أسباب الصداع عند الأطفال ومتى يُصبح الأمر خطيرا
الأكثر مشاهدة
الصداع من الحالات العرضية التي تُصيب الجميع صغير وكبير، وأحيانا يكون الصداع عرض لمرض آخر، وأحيانا أخرى يكون نتيجة للإرهاق. ونفس الأمر بالنسبة للأطفال، فالصداع أمر شائع بينهم ويشعرون بنفس أنواع الصداع التي يشعر بها الأشخاص البالغون، ولكن مدة استمرار الألم قد تكون أقل. لذلك سنتعرف اليوم على أسباب الصداع عند الأطفال وما هى الأمراض التي قد يدل عليه إصابة الطفل بصداع. تعرفي أيضا على كيفية العلاج ومتى يجب الذهاب للطبيب.
أسباب الصداع عند الأطفال
تتعدد أسباب الصداع عند الأطفال، بعضها يرتبط ببعض الأمراض أو المشاكل الجسدية، والبعض الآخر قد يكون نفسي. وهذه أهم الأسباب...
1- ألم الأسنان ومشاكل اللثة
في العُمر الصغير يتعرض الأطفال كثيرا لمشاكل الأسنان والتهابات اللثة، وهذا ما يُسبب لهم ما يُسمى بصداع الأسنان. فالفك مرتبط بالجمجمة من خلال المفاصل الصدغية الفكية والتي تُساعد في تحريك الفم عند الكلام وتناول الطعام. لذلك قد يشعر الطفل بصداع إذا كانت أسنانه تؤلمه أو اللثة لديه مُلتهبة.
2- الجفاف بسبب قلة شُرب السوائل
الماء والسوائل المُفيدة رفيق الإنسان من الصغر للكبر. وعندما تُهمل الأم الاهتمام بتناول الطفل للسوائل، فهذا يجعل جسمه يتعرض للجفاف، وهو أحد أقوى أسباب الصداع. فالماء والسوائل يُساعد على ترطيب الجسم وبالتالي الحماية من ألم الرأس والصداع.
3- مشاكل النظر أو اضطرابات الرؤية
بعض الأطفال وخاصةً في بدايات المراحل التعليمية قد يُعانون من ضعف النظر أو مشاكل في العين أو اضطرابات الرؤية، وبالتالي يبدأ الشعور بالصداع يظهر نتيجة لذلك.
4- الإصابة بعدوى أو مرض ما
مناعة الأطفال تكون ضعيفة في هذا السن الصغير، لذلك من السهل جدا أن يُصاب الطفل بالعدوى من طفل آخر. فأمراض مثل الإنلفونزا وأمراض الأذن وجيوب الأنفية من الأمراض الشائعة بين الأطفال وأحد مُسببات الصداع.
5- التهاب اللوز
يُعتبر الصداع عند الأطفال من أهم أعراض الإصابة بالتهاب اللوز، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب بالتأكيد لمعرفة ما إذا كان الطفل بحاجة لعملية إزالة اللوز أم لا.
6- مشاكل جيوب الأنفية
الإصابة بالتهاب في الجيوب الأنفية، أو الأطفال الذين يُعانون من هذه المشكلة بشكل مزمن يكونوا أكثر عُرضة للإصابة بالصداع خاصةً مع تغيير الفصول وحالة الجو.
7- التعرض للإصابة أو كدمات في الرأس
الأطفال عادةً كثيرو الحركة والنشاط، لذلك فإصابة الرأس من الأشياء الشائعة في هذا السن، وهى أيضا من مُسببات الصداع. فالتعرض لإصابة قوية أو كدة في أي منطقة من الرأس قد يجعل الطفل يشعر بالصداع.
8- عدم النوم لعدد ساعات كافية
اضطرابات النوم أو الأرق عند الأطفال يجعلهم يشعرون فورا بالصداع لأنه يؤثر على جهازهم العصبي ووظائفهم الحيوية، فالطفل يحتاج لعدد ساعات نوم تتراوح بين 8 إلى 10 ساعات ليكون لديه استعداد لممارسة نشاطه بطريقة صحيحة.
9- أدوار البرد والإنفلونزا
الإصابة بالإنفلونزا أو أدوار البرد عموما تُعتبر من أهم أسباب الصداع عند الأطفال، خاصةً إذا كان الطفل مناعته ضعيفة ويُصاب بالعدوى بسهولة. فالصداع من الأعراض المُصاحبة لهذه العدوى مثل ارتفاع الحرارة وتعب الجسم.
10- مشاكل نفسية
الأطفال مثل البالغون تماما وربما أكثر، يتأثرون نفسيا ويشعرون بحالات اكتئاب أو وحدة أو حزن. ومن الوارد جدا أن تكون حالة الطفل النفسية السيئة هى السبب في شعوره بحالات صداع متكررة.
متى يكون صداع الأطفال خطيرا
صحيح أن الشائع أن صداع الأطفال ليس أمرا خطيرا في أغلب الحالات، ولكن في بعض الحالات المرضية يكون الصداع مؤشر وعلامة لأن الطفل يُعاني من مرض ما. فما هى الحالات الخطيرة التي قد يُخبرنا بها صداع الأطفال؟
1- عندما يكون الصداع مُصاحبا بالحمى وتصلب الرقبة
عندما يمر طفلك بهذه الحالة، تأكدي من أنه يستطيع أن ينظر لسقف الغُرفة، وأنه يستطيع أن يلمس صدره بذقنه، ويُحرك رأسه للأمام والخلف. إذا لم يستطع أن يفعل كل ذلك عليكِ التوجه به فورا للطبيب أو المستشفى للتأكد من أنه لا يُعاني من التهاب السحايا.
2- عندما يكون ألم الصداع شديد حتى مع الأدوية والمسكنات
في وجود صداع شديد لا ينتهي عند طفلك، فهذا مؤشر خطر وطفلك يحتاج لرعاية طبية.
3- عندما يكون الصداع مُصاحب باستفراغ مستمر أو متقطع
خاصةً في حالة غياب أعراض الإصابة بأمراض مثل الحمى أو الإسهال، فقد قد يكون الطفل مُصاب بفيروس مُعين، ويجب استشارة الطبيب لأن الاستفراغ أحيانا يكون دليل على ارتفاع ضغط الدم.
4- عندما يكون الصداع مُصاحب بساعات نوم طويلة
شعور طفلك بالخمول والرغبة في النوم بصفة مستمرة مع الصداع، بالإضافة لإيجاد صعوبة في المشي أو الكلام أو أنشطة يومية يقوم بها، قد يعني أيضا الإصابة بأحد الفيروسات مما يستدعي التدخل الطبي فورا واستشارة طبيبك.
5- عندما يوقظ الصداع طفلك من النوم
أحيانا يستيقظ الأطفال لأسباب مختلفة وبعد ذلك يشعرون بالصداع وألم في الرأس، هذه الحالة غير محسوبة. يبدأ القلق عندما يستيقظ الطفل بسبب الألم، فهذا يعني أنه صداع غير طبيعي ويجب الرعاية الطبية والاتصال بالطبيب.
6- عندما يكون الصداع أشد عند الاستلقاء
نُلاحظ دائما أن حالات الصداع تكون في أشدها في الصباح عند الاستيقاظ ثُم يبدأ الوضع يتحسن بمرور الوقت في منتصف اليوم. ولكن هذه الحالة هى العكس تماما، فإذا كان طفلك يشعر بالصداع أكثر عند الاستلقاء، فهذا يعني زيادة الضغط على المخ، ارتفاع ضغط الدم بمعنى أوضح، لذلك يجب التوجه للطبيب فورا.
7- عندما تكون حالات الصداع متقطعة وتقتحم حياة طفلك اليومية
عندما يشعر طفلك بصداع متكرر مرتين أو ثلاثة في الأسبوع، أو عندما يُعيقه الصداع عن أداء واجباته أو اللعب، فهذا قد لا يكون خطير بالمعنى المتعارف عليه ولكن عندها يجب بالتأكيد استشارة الطبيب. خاصةً إذا كُنتِ تعطينه أدوية في كل مرة، فسيتحول الأمر أن الأدوية ستزيد من الصداع.
8- عندما تكون حالات الصداع غير اعتيادية
إذا شعرتِ بالقلق من حالات الصداع التي يُصاب بها طفلك، حتى وإن لم تكن مذكورة في هذه القائمة، فبالتأكيد عليكِ التوجه فورا للمستشفى أو استشارة الطبيب لأن الانتباه المُبكر لهذه الحالات يكون دائما أفضل.
علاج الصداع عند الأطفال
ليس هناك علاجا مباشرة للصداع عند الأطفال إلا بمعرفة السبب الحقيقي وراء الشعور بالصداع، وهذا ما سيُحدده الطبيب. ولكن هناك بعض الحالات الواضحة مثل الصداع الناتج عن الإنفلونزا أو ألم الأسنان، فسيختفي باختفاء سبب الإصابة.
أما بالنسبة للمسكنات التي تُعالج ألم الرأس فيجب الابتعاد عنها تماما لأنها قد تُعالج الألم مؤقتا ولكن آثارها الجانبية ستطول بالتأكيد، فيجب أن يكون أي دواء يأخذه الطفل باستشارة الطبيب.
وأخيرا يجب أن أُخبرك أن الصداع عند الأطفال ليس عادةً أمرا خطيرا، ولكن هذا لا يعني ألا ننتبه إذا كان الأمر غير عادي، فعندها يجب الاتصال فورا بطبيب طفلك وشرح الأعراض المُصاحبة للصداع أو مدى شدته واستشارته فيما يجب عليكِ فعله لحماية طفلك من أي مخاطر.
الكاتب
دينا خليل
السبت ١٠ أكتوبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا