عملية الليزك وكل ما تريدون معرفته عنها قبل إجرائها
الأكثر مشاهدة
انتشر إجراء عملية الليزك Lasik Eye Surgery كواحدة من الطرق التي تعمل على تصحيح الإبصار، والتخلص من ارتداء النظارات الطبية بشكل نهائي، واعتبرها كثيرون طوق نجاة سواء كانوا يعانون من قصر أو بعد النظر، أو حالات الاستجماتيزم، كونها تعمل على إعادة تشكيل قرنية العين وتصحيح الخلل بها.
يبدو اتخاذ القرار بإجراء عملية الليزك لتصحيح بصرك قرار مصيري ومهم، فمن الممكن أن تكون النتيجة هي ما تسعى لهن وتشعر أنك قمت بالإجراء السليم، ولم تعد في حاجة إلى زيارة الأطباء وارتداء النظارات، وقد يأتي الأمر بنتيجة عكسية غير متوقعة، ولذلك من المهم الحرص على معرفة كل ما يتعلق بالعملية، وأنواعها، وكذلك المميزات والعيوب، مع قياس ذلك على حالتك الصحية.
تعرفي على: الارتكاريا ما هي؟ وأهم أعراضها وطرق الوقاية منها
ما هي عملية الليزك
تشير كلمة ليزك إلى اختصار معناه (قرنية العين الموضوعة بمساعدة الليزر)، والمقصود بالعملية هي جراحة للعيون بالليزر من أجل تصحيح الرؤية أو الإبصار، سواء كان متعلق بقصر أو بعد النظر، وكذلك الاستجماتيزم، وتعمل هذه الجراحة، التي لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة لإجرائها، على تشكيل القرنية من جديد حتى يمكن للمريض الحصول على رؤية تقترب من الحادةن وتغنيه عن ارتداء النظارات الطبية و العدسات الاصقة.
أنواع عمليات تصحيح الإبصار
عمليات تصحيح الإبصار، التي صار كثيرون يعرفونها بـ "الليزك" رغم عدم دقة ذلك، فعملية لليزك تعتبر منهج وطريق من طرق تصحيح الإبصار، تختلف حسب المنطقة التي يتم إجراء الجراحة أو الإجراء الطبي لها، بداية من القرنية، وكذلك عدسة العين، وعمليات زرع العدسة.
وفيما يخص القرنية، التي نركز على عمليات تصحيح البصر من خلالها، تأتي أنواع العمليات كالآتي:
استئصال القرنية الإنكسارية PRK
تعمل هذه الجراحة، التي تعتبر من أقدم جراحات تصحيح الإبصار، وتم الاستغناء عنها حاليا والاعتماد على الليزك، وغن كانت ما زالت مناسبة للأشخاص الذين يعانون من القرنية الرقيقة، وتعتبر هذه التقنية في جراحة العيون معتمدة على الليزر، وتساعد في حل مشكلات قصر النظر والاتجماتيزم وبعد النظر، وتعمل على إعادة تشكيل القرنية بإزالة الخلايا الظاهرية، أو طبقة من القرنية، وحل وضع القرنية، ثم إعادة هذه الطبقة مرة أخرى، وتستلزم الراحة بعدها، وقد تعاني العين من الجفاف والألم لأسابيع، لذلك تحتاج متابعة مع الطبيب وتروية العين باستخدام القطرة.
هناك إجراء آخر من هذه العملية، يتم الاعتماد فيه على آلة حادة لها شفرة، لفك الطبقة الظاهرية للقرنية واسمه Epi-Lasik، وكان من الشائع الاعتماد عليه من سنوات طويلة، ولكنه غير معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، كونه كان يستغرق وقتا طويلا من أجل التعافي قد يصل إلى ثلاثة أشهر.
عملية الليزك Laser Assisted In-Situ Keratomileusis
وهي أشهر جراحات تصحيح الإبصار، وتعتبر الأكثر فاعلية وأقل إزعاجا ومضاعفات خطرة، فيختراها أكثر من 90% من الأطباء، كونها تجعل المريض يحصل على نتيجة رؤية تصل إلى 6/6، وتعتمد على ليزر الفيمتو ثانية وليزر excimer، ونجاح نتيجتها يعتبر من أهم مميزاتها، كما أنها لا تستغرق وقتا طويلا في إجرائها، فقط بضع دقائق، ولا تحتاج سوى مخدر موضعي، ويعتبر الشفاء منها سريع، قد لا يتخطى اليوم الواحد.
يتم إجراء هذه العملية دون الاعتماد على أدوات حادة خارجية، ولكن باستخدام الليزر يتم إنتاج أشعة من الليزر أو فقاعات غاز صغيرة، تعمل على حل مشكلة وضع القرنية دون إزالة أي من أسطح القرنية.
عملية الـ Lasek (Laser Assisted In-Situ Keratomileusis)
تعني هذه العملية اختصار القرنية الظاهرية، وهي تشبه عملية PRK، ولكن بطريقة أكثر سلاسة، كونها تعمل على إزالة جزء من طبقة رقيقة من القرنية، مع بقاء جزء منها متصل بالعين، والعمل على تشكيل وضع القرنية، ثم إعادة هذه الطبقة ثانية، مع وضع عدسة لاصقة تعمل كضمادة على العين للحفاظ عليها، ولذلك تحتاج إلى وقت أطول من أجل التعافي منها، ولكنها تأتي بنتيجة جيدة مثل الإجراءات الأخرى.
عملية LBV
العملية تناسب كبار السن، الذين يعانون من مشكلات النظر المتعلقة بالشيخوخة، وهي اختصار لـ Laser Blended Vision التي تعالج الرؤية الضبابية والمرتبطة بالقراءة، كما تعالج عدم استقرار العين، وهو يشبه إجراء PLE الذي يعمل علاج قصر النظر الشيخوخي، ويساعد على ضبط تركيز رؤية العين على الأشياء القريبة.
عملية سمايل ليزر
تاتي كلمة سمايل اختصارا لـ Small Incision Lenticule Extraction وهي تقنية تعتبر جديدة تستخدم الفيمتو ثانية، ولكنها غير معتمدة بعد من إدارة الغذاء والدواء الامريكية، وهي تعمل من خلال إحداث ثقب في القرنية، واستخدام الليزر لإعادة تشكيل القرنية وتصحيح الرؤسة، ويعتبر التعافي من هذه العملية أبطأ من الليزك.
عملية RLE
تعني هذه العملية refractive lens exchange أي تبادل العدسات الانكسارية، وههي تعمل على تصحيح إعتام عدسة العين، عن طريق إحداث شق صغير من أجل إزالة العدسة الطبيعية للعين، واستيدالها بأخرى من البلاستيك او السيليكون، وتعالج هذه الطريقة الاستجماتيزم وقصر وبعد النظر.
هناك عشرات من عمليات تصحيح الإبصار الأخرى، ولكننا رصدنا لكم أشهرها وأكثرها تطبيقا.
اقرئي أيضا: ما هي ظاهرة الديجافو وهم سبق الرؤية الذي حير العلماء
نصائح قبل عملية الليزك وبعدها
من المهم أن تعرف مدى مطابقة عملية الليزك لحالتك ووضعك الصحي، وهو ما يمكن ان يساعدك طبيب العيون المختص على تحديده، ولكن هناك أمور لا خلاف عليها، فعمليات الليزك لا يمكن إجراؤها في هذه الحالات:
- في حالة الحمل والرضاعة.
- مع تناول بعض الأدوية، قد يكون غجراء العملية صعب.
- عدم تناسب طبيعة قرنية العين مع إمكانية إجراء هذه العمليات.
- أن يكون عمرك أقل من 18 عاما.
- وجود مشكلات المياه الزرقاء أو جفاف العين.
- وجود مشكلات صحية أخرى مثل مرض السكري أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
ومن أهم الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار قبل إجراء العملية:
- عدم ارتداء العدسات اللاصقة لمدة 15 يوما قبل الفحوصات، حتى تتمكن القرنية من العودة لوضعها الطبيعي.
- الخضوع للفحوصات المتعلقة بسمك القرنية والنكسار وضغط العين.
- عدم وضع مساحيق التجميل لمدة 48 ساعة قبل إجراء العملية.
ما بعد العملية:
- تحتاج إلى الراحة لمدة 24 ساعة بعد إجراء العملية.
- عدم التعرض لأشعة الشمس مطلقا لمدة يومين.
- اتباع نصائح الطبيب بتطبيق قطرات العين لمنع الجفاف أو العدوى والالتهاب.
- من الممكن أن تشعر بألم بسيط (في حالة استمراره لمدة طويلة يعني ذلك ضرورة المتابعة مع الطبيب).
- تجنب لمس العين بالفرك لمدة لا تقل عن 3 أشهر.
- الاستمرار في عدم وضع مساحيق التجميل لمدة أسبوعين بعد إجراء العملية.
مميزات عملية الليزك
مميزات إجراء عملية الليزك من أجل تصحيح البصر متعددة، وتعتبر هي اكثر ما يجعل كثيرون يلجأون لها، كونها:
- لا تسبب ألم، ويعتبر طفيف بالمقارنة بجراحات وإجراءات أخرى.
- التخلص بشكل نهائي من العدسات اللاصقة وارتداء النظارات الطبية.
- يمكن إجراؤها في دقائق لا تتعدى الـ 15 دقيقة.
- تعتبر نتائجها مضمونة، ويمكن التخلص من مضاعفاتها سريعا.
عملية الليزك وأضرارها
بالتأكيد، كأي عملية جراحية، أو إجراء يستلزم التعامل مع مشكلة، يكون هناك أضرار أو آثار جانبية من المهم معرفتها حتى يمكنكم اتخاذ القرار السليم والمناسب، خاصة، بعد أن صرح موريس واكسلر، المستشار المتقاعد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بضرورة وقف عمليات الليزك بشكل نهائي، معتبرا أن مضاعفاتها خطيرة وسببت تشوهات في الرؤية تم إغفالها، داعيا إلى ارتداء النظارات الطبية أفضل.
وبعيدا عن تصريح واكسلر، هناك مجموعة من الآثار الجانبية المعلن عنها نتيجة إجراء عملية الليزك، والتي يجب التعرف عليها قبل اختيار هذه الطريقة لتصحيح بصرك.
ومن أهم عيوب عملية الليزك أنها:
- تعتبر من العمليات الدقيقة والمعقدة، والتي تؤثر على رؤيتك لسنوات طويلة، إن لم يكن للسنوات الباقية في عمرك، ولذلك اس خطا نتيجة الاعتماد على طبيب غير كفؤ، قد يكلفك الكثير.
- كونها مكلفة وباهظة الثمن.
- لا يمكن الحصول أحيانا على الرؤية الأفضل، وقد تعاني من التشوش وعدم دقة الرؤية.
- الحساسية تجاه الضوء، مع رؤية هالات حول الصور.
- صعوبة القيادة في الليل، كون الرؤية لا تكون واضحة بشكل تام.
- من الممكن أن تستمر المضاعفات الخاصة بالعملية لفترات طويلة، فتعاني العين من الجفاف أو الالتهابات، وقد يصل الأمر بحدوث قطع بالقرنية.
- في أسوأ الحالات، والتي تعد نادرة الحدوث، من الممكن أن يؤدي الخطا في إجراء العملية إل فقدان الإبصار.
من المهم قبل اختيار عملية الليزك كطريقة لتصحيح الرؤية، اختيار الطبيب الجراح المختص بعناية، والتأكد من كل الأمور المتعلقة بإجراء العملية، وكذلك عمل الفحوصات والاختبارات التي تؤكد مدى مطابقة حالتك لإجرائها.
اقرئي ايضا:
الإسعافات الأولية وأهم 8 حالات يمكن إغاثة المرضى منهم
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٠٩ يونيو ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا