالحرارة، وعدم التعامل معه والتخلص منه قد يؤدي إلى "ضرية شمس"، وفي بعض الحالات تحدث الوفاة.

تعرفي على: فطريات الأظافر.. اعرفي سبب ظهورها وطرق علاجها

الإجهاد الحراري

يحدث الإجهاد الحراري في الغفالي خلال فصل الصيف، مع الأيام التي يكون طقسها شديد الحرارة، فأحيانا تأتي موجة حارة على مدى يومين أو ثلاثة متواصلين، قد تصل فيها درجات الحراراة إلى ما فوق الـ 40 أو أكثر، مع درجة رطوبة عالية، ونشاط بدني عالي ولا يتم تعويضه بالماء والطعام والسوائل الأخرى المفقودة.

عندما يصيب الجسد الإنهاك أو الإجهاد الحراري ترتفع درجة حرارته، ويفقد السيطرة على هذه الحرارة العالية، ولا يتمكن الجسم بشكل طبيعي أو كرد فعل تلقائي من الحفاظ على درجة حرارة الجسم في متوسط صحي، وغالبا ما يصيب الإجهاد الحراري العمال الذين يضطرون للعمل في ظروف قاسية تتطلب مجهود بدني عالي، وفي ظل رطوبة مرتفعة، فيصيبهم التعرق الشديد والوهن.

من الممكن التعامل مع الإنهاك الحراري والتخلص منه دون خوف، فهو لا يشبه "ضربة الشمس"، كونها حالة مختلفة، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى وفاة المصاب بها في حالة عدم علاجها، ولكن يعد الأنهاك أقل خطورة منها، ويمكن التعامل معه وفق توفر المعلومات والطرق السليمة، فحسب بعض الارقام والإحصائيات، هناك 109 حالة وفاة بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الفترة من 2008 إلى 2014 في الولايات المتحدة الامريكية، وبات هناك خوف من تزايد الرقم بصورة أكبر مع مرور الوقت، ودون وجود توعية واضحة.

أعراض الإجهاد الحراري

أعراض الإنهاك الحراري

من أهم الأعراض التي توضح إذا كانت الحالة التي تمر بها هي إنهاك حراري، هي:

ارتفاع في درجة حرارة الجسم
عندما يصبح الجلد رطب وبارد
الإصابة بالقشعريرة
الدوار والدوخة
الوقوع في حالة إغماء
الشعور بالضعف والوهن
ضعف نبضات القلب وسرعتها
حدوث تشنج في العضلات
الرغبة في القيء
الشعور بالغثيان
انخفاض شديد في ضغط الدم
الصداع
جفاف الجسم وفقدان السوائل (لذلك تحدث أحيانا في أيام الصيام التي ترتفع بها درجات الحرارة)

اقرئي أيضا: الإسعافات الأولية وأهم 8 حالات يمكن إغاثة المرضى منهم

أسباب الإنهاك الحراري

التعامل مع الإنهاك أو الإجهاد الحراري يتطلب أن تكون على وعي بالمسببات، فالعمل في ظروف سيئة، وأماكن عمل لا يتوفر بها تهوية جيدة، مثل المناجم أو المصانع، وكذلك تحت ظروف تصل بها درجات الحرارة إلى مستويات عالية، من الممكن أن يجعل الإصابة بالإنهاك واردة، كما أنها تصيب ممارسي الرياضة في ظروف درجات الحرارة المرتفعة، ولذلك يصبح الأكثر عرضة للإنهالك الحراري هم:

الأطفال الرضع أقل من 4 سنوات، وكذلك كبار السن، كون أجيادهم تكون في حالة ضعف ووهن، وغير قادرة على التكيف وتنظيم درجة حرارة الجسم بصورة طبيعية.
من يتناولون أنواع معينة من الأدوية والعقاقير الطبية التي تجعل الجسم يفقد كثير من السوائل، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الهيستامين، وكذلك المهدئات ومدرات البول.
الوزن الزائد أو الإصابة بالسمنة، يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالإنهاك الحراري.

ومن أسباب حدوث الإنهاك لأشخاص دون غيرهم، هو وجود بعض من المسببات، منها أن يفشل الجسم في تبريد نفسه، خلال موجة الطقس الحار، عن طريق التعرق، ويزيد من عدم قدرته على ذلك، أن يمارس الشخص رياضة أو مجهود بدني عالي، وقد يكون السبب الجفاف مع الإفراط ف ارتداء الملابس، ودون تروية الجسم وحصوله على السوائل الكافية.

علاج الإنهاك الحراري

قبل أن يتدهور الأمر يصاب الشخص بضربة شمس، من الممكن اتباع بعض الأمور الواقية التي تغنيكم عن زيارة الطبيب، وتهديء من حالة الإجهاد الحراري، فمع ارتفاع درجات الحرارة، تقومون باتباع هذه النصائح:

ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة.
ارتداء القبعات أو الإمساك بالمظلات في حالة التعرض للشمس، مع وضع كريم واقي للشمس، حتى لا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
شرب كثير من السوائل التي تساعد على ترطيب الجسم وتساعده على التعرق، وتحميه من الارتفاع الشديد في درجة الحرارة.
عدم الوقوف والتواجد تحت أشعة الشمس لفترات طويلة، والحرص على الوجود في الأماكن الرطبة.
تجنب النشاط البدني المُجهد، الاستراحة فور الشعور بالتعب أو الضعف.
الاستحمام بماء بارد، والبقاء في مكان مريح ودرجة حرارته جيدة.
محاولة تأجيل أي ظروف عمل أو أنشطة تستدعي خروجك من المنزل.