أسباب الصداع النصفي وأعراضه وكيف يمكن التخلص منه
الأكثر مشاهدة
ألم الصداع النصفي الشديد ينتاب إحدى جانبي الوجه بشكل مفاجيء، أو الجانبين معا، وتتوزع منطقة الألم من الجبين ويكون ضاغط على العين وحتى مؤخرة الرأس، وفي الغالب نشعر به وكأنه نبض أو قصف على هذه المنطقة، محاولين في كل مرة أن نعرف أسباب الصداع النصفي التي تجعلنا نصاب به ويتوقف الروتين اليومي الخاص بنا بسبب آلامه العميقة.
ما هو الصداع النصفي
يقال إن الصداع النصفي هو واحد من الأعراض الصحية شائعة الحدوث، والتي قد تصل نسبة الإصابة بها إلى 15% من الأشخاص حول العالم، ويصيب سيدة من بين كل خمس نساء، ورجل من بين كل 15 رجلا، تبدأ أعراضه في الظهور بمرحلة المراهقة، وتكون في أسوأ حالاتها في منتصف العمر، وبالأساس تعني كلمة الصداع النصفي Migraines (الموجودة في اللغة اليونانية) أنها ألم في منتصف الرأس.
ويتضح من اسمه أنه يصيب نصف الرأس في أغلب الأحيان، وياتي في شكل نوبات تصاحبها مجموعة من الأعراض المؤذية الأخرى، فهو في البداية عبارة عن ألم شديد يأتي في صورة نبض متكرر، ويضغط في كثير من الأحيان على منطقة العين، وقد يستمر من 3 ساعات إلى عدة أيام، ومن الممكن أن يصاحبه شعور بالغثيان والقيء.
أعراض الصداع النصفي
تتراوح شدة ألم الصداع النصفي من متوسط إلى شديد، وله أنواع مختلفة، أو من الممكن أن نقول له مراحل، فهو يأتي في صورة نوبة شديدة وقوية، ومن الممكن أن يكون ما بين النوبة والأخرى عدد من السنوات، ومراحل الإصابة بالصداع النصفي، هي:
البداية أو البادرة The Prodrome، وهي الشعور الذي يسبق الإصابة بالصداع النصفي قبل حلوله بساعات أو أيام قليلة، حين يشعر الشخص بتغير المزاج ويشعر أحيانا بالاكتئاب، كما قد يصاب بالإمساك أو الإسهال، مع الخمول والتعب.
مرحلة الهالة The Aura وهي تعد ظاهرة عصبية بؤرية تتعلق بالإصابة بالصداع النصفي، وثد تهاجم الشخص قبل الصداع مباشرة أو في أثنائه، وفي الغالب تُحدث هذه الهالة اضطرابات في الرؤية قد تؤثر على قدرة الشخص على القراءة أو القيادة، ومن الممكن أن تكون في صورة حسية بشعور الشخص بألم كالوخز في إحدى اليدين ويصل للأنف والفم، وقد يتطور الأمر إلى اضطراب في الكلام والحركة أحيانا.
مرحلة الألم The Pain عندما يبدأ الصداع النصفي في الظهور بشكل واضح، وتنتاب آلامه الجسم بشكل تدريجي، على أن يزداد الألم من متوسط إلى شديد مع زيادة النشاط البدني، ويكون الألم في صورة نبض يضغط على العين ويصيب أحد جانبي الوجه، وفي الغالب يستمر من 3 ساعات إلى 3 أيام، وقد يحدث الصداع دون الهالة، ومن الممكن أن يشعر الشخص بالهالة دون الصداع النصفي، وفي الغالب تصاحبة مجموعة كبيرة من الأعراض.
وفي المرحلة الأخيرة، وهي ما بعد الصداع النصفي، غالبا ما تشعر بآثار الألم الشديد الذي كنت تعانيه، وكأنها علاماته، مع استمرارا ضعف التركيز قليلا أحيانا، ومن الممكن أن ينتاب البعض ابتهاج غير معتاد، أو اكتئاب وتغير في المزاج.
ومن خلال التعرف على مراحل وأنواع الصداع النصفي، من الممكن أن تتلخص أعراضه في:
- الشعور بالتعب الشديد والإعياء
- الحساسية للضوء الشديد، والرغبة في الجلوس في الظلام.
- التحسس من الروائح القوية والأصوات العالية.
- الشعور بالعطش.
- من الممكن أن تصاب بالإمساك أو الإسهال.
- تغيرات في المزاج.
- الشعور بالكآبة.
- عدم القدرة على التحدث بوضوح أحيانا.
- رنين في الأذن.
- تنميل ووخز في أحد جانبي الجسم.
- عدم القدرة على التذوق أو اللمس والشم بصورة جيدة.
- ضبابية الرؤية.
- الرغبة في القيء.
- شعور بالغثيان.
- فقدان التوازن والإغماء أحيانا.
- الشعور بالعطش الشديد.
- آلام في العضلات.
- انعدام الشهية، أو النهم الشديد للطعام.
أسباب الصداع النصفي
المصابون بالصداع النصفي، الذي يعد واحد من الحالات الصحية المزعجة، غالبا، ما تنتابهم آلامه في كل مرة، دون أن يكون لديهم معرفة واضحة بالسبب الذي جعلهم يصابون به، ومتى يمكنهم أن يشعروا بالخطر؟ وما يقوله الأطباء أن الصداع النصفي لا يوجد له سبب حقيقي واضح، وإن كان هناك عوامل تساعد على ظهروره بصورة مستمرة.
ولكن من الممكن إجمال بعض أسباب الإصابة بالصداع النصفي في:
- الأسباب الوراثية، فكون أحد أفراد الأسرة مصاب بالصداع النصفي يجعل إمكانية إصابة الآخرين به أمر شائع، ويمكن حدوثه بنسبة كبيرة.
- من الممكن أن تكون هناك بعض الأطعمة تعمل كمحفزات للصداع النصفي.
- في بعض حالات اللإجهاد النفسي الشديد، يكون من الشائع الإصابة بالصداع النصفي.
- ومن الممكن أن يكون للتاثيرات الهرمونية دورها في الإصابة بالصداع المصفي، مثل، فترات الدورة الشهرية، وما يرافق فترة انقطاع الطمث، أو خلال الحمل.
- ومن الممكن أن يكون الجوع الشديد وعدم حصول الجسم على ما يكفيه من المياه، وكذلك الإرهاق من مسببات الصداع النصفي.
- تعريض حواسك من اللمس والتذوق والشم والرؤسة كذلك إلى مصادر قوية تسبب لها الحساسية، مما يكون له تأثيره على الصداع النصفي.
علاج الصداع النصفي
وعلى مرضى الصداع النصفي أن يتعاملوا معه وفق أخذ الاحتياطات في الاعتبار، مع وجود بعض العلاجات المنزلية والأدوية التي تقلل من آثاره وحدته:
- الراحة التامة والجلوس في غرفة مظلمة وهادئة.
- تناول كميات كبيرة من السوائل والمياه.
- العمل على تناول وجبات طعام صحية ومنتظمة للوقاية منه.
- ممارسة تمارين وحركة بدنية معقولة من أجل تجنب الإصابة به.
- تناول الأدوية المسكنة والمخففة للشعور بالغثيان والقيء.
أسباب الصداع النصفي، وكذلك أعراضه حاولنا أن نقدمها لكم ف مجموعة من النقاط التي يمكنها أن تساعدكم على الوقاية منه.. اهتموا بصحتكم واتبعوا الإجراءات التي يمكنها أن تجنبكم الإصابة به دون قلق.
الكاتب
هدير حسن
الجمعة ٢٤ يوليو ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا