ازاي اختلاف طريقة الحب ممكن يفسد العلاقة العاطفية
الأكثر مشاهدة
تختلف لغة الحب من شخص لآخر وحتى طريقة الحب والتعبير عنه. وتقوم العلاقة العاطفية الصحيحة على فهم كل طرف من أطراف العلاقة للغة حب الطرف الآخر. ولكن يحدث الخلاف عندما تكون يُحب أحد الطرفين الآخر بطريقة مختلفة، ويعتبر أنه يُحب أكثر لمجرد أن طريقته مختلفة عن شريكه.
وهذا الاختلاف في طريقة الحب أو لغة الحب المختلفة بين الطرفين قد يؤدي لانهيار العلاقة إذا لم يستطع الطرفين أن يجدا أرض مشتركة للوقوف عليها. فكيف يُمكن لاختلاف طريقة الحب أن تؤثر على علاقة الطرفين ببعضهما البعض؟
1- العالم يقتصر حولك
بعض الأشخاص يتعاملون مع الشريك في العلاقة العاطفية وكأنه محور الكون والعالم، ربما يكون هذا دليل الحب، ولكنه قد ينعكس بالسلب على العلاقة العاطفية عندما يتوقع هذا الشخص نفس الشىء من حبيبه ولا يجده. يظن هذا النوع من الناس أنه طالما اعتبر أن حبيبه هو العالم وترك من أجله الأصدقاء والأقارب أيضا، فالبتالي من البديهي أن يعتبره شريكه هكذا أيضا.
هنا تحدث المشكلة، لأن ربما يرغب طرف في العلاقة أن يُغلق حياته على وجود شخص واحد وهو شريكه، بينما الآخر يعرف الحب أيضا ولكنه يمتلك عالم آخر وأصدقاء.
اقرئي أيضا: 5 أمور تضمن تحول علاقة الحب إلى صداقة دون ضرر
2- أنا أُضحي إذا أنا أُحبك
التضحية شىء نسبي جدا يختلف باختلاف العلاقة العاطفية وأطرافها. تبدأ المشكلة عندما يقوم أحد الطرفين بالتضحية أكثر من اللازم من أجل استمرار هذه العلاقة، بينما الطرف الآخر لا يُقدر هذه التضحيات أو ربما لم يطلبها من الأساس. فيبدأ الشخص الذي يُضحي يواجه شريكه بأنه يُضحي من أجله وأنه يُقدم الكثير من أجل هذه العلاقة ولا يجب في المقابل التضحيات التي يطلبها.
هذا الأمر كفيل أن يُدمر أي علاقة عاطفية، ببساطة لأن التضحية أمر نسبي ويجب أن يكون هناك تفاهم بين الطرفين على أساسيات العلاقة حتى لا يجد أي طرف نفسه مضطر للتضحية أكثر من مرة، أو أنه موهوم أنه يُضحي بينما لا أحد طلب منه ذلك.
3- عليك أن تُحبني أكثر من نفسك
من صور اختلاف طريقة الحب بين الطرفين في أي علاقة عاطفية، هى أن يظن طرف أن الآخر يجب أن يُحبه أكثر من نفسه لكي يُسمى حب. بمعنى آخر، قد يطلب الرجل مثلا من المرأة أن تتركي حياتها من أجله، عملها، أصدقاءها، وكل شىء. وإلا فهى لا تُحبه إذا لم يكن محور حياتها. وقد يحدث العكس بالطبع.
هذه الطريقة تُعتبر علامة من علامات العلاقة المسمومة أو التوكسيك كما نُسميها، لأن علاقة الحب الصحية هى تلك التي تجعلنا نُحب أنفسنا قبل أن نُحب الشريك. لذلك فليس معنى أن أحد الطرفين له حياة أخرى، أنه لا يُحب شريكه أو أنه ليس مُهما في حياته، على العكس تماما ففكرة أن يجد شخص نفسه واقع في حيرة الاختيار بين شريكه وأي شىء آخر، هى بالتأكيد علامة على علاقة غير صحية.
اقرئي أيضا: 5 مؤشرات تؤكد وجودك في علاقة تستهلك مشاعرك
4- الحب أفعال... لا الحب كلام
مشكلة تُعاني منها أغلب العلاقات العاطفية وهى الأفعال والكلام في الحب. فأحيانا يحتاج أحد طرفي العلاقة للدعم النفسي والكلام الطيب لكي يشعر بالحب، ولكن قد لا يستطيع الطرف الآخر تلبية هذا الاحتياج.
وأحيانا أخرى كل ما يحتاجه الشريك هو أفعال من شريكته تؤكد حبها له، أو العكس، تحتاج المرأة لأفعال واضحة من الرجل تدل على حبه لها. وبين هذا وذاك تقع الكثير من المشاكل، وأحيانا تصل لجفاء في العلاقة العاطفية بين الاثنين، ببساطة لأن كل منهما لا يفهم طريقة الآخر في الحب.
اقرأي أيضاً:
الكاتب
دينا خليل
الخميس ١١ يونيو ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا