فرق السن بين الزوجين: نصائح لعلاقة ناجحة وزواج مستقر
الأكثر مشاهدة
تتحدد معايير الزواج حسب الأشخاص والمجتمع والكثير من النقاط الأخرى. ويُعتبر فرق السن بين الزوجين نقطة هامة يتوقف عندها الطرفين. وبالرغم من أن الكثير من الرجال والنساء يعتبرون هذا المعيار مُهم في الزواج، إلا أنه قد لا يكون معيار أساسي لقياس نجاح أو فشل الزواج. فالكثير من الرجال والنساء يرون أن فارق السن ليس المسئول عن تأسيس زواج ناجح أو العكس. فكيف يؤثر فرق السن على العلاقة بين الزوج والزوجة؟ وما النصائح التي يجب أن ينتبه لها الطرفين إذا كان الشريك أكبر في العمر بشكل ملحوظ؟ إليكِ إجابات كل هذه الأسئلة...
فرق السن بين الزوجين
لا يوجد مقياس لفرق السن بين الزوجين، إلا أن متوسط الفرق الشائع بين الأزواج في مجتمعاتنا العربية يكون بين السنتين إلى 5 أو 7 سنوات، وأحيانا يكون الزوج والزوج بنفس العُمر. ويبدأ التفكير في موضوع فرق السن إذا كان الفارق العُمري بينهما 10 سنوات أو أكثر.
ففرق 10 سنوات أو أكثر قد يُعتبر مسألة سلبية في الزواج عند البعض، وقد يُعتبر ميزة عند البعض الآخر. ولا نستطيع أن نقول أن مثل هذا الفرق قد يكون سببا أساسيا في فشل الزواج ولكن هناك بعض النصائح التي يجب أن ينتبه لها الطرفين مثل...
1- تخيل الحياة الزوجية بعد 10 سنوات
إذا كان الفارق العُمري بين الزوجين كبير، يجب على الطرفين التأني والتفكير في الأمر، لأن بعض السلبيات لهذا الفرق قد تظهر فيما بعد. لذلك على كل طرف أن يتخيل حياته مع الطرف الآخر بعد 10 سنوات من بداية الزواج، ويُفكر هل سيكون التفاوق العمري مثلما هو الآن؟
اقرئي أيضا: أشياء عليكم فعلها يوميا لتسعدوا بزواج ناجح
2- التوافق الفكري والأشياء المشتركة
وجود التوافق الفكري بين الطرفين وتقاسمهما لأشياء مشتركة بينهما مثل هوايات أو صفات أمر يجب أن يتوافر في أي زواج، ولكن تزداد أهميته عند وجود فارق سن كبير. فيجب أن يشعر كل طرف أن وجود الطرف الآخر يُكمله وأن هناك الكثير من الأشياء المشتركة بينهما مما سيجعل مجال الكلام بينهما دائما موجود.
3- دعم الأهل والأصدقاء
الكثير من الزيجات قد لا تكتمل بسبب فرق السن، لا بسبب الطرفين ولكن بسبب من حولهما خاصةً في مجتمعاتنا العربية. لذلك فعند اتخاذ خطوة مثل الارتباط بشريك حياة أكبر في السن بسنوات كثيرة، يجب أن يكون هناك دعما من الأهل والأصدقاء، لأن هذا الأمر سيجعل الحياة مستقرة أكثر ويجعل الطرفي سعداء بوجود أسرهما وأصدقاءهما في رحلة حياتهما. كما أنه سيوفر الكثير من المشاكل التي قد يواجهها الطرفين بسبب عدم وجود دعم الأهل.
4- إنجاب الأطفال
بالرغم من أن فارق السن بين الطرفين قد لا يُشكل مشكلة بين بعض الأزواج أو الكابلز، إلا أن موضوع مثل إنجاب الأطفال يجب أن يكون محل نقاش بين الطرفين قبل اتخاذ خطوة الزواج. فالمرأة مثلا تبدأ في مواجهة بعض الصعوبة في الإنجاب والخصوبة عندما تقترب من عُمر الـ 40 أو الـ 45 عاما. حتى الرجل قد يواجه صعوبة في الخصوبة في سن متقدم، وقد يجد صعوبة أيضا في تربية الأبناء في سن كبير.
نقطة أخرى وهى أن فارق السن بين الأب أو الأم وبين الأبناء سيكون كبيرا جدا. كل هذه الأشياء يجب أخذها بعين الاعتبار، ولا أقول بالطبع أن هذه النقطة قد تؤدي لفشل الزواج بسبب فارق السن، إلا أن كل طرفين يجب أن يُكفيا أنفسهما على حسب الظروف وعلى حسب متطلبات علاقتهما.
اقرئي أيضا: علامات بتقولك أنه مش الزوج المناسب
5- العلاقة الزوجية
من أهم النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار عند الارتباط بشخص أكبر في السن، هى نقطة العلاقة الحميمة والحياة الزوجية بين الطرفين. حيث يجب أن يكون كل طرف قادر صحيا على ممارسة العلاقة الحميمة بشكل كامل ومُرضي للطرف الآخر. وإذا كان هناك ما يمنع أحد الطرفين من ذلك، يجب أن يتم مناقشة الأمر قبل الزواج، لأن ربما هذه النقطة تحديدا هى الأكثر أهمية لفشل الزواج بأكمله.
6- عدم الاهتمام بفكرة السن
إذا قرر شخصان أن يرتبطا بالرغم من فارق سن كبير بينهما، أول خطوة عليهما فعلها لنجاح العلاقة هى أن يتناسيا تماما فكرة السن. هذه الخطوة ستجعل الطرفين يشعران وكأن كل منهما يُكمل الآخر بدون أن يفكر طرف أنه الأكبر، أو يشعر الآخر بأنه صغير.
اقرئي أيضا: 10 نصائح زوجية لحل الخلافات بينكما
7- النضوج وتحمل المسئولية
فكرة فرق السن بين الزوجين قد لا تكون مُهمة بقدر أهمية النضوج لكل منهما، والخبرات الحياتية التي عايشها كل من الطرفين. فعلى سبيل المثال قد يكون الزوج أكبر من الزوجة بعدة سنوات ولكن تتمتع الزوجة بنضوج فكري ونضوج في المشاعر يجعلها تُقارب زوجها في السن، وقد يحدث العكس أيضا.
فبعيدا عن فرق السن يجب أن يكون كل من الزوج والزوجة على استعداد لتحمل مسئولية الزواج، سواء كانت الزوجة أصغر أو الزوج أصغر. يجب أن يعي الطرفين أهمية ارتباطهما وزواجهما.
8- المشاركة وتبادل الخبرات
واحدة من أهم عيوب فرق السن بين الزوجين والتي يجب تجنبها لإنجاح العلاقة، هى سيطرة الطرف الأكبر على الطرف الأصغر. فقد يعتقد الزوج أنه الأكبر سنا والأكثر نضجا بسنوات عديدة مما يسمح له بالسيطرة على زوجته والتحكم بها. أو تتوهم الزوجة أن فرق السنوات بينها وبين زوجها يجعل لها الحق في إدارة حياته كما تُحب.
المشاركة هى الحل، فكل طرف يجب أن يحترم ويُقدر الطرف الآخر، وأن يُشاركه خبراته ويثق فيه. لأن كما قولنا أن النضوج وتحمل المسئولية وحسن التفكير ليس لهما علاقة كثيرا بالسن خاصةً في العصر الذي نعيشه والذي يسمح لنا بتعلم الكثير في وقت قليل.
فرق السن بين الزوجين 10 سنوات
هل مشكلة فارق السن متعلقة فقط بوجود فجوة بين قدرة شخصين على التواصل؟ تخبرنا تجارب كثيرين من حولنا أن فارق العمر غالبا ما يُقابل برفض مجتمعي غير مبرر، أو تهكم واستنكار وعدم قبول فكرة أن تتزوج فتاة من رجل يكبرها بسنوات طويلة، أو يتزوج رجل بأخرى أكبر منه، فبعيدا عن قدرتهم على التفاهم، من الممكن أن يُنظر للأمر وفق معايير مادية ولا تراعي اختلافاتنا الشخصية، ولذلك كلما زادت سنوات الفرق بين الزوجين، كثرت تساؤلات المحيطين وتم وضع تخمينات حول السبب الذي يجعل اثنين يتفقا على البقاء سويا ما تبقى من عمرهما، مع هذا الفارق من العمر!
بالتأكيد، تكهنات الآخرين ومحاولات المحيطين فرض رؤية ما على العلاقة بين الزوجين لا يمكنها أن تحدد لأي شخص ما يختاره، فجميعنا نختار ما يناسبنا ويتوافق مع احتياجاتنا وظروفنا، ولكن في الغالب ما يتم اعتبار أن فارق العمر بين الرجل والمرأة عندما يكون 10 سنوات أو أكثر، فقد يكون عائقا أو مشكلة، وقد يكون غير مريح في كثير من الأحيان، ويحدث أن تكون علاقة زواج سعيدة ومبنية على الثقة والاطمئنان، سواء كان الرجل أكبر من المراة أو العكس، وأاينا ذلك في علاقات جمعت مشاهير، مثل الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون الذي تكبره زوجته بـ 25 عاما تقريبا.
وإذا صادفنا موقفا شبيها، فهناك مجموعة من الأمور التي يمكنها أن تساعدنا على فهم عيوب ومميزات الزواج بفارق عشر سنوات أو أكثر، مع مراعاة الاختلافات الفردية والظروف المحيطة التي قد تؤثر على ثرار كل شخص.
عيوب الزواج بفارق 10 سنوات
- من الممكن أن تتسبب ملاحقة المجتمع والمحيطين بكِ في الشعور بضغط وإحباط، كونكما تحاولان دوما تبرير تواجدكما معا، وإثبات أنكما على وفاق رغم فارق السن، ولكن هذا غير صحي لعلاقة الزواج التي تخصكما وحدكما، وقد يجعلكما تتغافلان عن كثير من المشكلات، ويصبح الضغط والقلق والتوتر أكبر.
- المشكلة تبدأ عندما يعتقد أي من الطرفين أنه اختار الشخص الأكبر ليضمن أنه سيكون أكثر حكمة وتفهما، وحتى يكون التواصل مع أكثر سهولة، ولكن هذا ليس الحال على الدوام، لأنه أمر فردي يختلف وفقا لطريقة التفكير والبيئة والخبرات الثقافية والمعرفية، التي لا تتعلق بعمر على الإطلاق.
- التوقعات العالية من الممكن أن تتسب في تدمير العلاقة بين الزوجين وتسبب مشكلات أكبر، لأن كل طرف يعتقد أنه سيحظى بعلاقة غير تقليدية، وأن أبسط الأمور ستكون مختلفة وبعيدة عن النمطية، ولكن الحقيقة أنها علاقة زوجية تشبه غيرها بشكل طبيعي، وأن فارق العمر بينكما لن يجعلها مميزة.
- تحديد موقف كل منكما من مسالة إنجاب الأطفال يجب أن ياتي مبكرا، ويفضل قبل الزواج، لأن الطرف الأصغر قد يريد أن يحظى بوقت أطول كي يستعد ويؤهل نفسه لاستقبال طفل، بينما قد يشعر الطرف الأكبر أنه أكثر حماسة تجاه الأمر، يخشى أن يفوته وقت أطول معتقدا أن فرص حدوث ذلك صارت أقل.
- عندما تكون المرأة هي الطرف الأكبر بالعمر، فهذا ليس سسهلا على الإطلاق، تظل دوما محط انتقاد لمحيطين، فهي إما متصابية تتزوج بشخص في عمر أولادها، أو أنانية لا تفكر في سعادته، وتبدو وكأنها تحاول أن تبرر مشاعرها، وقد يظهر هو وكأنه ضحية للحب الذي جعله لا ينظر إلى فارق العمر، وهو أمر من الصعب التعامل معه.
مميزات الزواج بفارق 10 سنوات
- بعض النساء يفضلن الرجل الكبر عمرا عنهن بفارق كبير، ويمكنهن أن يعتبرن في ذلك فرصة أفضل لإنجاح الزواج، ومساحة لتلاقي الأفكار مع شركائهن، على اعتبار أن المراة تنضج فكريا قبل الرجل.
- يختلف تأثير فارق العمر الكبير بين الطرفين عندما تكون أعمارهما أنفسهما أكبر، مما بعنب ان فارق العمر ما بين شخص عمره 20 عاما وآخر 30 عامان يختلف تماما عندما يكون بين طرف عمره 30 عاما وآخر 40 عاما، فالتفاهم هنا يبدو أقرب، رغم أن الفارق هو نفسه، ولكن الأشخاص اختلفوا مع مرورهم بتجارب أكثر، ووقتها يصبح فاق العمر مفيد بشكل أكبر.
- شعور متبادل بالرضا، فالطرف الأكبر من الممكن أن يشعر وكأنه عاد أصغر قليلا، ويواكب مع شريكه أمورا عاشها من قبل ولكنه سيشعر بمتعة مختلفة عند تجربتها مرة ثانية، والطرف الأصغر قد يرضيه مساحة الخبرة التي يملكها شريكه ويسهل عليه مشواره ومشاعره الشخصية وتجاربه في العمل أو مع أصدقائه.
في أي علاقة يُكتب لها أن تستمر لبقية العمر، من المهم أن تتأكدا أنكما على توافق، وبعيدا عن فارق العمر- الذي يمكن النظر على أنه أمر ثانوي- يجب أن يكون هناك توافق على خطوط عريضة متعلقة بالمباديء والاختيارات الأخلاقية، ووجود نفس الرغبة تجاه إنجاب الأطفال من عدمه، والمسائل المادية والحدود، وأن يكون لديكما القدرة على التقبل والتفهم والاحتواء.
اقرئي أيضا: حاجات تاخدي بالك منها لو هترتبطي براجل أصغر سنا
5 مشكلات مشتركة تقابلها كل العلاقات
أشهر المشاكل الزوجية التي تهدد الزواج السعيد
مصدر الصورة الرئيسية
الكاتب
احكي
الأربعاء ٠١ يوليو ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا