الفرق بين الحب الحقيقي والتعود.. هذه هي الاختلافات
الأكثر مشاهدة
هناك فرق كبير بين الحب والتعود على وجود شخص ما في حياتك، لكن في نفس الوقت التفرقة بين الأمرين وأنت في العلاقة ليس أمرًا سهلًا على الإطلاق، خصوصا إذا كانت تلك المشاعر جديدة عليك، فيمكن أن تكون العلاقة قوية لكنها لا تعُد حبًا. وتجد نفسك دائمًا تطرح هذا السؤال هل أحب شريكي أم أنه مجرد تعلق وتعود على وجوده؟ أو خوف من العودة وحيدًا مرة أخرى؟ نعم يمكن أن يكون الحب معقدًا، لكن هناك بعض الاختلافات بين التعلق والحب، قد تساعدك في اكتشاف حقيقة علاقتك.
الفرق بين الحب والتعود
هذه بعض الاختلافات التي يمكن أن تساعدك على التفرقة بين مشاعرك الحقيقية وبين المشاعر المتولدة من الاعتياد على وجود الطرف الآخر معك.
1-الحب الحقيقي لا يعرف الأنانية.. التعود أناني
عندما تكون في حالة حب حقيقي، فإنك تركز على جعل الشخص الآخر سعيدًا. تصبح أولويتك دائمًا هي التأكد من أن شريكك يشعر بالحب، ولا تهتم بأي شيء سوى ذلك. تحاولان دائمًا تقديم الأفضل والتواجد دائمًا من أجل الطرف الأخر، لا يوجد ابتزاز عاطفي أو تلاعب بالمشاعر ولا سعي للسيطرة.
أما التعود، فيكون هناك طرف يركز على الطرق التي تجعله هو سعيدًا، ويعتمد على الشريك في ملء فراغ وقته وليس لكونه يستمتع بالتواجد معه حقًا وأيًا كان وضعه فهو يستمتع بوجوده حتى لو كان حزينًا وسلبيًا. في علاقات التعود يكون هناك دائمًا محاولات للسيطرة من طرف على الآخر لتجنب الهجر وليس خوفًا من فقدان الشخص ذاته.
اقرئي أيضا: علامات بتقولك أنه مش الزوج المناسب
2-لا تكون نفسك
الحب الحقيقي يسمح لك أن تكون نفسك، لا تخشى كشف نقاط ضعفك أمام شريكك، وتتطور الثقة مع تطور العلاقة وتصبح محفزًا للنمو لكل منكما. في علاقة الحب الحقيقية تقبل شريكك كما هو ويقبلك كما أنت بدون الحاجة لإخفاء العيوب والادعاء عكس الحقيقة.
أما التعود فيميل إلى جعل الأشخاص يتحكمون في حياة الطرف الآخر، ولا بد أن يكون هناك طرف غير قادر على التعبير عن نفسه بحرية خوفًا من انتهاء العلاقة بدلًا من الاهتمام بجعلها أقوى أو اختبار قدرة تحملها واستمراريتها الحقيقية.
3-الحب مستمر والتعود عابر
الحب يستمر مهما مر الوقت، وهذا رغم أن العلاقة قد لا تكتمل لكن ذلك لا يعني أن تتوقف عن تذكر الطرف الآخر بشكل جيد وتتمنى له الخير من قلبك. أما في التعلق قد تجد نفسك تشعر بالاستياء لفترة ما ثم يخفت الشعور بفعل الوقت، وبعد ذلك لا تصبح قادرًا على التذكر ما الذي جعلك تحب هذا الشخص من الأساس.
اقرئي أيضا: بعد العلاقات التوكسيك هذه المخاوف تسيطر عليك
4-الحب ليس سهلًا أما التعود فصعب فقط عند الغياب
الحب الحقيقي ليس سهلا أبدا، وإن كان نقيًا وجميلًا، لكنه يحتاج الكثير من الجهد من الطرفين ليصبح مستمر ومتماسك وقوي، أما التعلق فلا علاقة له بالنمو والاستمرارية والانعكاس على شخصية الطرفين، هو مرتبط فقط بكم مرة سنرى بعضنا في الأسبوع وما الذي سنفعله لنستمتع بالوقت، بينما الحب يعني الاستمتاع بالوقت لأنك مع شخصك المفضل ولا يهم ما الذي تفعلونه تحديدًا.
5-الحب قوة والتعلق سُلطة
لا يوجد شيء مثل الحب الحقيقي يجعلك تشعر أنه يمكنك فعل أي شيء. يمنحك شعورًا بالحرية، وطاقة متجددة. أنت حي ومستعد لمواجهة العالم بكل طاقتك.
أما التعلق والتعود فيجعلانك مقيد، وهناك صراع دائمًا على من هو الشخص صاحب القوة في العلاقة، دائمًا تسعى للتحكم حتى لا تكون الشخص الذي تم هجره.. هناك دائمًا خوف يجعلها علاقة غير سلسة ولا مريحة.
اقرئي أيضًا: ونحب تاني ليه؟... 7 أسباب تخلينا نحب تاني
6-في الحب تكون أقل تمحور حول نفسك
عندما تكون في علاقة حب حقيقية، تصبح أقل تركيزًا على نفسك بالمعنى السلبي للكلمة وليس بمعنى الإهمال، تصبح أقل أنانية وأكثر انفتاحًا. والعلاقة التي تربطك بشريكك تغذي التغييرات الإيجابية لكليكما. والأهم من ذلك، يكون لديكما الشجاعة لمشاركة نقاط ضعفكما، وكشف مواطن الهشاشة، والتواصل من القلب بدون خوف.
وعلى العكس، عادةَ ما تهيمن الأنا على العلاقات القائمة على التعلق، ويكون هناك دائمًا طرفًا لا يمكن أن يشعر بالسعادة في غياب الطرف الآخر المتحكم الذي تتمحور العلاقة حول مشاكله ومشاعره.. وهذا هو السبب في أن العديد من الأشخاص يقعون مرارًا وتكرارًا في تيار مستمر من العلاقات غير المُرضية، بنفس المشاكل المتكررة.
7-الحب عميق وشغوف أما التعود فسطحي
عندما تقع في الحب، تشعر بحماس شديد تجاه هذا الشخص. تريد أن تعرف كل شيء عنه، ما يحبه وما يكرهه، كيف كانت طفولته وما هي أغرب الأشياء التي فعلها في حياته، يمكنك قضاء أوقات طويلة لتعرف كل شيء عنه بدون ملل لأنك تريد بالفعل أن تتعرف عليه على مستوى أعمق وتود بناء طريقة تواصل بينكما غير قابلة للكسر.
أما عندما تكون في علاقة تعلق وتعود، فالأمور تكون سطحية، ترغب في معرفة الجانب الجيد فقط، لأنه يهمك أن يكون شريكك سعيد ليعود أثر هذه السعادة عليك ليس إلا، تكون مكتفيًا بما هو قائم ولا تريد معرفة المزيد عن الشخص وتفاصيله ولا تجد سببًا يدفعك للمعرفة إلا الفضول أحيانًا.
اقرئي أيضًا: عادات سيئة عليك التخلص منها كامرأة ناضجة
قد تساعدك هذه الفروق وقد لا تفعل لأن المشاعر الإنسانية شيء مُعقد للغاية وغير خاضع إلى المنطق في كثير من الأحيان، المهم أن تحاول انعكاس علاقتك العاطفية على حياتك، هل هي سلسلة درامية مستمرة وشعور دائم بالخوف والقلق؟ أم هناك اتزان واستقرار وهدوء مستمر ومحبة؟ الإجابة هي المؤشر الذي يمنحك دافعًا للاستمرار أو إشارة للتوقف.
اقرئي أيضًا:
ليه البنات بتفضل البادي بوي عن الجود بوي.. اعرفي الأسباب
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ٠٨ يونيو ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا