طرق علاج هشاشة العظام لحماية الجسم من مضاعفاتها

هشاشة العام هي أحد الأمراض التي تعرض المفاصل وعظام الجسم لكثير من المشكلات، والتي تهدد الإصابة بها لكثير من المضاعفات، ففي بعض الحالات وعند ارتفاع نسبة هشاشة العظام في الجسم، قد يعرض مواجهة صدمة بسيطة بأحد الأجسام إلى كسور ومضاعفات وذلك بسبب ترقق العظم الشديد، ولهشاشة العظام كثير من الأسباب ومن أهمها نقص نسبة الكالسيوم في الدم، إلا أنه في كثير من المراحل يمكن أن تكون هناك علاجات أو إيجاد حلول تقلل من المضاعفات الناتجة، وفي السطور القادمة ستتعرفين على علاج لهشاشة العظام، وكيف يمكن تجنب مضاعفاتها، فإليك كل ما يجب معرفته عن هشاشة العظام.

تعريف هشاشة العظام

قبل البدء في عرض علاج هشاشة العظام وأسبابها وطرق الوقاية منها، فمن الضروري تحديد تعرفها، وما الذي يحدث في الجسم يتسبب في الإصابة بمرض هشاشة العظام ومضاعفاته.

وهشاشة العظام هي أحد الأمراض التي لا يمكن التنبؤ بوجودها إلا بعد التعرض لمشكلة ما في العظام ساء آلام شديدة أو التعرض لكسر وعند الفحص تتبين كثافة العظام وهشاشتها وتشخيص المريض بأنه يعاني من مرض هشاشة العظام.

وطوال مراحل العمر الأولى تقوم العظام بعمليات البناء والهدم، بحيث تتآكل بعض العظام ويحل محلها عظام جديدة، ليقل معدل هذه العملية مع الدخول في مرحلة العشرينيات إلى أن يتوقف تمامًا في مرحلة الثلاثينيات، وهنا تبدأ العظام في مواجهة كثير من المشكلات ومضاعفاتها، مالم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة والحفاظ على صحة الجسم بمجموعة من الإجراءات الوقائية والتي سنعرضها لك في السطور القادمة كطرق من طرق الوقاية من هشاشة العظام.

اقرئي أيضًا: أعراض الروماتويد وأفضل طرق التعامل معه وعلاجه

أسباب هشاشة العظام

في مراحل العمر الأولى تكون العظام أكثر قدرة على البناء والتكون من جديد، خاصة في مراحل الطفولة، لذلك ففي هذه المرحلة يتم التنبيه على الأم بمنح الطفل الكالسيوم اللازم لبناء العظام وتأسيسها بحيث ينمو على عظام بصحة جيدة، وفي مرحلة العشرينيات يبدأ تباطؤ نمو هذه العظام، إلى أن يتم الدخول في مرحلة الثلاثينيات والتي تبدأ صحة العظام فيا في الاختلاف ويساعد على دعمها تأسيسها من البداية بشكل سليم.

ولكن هناك كثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإضرار بصحة العظام وإصابتها بهشاشة، ومرض هشاشة العظام له كثير من المضاعفات التي يتعرض لها الجسم، ولكن قبل التعرف على هذه المضاعفات وطرق علاجها، فمن الضروري التعرف على أسباب هشاشة العظام، والتي يمكن أن يساعد تجنبها في حماية العظام، وإليك أهم أسباب هشاشة العظام:

نقص الحركة، خاصة عن الإصابة بجلطات في الجسم.
قصور الغدة التناسلية عند الرجال.
نقص فيتامين د، حيث يعمل هذا الفيتامين على امتصاص الكالسيوم في العظام، وانخفاض نسبته في الجسم تؤدي إلى عدم امتصاص الجسم لأي كالسيوم يحصل عليه مهما بلغت نسبته
الإصابة بقصور في الغدة الدرقية الخلل الهرموني الذي قد يواجه البعض لأسباب مختلفة، خاصة النساء عدم الحصول على كمية كافية من الكالسيوم
تناول أدوية تقلل من امتصاص الجسم للكالسيوم
قلة الحركة، حيث أن الأشخاص اللذين يمارسون الرياضة ويحرصون على ممارسة رياضات مثل الجري والمشي ونط الحبل أقل عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام ومضاعفاته من اللذين يقضون أغلب أوقاتهم في الجلوس وعدم الحركة.
الإفراط في تناول الكحوليات
بعض العوامل الوراثية والجينات
تقدم العمر، فكلما زاد العمر كلما زادت مخاطر الإصابة بمرض هشاشة العظام.
وجود حساسية ضد الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم
تناول كمية كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على ماغنسيوم والصوديوم
تناول كمية كبيرة من الأطعمة تحتوي على الفسفور كالموجودة في المشروبات الغازية والمواد المضافة للأغذية
الإصابة بالفشل الكلوي
العمليات الجراحية المرتبطة بالسمنة.

مضاعفات هشاشة العظام

عند تعرض الجسم لهشاشة العظام فغنه يواجه كثير من المضاعفات، والتي قد تصل حد تغير في شكل الجسم وظهور انحناءات بل وقصر القامة، وإليك أبرز مضاعفات هشاشة العظام:

التعرض للكسور لأبسط الأسباب مثل الاصطدام بشيء صلب أو الوقوع أو الالتواءات، وهذا يحدث مع انخفاض كثافة العظام بشكل ملحوظ وهشاشتها.
كسور في أماكن متفرقة من الجسم، أبرزها وأكثرها حدة وخطورة هي كسور العمود الفقري أو كسر في عظمة الورك، وتعد هذه الحالة أحد أكثر المضاعفات خطورة والتي قد تهدد الحياة بعدها بفترات قصيرة.
كسر العمود الفقري دون حتى التعرض للسقوط أ الارتطام بشيء ما، ويحدث ذلك عند زيادة نسبة هشاشة العظام وهو ما يؤدي إلى تآكل فقرات العمود الفقري وبالتالي ظهور انحناءات الجسم وتقوس الظهر، وقص القامة، وهو ما يتجلى بوضوح مع كبار السن.

اقرئي ايضًا: أسباب البهاق وأعراضه وكيف يمكنك الوقاية منه

أنواع هشاشة العظام

مرض هشاشة العظام لا يقف عند مرحلة واحدة وإنما توجد أكثر من نوع لهشاشة العظام وسنعرضها لك في السطور القادمة:

هشاشة العظام الأولية، وهي نوع من أنواع هشاشة العظام يحدث نتيجة لعوامل فسيولوجية مثل التقدم في العمر والوصول لسن اليأس حيث أنه مع التقدم في العمر تبدأ الأمعاء في امتصاص كميات أقل من الكالسيوم الموجود في الطعام فضلًا عن أن كفاءة الكلى تقل في الاحتفاظ بالكالسيوم وبالتالي لا تحصل العظام على الكمية الضرورية من الكالسيوم الضروري لبنائها والحفاظ عليها.

هشاشة العظام الثانوية، وهو نوع من أنواع هشاشة العظام ناتج عن حالة مرضية أو تناول أحد الأدوية التي تنعكس بالسلب على نسبة الكالسيوم وصحة العظام وخاصة أدوية الستيرويدات المستخدمة في علاج الروماتيزم، والانسداد الرئوي المزمن، والربو. وأمراض مثل أمراض اضطراب الشهية، وأمراض الغدة المختلفة، والكلى والكبد.

علاج هشاشة العظام

مرض هشاشة العظام يتم اكتشافه عند الإصابة بأمر آخر يخص عظام الجسم مثل الكسور أو الآلام، وعند قياس نسبة كثافة العظام في الجسم، وتوجد بعض الأدوية المستخدمة في علاج هشاشة العظام منها الريسيدرونات، وحمض الوليدرونيك، والأليندرونات، وإيباندرونيت.

وطريقة علاج هشاشة العظام تتوقف عند طبيعة كل حالة، وهنا من الضروري اللجوء للطبيب المختص لتحديد كتلة العظام وكثافتها ومدى تضررها لصرف العلاج الدوائي المناسب لها ولطبيعة الجسم.

وإلى جانب علاج هشاشة العظام توجد الكثير من أساليب الوقاية، والتي يمكن أن تحمي الجس من مضاعفات هشاشة العظام وأضرارها، ومن أهم طرق الوقاية من هشاشة العظام:

الحفاظ على ممارسة التمرينات الرياضية، خاصة مع التقدم في العمر، حيث أن الحركة لها تأثيرها الإيجابي والمباشر على صحة العظام والمفاصل.
إتباع الأنظمة الغذائية التي تحتوي على عنصر الكالسيوم، والذي يعد عنصراً أساسيًا في الحفاظ على صحة العظام وحمايتها، خاصة في المراحل العمرية الأولى.
تجنب الإفراط في الكحوليات، حيث أن الإفراط فيها يؤثر لى صحة العظام وكثافتها.
الاهتمام بتناول البروتين.
الحفاظ على وزن مناسب للجسم لا يقل عن الوزن الطبيعي ولا يزيد عنه.
الاهتمام بمعرفة نسب فيتامين دال للجسم وتزويده في حالة النقصان عن طريق متابعة الطبيب الخاص لمعرفة الجرعات والكميات المطلوب منه.

طرق علاج هشاشة العظام تتوقف على ما يحدده الطبيب، ومن الضروري الاهتمام بطرق الوقاية الضرورية لتجنب مضاعفات هشاشة العظام والتي قد تؤدي إلى تغيير في شكل الجسم ومضاعفات كثيرة أخرى.

اقرئي أيضًا:

أهم فوائد المكسرات لصحة جسمك وجمالك

أعراض الزائدة وأسبابها وكيفية العلاج منها

أعراض الجلطة وعلاجها وطرق الوقاية منها