أسباب برودة الأطراف وكيف يمكن التخلص من هذا الشعور
الأكثر مشاهدة
من الممكن أن يربط كثيرون أسباب برودة الأطراف وإصابتهم بها، أن يكونوا في فصل الشتاء، وأن درجات الحرارة المنخفضة وعدم تحملهم للطقس البارد له دور في هذا الشعور، ولكن حتى مع تغير الطقس وحلول الصيفن يستمر الأمر وأن لم يكن بنفس شدرة ودرجة حدوثه في الصيف، وهو ما يعني أن هذه الأطراف الباردة قد تكون علامة على الإصابة بمرض أو حالة صحية ما.
برودة الأطراف
في كثير من الحالات، تبدأ درجة حرارة أطراف اليد والقدم في الانخفاض، ويبدأ الشعور ببرودتهم يتسلل إلى نفسك، دون أن تعي ما يمكن أن يعنيه ذلك، فأجسادنا تضبط درجة حرارتها بتلقائية، ويعمل الجسم على تدفق الدم إلى القلب والأعضاء الحيوية ليبقيه دافئا مع انخفاض درجات الحرارة، ولكن بعض الأشخاص تكون اطرافهم باردة في أغلب الحالات والأوقات.
من الممكن أن تعد تلك حالة شائعة، ويمكن أن يصاب بها كثيرون، وقد تكون علامة أو عرض لحالة صحية متعلقة إما بالأوعية الدموية أو لها علاقة بالأعصاب، ولذلك من الضروري متابعتها في حالات عدم توازن درجات حرارة الأطراف مع باقي الجسم، والشعور بالدائم ببرودتهم، رغم اختلاف الطقس والمسببات الخارجية.
أسباب برودة الأطراف والدوخة
هناك حالات لا يمكن تجاهلها عند الشعور ببرودة اطراف اليدين والقدمين، وكذلك الأنف والأذنن والتي قد يصاحبها أحيانا، الشعور بالخدر أو الوخز، وتصلب الجلد، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى عدم الشعور بها، أو تورمها، واحيانا قد تظهر بثور أو يتحول لونها إلى الأزرق أو الأحمر.
ولتتجنب الوقوع في التوهم والتساؤلات، فأهم الأسباب التي قد تكون وراء الشعور المستمر ببرودة أطراف قدميك ويديك، هي:
الأنيميا (فقر الدم)
نقص الحديد، وقلة عدد خلايا الدم الحمراء نظرا لعدم احتوائها على ما يكفي من الهيموجلوبين، يمكن أن يؤدي إلى ضعف قدرة الجسم على نقل الأكسجين من الرئة إلى باقي أجزاء الجسم، مما يعني أنه يؤثر على درجة حرارة الأطراف.
مرض السكري
ضعف أداء الدورة الدموية هو واحد من الأعراض التي تعني الإصابة بمرض السكري، وبشكل عام، يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم على الأطراف، وأيضا مضاعفاته المتعلقة بالأعصاب والشرايين والقلب جميعها أمور تتسبب في برودة الأطراف واعتلال الجسم بشكل عام، ولذلك يجب حينها قياس مستوى السكر في الدم.
أمراض الشرايين
من الممكن أن تشير برودة الأطراف إلى الإصابة بأمراض تتعلق بالشرايين سواء انسدادها أو اعتلالها، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف، وفي الغالب تصحب هذه الأمراض الشعور بالدوخة والإعياء وصعوبة التنفس (في حال كان الأمر متعلق بالشرائيين الرئوية)، أو ظهور تقرحات في القدم والساقين.
متلازمة رينود
هي متلازمة تجعل الأطراف وأجزاء أخرى من الجسم تشعر بالبرودة، بسبب ضيق الشرايين، وعدم قدرة الدم على التدفق والدوران بصورة طبيعية، وقد يصل الأمر إلى تغير لون الجلد في محيط الأصابع سواء للون الأبيض أو الأزرق والأحمر، مع وجود ارتعاش وانتفاخ أحيانا.
نقص فيتامين ب 12
أحيانا، بمكن التعرف على نقص بعض الفيتامينات من خلال أعراض لم تكن لتخطر على البال، وفي حالة نقص فيتامين ب 12 فتعتبر برودة الأطراف من الأعراض الدالة عليه بصورة كبيرة، خاصة، مع الشعور بالأعياء وشحوي الجلد والأنيميا وضيق التنفس.
التدخين
إذا كنت احد المدخنين الشرهين، فأنت أكيد معرض لخطر الإصاية بأمراض تلف الوعية الدموية والقلب، والتي يمكن أن يكون من اعراض الإصابة بها برودة الأطراف، ولذلك يجب الحذر من هذه العادة السيئة، ومحاولة تتبع آثارها السلبية على صحتك لتجنب الإصابة بأمراض خطرة.
وبخلاف ذلك، من الممكن أن يكون من أسباب بروة الأطراف، وجود خلل في الغدة الدرقية والتعرض للضغوط النفسية بصورة متراكمة، أو الإصابة بأمراض المفاصل.
علاج برودة الأطراف
إذات كان لبرودة الأطراف سبب صحي، فيجب اللجوء إلى الطبيب المختص، والتعرف عليه من خلال إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، ومن الممكن العمل على تدفئة أطراف يديكِ وقدميكِ من خلال مجموعة من الإجراءات، والتي قد تكون:
- ممارسة التمارين الرياضية اليومية، من أجل أن تمنح جسمك التدفئة وتعمل على تدفق الدم للأطراف.
- عدم السكون في مكان واحد لفترات طويلة دون حركة، والكن يجب الحرص على أداء حركات منتظمة.
- من الممكن استخدام وسادات التدفئة الكهربائية.
- تدليك اليدين والقدمين.
- التاكد من تدفئة الأطراف جيدا في فصل الشتاء.
- تناول أطعمة صحية يمكنها ان تمنح الجسم الطاقة وتعزز وصول وتدفق الدم للأطراف
انتبهوا لما يخبركم به جسدكم، فقد يكون التعرف على أسباب برودة الأطراف طريقة لتفادي مرض أكثر خطورة أو التعامل مع وضع صحي جديد.
الكاتب
هدير حسن
الأحد ٠٢ أغسطس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا