نشرة الأمم المتحدة للمرأة وتزايد العنف ضد النساء
الأكثر مشاهدة
منذ تفشي جائحة COVID-19 أظهرت البيانات والتقارير الناشئة أن جميع أنواع العنف ضد النساء والفتيات، وخاصة العنف المنزلي، قد ازدادت على الصعيد العالمي، وهذا ما جاء ضمن نشرة الأمم المتحدة للمرأة والصادرة بتاريخ 10 يوليو 2020.
حقائق عن العنف ضد المرأة
ذكرت نشرة الأمم المتحدة للمرأة بعد الحقائق عن تزايد العنف ضد النساء حول العالم وأسمته "الجائحة المستترة"، وأوردت المنظمة بعض الحقائق، مثل:
- على الصعيد العالمي، حتى قبل بدء جائحة COVID-19، عانت امرأة واحدة من بين كل 3 نساء من العنف الجسدي أو الجنسي من قبل شريك حميم في الغالب.
- قالت البيانات أنه هناك زيادة في المكالمات إلى خطوط مساعدة العنف المنزلي في العديد من البلدان منذ اندلاع COVID-19.
- التحرش الجنسي وغيره من أشكال العنف ضد المرأة مستمر في الشوارع والأماكن العامة وعلى الإنترنت.
- لدى الناجيات معلومات ووعي محدود حول الخدمات المتاحة وتعانين من محدودية الوصول إلى خدمات الدعم الفورية..في بعض البلدان، تم تحويل الموارد والجهود المبذولة من أجل مواجهة العنف ضد المرأة استجابة لإغاثة COVID-19 وبالتالي تأثرت تلك الجهود سلبًا بسبب الوضع الراهن.
كما أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة مكرسة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، حملة توعية عامة بشأن تزايد أثر العنف ضد النساء وسط أزمة COVID-19. وأعلنت الحملة عن فيلم Shadow Pandemic من إخراج الممثلة كيت وينسلت الحائزة على جائزة الأوسكار، والذي يسلط الفيديو الضوء على التصاعد المقلق للعنف المنزلي خلال COVID-19 ويقدم رسالة حيوية تحث الناس على العمل لدعم النساء إذا عرفوا أو اشتبهوا في تعرض أي امرأة للعنف.
إدراج الأرامل في خطط البناء بعد كورونا
وأشار بيان صادر عن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيلي ملامبو-نكوكا، إلى أهمية إدراج الأرامل في خطط التعافي ما بعد كورونا أو أزمة كوفيد-19، وقال البيان م نصه: "علينا ألا نترك الأرامل خارج خطط العمل الخاصة ب "إعادة البناء بشكل أفضل" بعد أزمة جائحة كوفيد-19. دعونا نتأكد من أن خطط التعافي والاستجابة تعطي الأولوية لاحتياجاتهن الفريدة وتدعم المجتمعات لتكون أكثر شمولًا ومرونة ويعيش فيه الجميع على قدم المساواة."
وأوضح بيان المديرة التنفيذية للهيئة الأممية أن الأرقام تشير إلى أن هناك 258 مليون امرأة على مستوى العالم أرملة ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير وأن ينمو بشكل أكبر مع استمرار انتشار جائحة كوفيد-19 والتأثيرات التي تحدثها في الصحة في جميع أنحاء العالم. كما أن تظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن الرجال يمثلون 59 % من وفيات فيروس كورونا المستجد في إيطاليا، ويمثلون 68 % في المكسيك و77 % في تايلاند وتمثل هذه النسب خسارة بشرية مدمرة، ومن المرجح أن تتسبب وفاتهم في ترك عشرات الآلاف من النساء الأرامل في الوقت الذي يتم فيه قطعهن عن الدعم الاجتماعي والاقتصادي والأسري المعتاد.
الفلسطينيات في مواجهة الجائحة
وعلى خط المواجهة الأمامية سلطت الهيئة الضوء على الفلسطينيات، ففي وقت مبكر من أزمة كوفيد-19، أجرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالشراكة مع مركز العالم العربي للبحوث والتنمية، مقابلات متعمقة مع النساء الفلسطينيات في الضفة الغربية وغزة لإجراء دراسة حديثة تلقي ضوءًا جديدًا على وضع واحتياجات الفلسطينيات حيث اشترك في جهود الاستطلاعات والاجتماعات المعنية التي من شأنها أن تجمع بيانات حول تجارب النساء أكثر من 30 منظمة تقودها النساء وقائدات في المنطقة.
ومن بين النساء التي أُجريت معهم المقابلات كانت روان، من الضفة الغربية تعمل في القطاع الحكومي، والتي قالت أنها كانت تحلم بالحصول على إجازة طويلة لقضاء بعض الوقت مع زوجها وأبنائها لكن الحلم أصبح كابوسًا في الأوضاع الحالية، فهي مطلوب منها القيام بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال والتدريس ومحاولة التخفيف والترفيه عن كل أفراد الأسرة.
ووفقًا للدراسة، أبلغت 68٪ من النساء الفلسطينيات عن زيادة في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر منذ سريان تدابير العزلة لمواجهة كوفيد-19.
وعن العنف ضد النساء فقد قالت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية عن ورود أكثر من 510 طلب للدعم، بما في ذلك من ضحايا العنف المنزلي في الفترة ما بين 22 مارس و4 أبريل، وأبلغت سوا، وهي منظمة نسائية أخرى، عن 3 حالات لمحاولات انتحار بسبب الاعتداء الجنسي وسفاح القربى والمضايقة ومحاولة الاغتصاب في غضون أسبوع واحد (9 - 16 أبريل). هذا مع الأخذ في الاعتبار أن عادة ما يكون الإبلاغ عن العنف المنزلي أقل من المعدل الفعلي للحوادث.
الكاتب
ندى بديوي
السبت ١١ يوليو ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا