ليلى الصلح أول امرأة لبنانية تحصل على لقب وزيرة
الأكثر مشاهدة
تثبت المرأة العربية نفسها في أي مناصب قيادية أو وظائف عُليا بتحملها المسئولية والإنجازات التي تُقدمها. وتُعتبر المرأة اللبنانية من أكثر النساء اللاتي أثبتت نجاحها وتقدمها في الكثير من المجالات وهذا الأمر ليس جديدا عليها. ومن النساء اللبنانيات الأبرز في عالم السياسة الوزيرة السابقة ليلى الصلح، التي لها العديد من الإنجازات في مجالات متنوعة. فمن هى ليلى الصلح بطلة قصتنا اليوم؟
ليلى الصلح السيرة الذاتية
وُلدت ليلى الصلح عام 1946 في بيروت بلبنان. والدها هو رئيس الوزراء اللبناني الشهير رياض الصلح، والذي تولى أول رئاسة وزراء بعد استقلال لبنان، وكان له دور رئيسي في فصل لبنان عن سوريا.
أما زوجها فهو الوزير الراحل ماجد حمادة ابن رئيس مجلس النواب صبري حمادة والذي تولى أيضا رئاسة أول مجلس نواب بعد استقلال لبنان، وتولى رئاسة مجلس النواب في فترات مختلفة في الأربعينات والستينات والسبعينات. وكان ماجد حمادة من أشد التمسكين بوحدة لبنان واستقلاله عن سوريا ونادى بذلك كثيرا في رحلته السياسية التي رافقته فيها ليلى.
درست ليلى في جامعة القديس يوسف وحازت على إجازة في الدراسات الشرقية. وتُجيد اللغتين العربية والفرنسية.
اقرئي أيضا: سحر نصر وزيرة سابقة مازالت إنجازاتها تخبر عنها
تولّت ليلى وزارة الصناعة عام 2004 وذلك تحت رئاسة وزراء عُمر إكرامي في الفترة الرئاسية للرئيس اللبناني إيميل لحود، وذلك بعد وزير الصناعة الأسبق إلياس سكاف. وفي عام 2005 سلّمت ليلى وزارة الصناعة للوزير السابق بسام يمين.
لم تتولى ليلى الصلح رئاسة وزارة هامة مثل وزارة الصناعة وحسب ولكنها كانت أول وزيرة امرأة تتولى الوزارة، بالتزامن مع وزيرة الدولة لشئون مجلس النوابل وفاء الضيقة حمزة والتي تولت هذا المنصب في نفس الوزارة.
ومن الوظائف التي شغلتها ليلى الصلح أيضا أنها عملت في المجلس الوطني لإنماء السياحة، وبعدها وتحديد في عام 2003 انتقلت لتكون رئيسة مؤسسة الوليد الإنسانية للأعمال الخيرية في لبنان والتي تتولى العديد من المشروعات الخيرية وتُدعم المؤسسات والجمعيات الخيرية والجمعيات المتخصصة لرعاية الأطفال. كما أنه هذه المؤسسة تقوم بالدعم المادي للعديد من المؤسسات التعليمية والمدارس في لبنان. واستطاعت ليلى من خلال رئاستها لهذه المؤسسة أن تُدشن العديد من المشاريع الخيرية.
اقرئي أيضا: ناهد طاهر وردة الصحراء وسيدة الاقتصاد الأكثر نفوذا
إنجازات ليلى الصلح
ساهمت ليلى الصلح في العديد من المشروعات الخيرية وأدخلت الكثير من مناهج التعليم المتطورة للعديد من المدارسة اللبنانية. وقد حصلت على وسام "جوقة الشرف" من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وذلك تقديرا لمجهودتها في دعم التنوع في لبنان من خلال أنشطة جمعيتها الخيرية.
كما حصلت على الدكتوراة الفخرية في عام 2006 من الجامعة الأمريكية اللبنانية وعام 2009 حصلت على الدكتوراة الفخرية من جامعة سيدة اللويزة. وحصلت أيضا على وسام المرأة العربية عام 2006 أيضا. وفي عام 2009 ترشحت لتكون أفضل سيدة أعمال من مجلة Middle East. وفي نفس العام حصلت على وسام الأرز اللبناني من اتحاد المواطنين الفرنسيين في الخارج.
اقرئي أيضا: عائشة الشنا المغربية التي ناصرت قضايا المرأة العربية
أما عام 2008 فكان مليء بالتكريمات والجوائز والميداليات لليلى الصلح، فقد حصلت على الوسام البابوي من البابا بنديكتوس السادس عشر. وحصلت على ميدالية ذهبية من كاثوليكوس عموم الأرمن كاراكين الثاني في جمهورية أرمينيا. وحصلت على درع التقدير من جامعة الدول العربية، ودرع التقدير الرفيع من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في إطار ملتقى العطاء العربي في أبو ظبي. كما نالت ميدالية "فيرماي" التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية من جامعة القديس يوسف وهى نفس الجامعة التي تخرجت منها ليلى الصلح.
وبالرغم من نشأة ليلى الصلح في بيئة سياسية بسبب عمل والدها ومنصبه، وزواجها وقصتها الرومانسية مع زوجها الراحل ماجد حمادة، وعملها هى شخصية في المجال السياسي من خلال منصبها كوزيرة، إلا أنها استطاعت أن تكون أيقونة للوحدة اللبنانية فهى ترفض التفرقة بين الشعب اللبناني وتسعى دائما لتقديم خدمات المؤسسة الخيرية للجميع. بالإضافة لأن مشاريعها الخيرية التي تُساهم بها وتُشرف عليها تهدف جميعها للنهوض بالوعي والثقافة لتحقيق مزيد من الإنجازات في لبنان بدون الرجوع لفكرة الاختلاف أو التفرقة العنصرية، وربما حرصها على ذلك جاء من معاصرتها للحرب الأهلية ونتائجها السلبية على الشعب اللبناني بأكمله.
اقرئي أيضا: الأم تريزا رائدة العمل الخيري والتطوعي وصديقة الفقراء
الكاتب
دينا خليل
الخميس ٢٥ يونيو ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا